عدد اليوم
شريف عادل (واشنطن)
واصل مؤشر ناسداك للأسهم الأميركية ارتفاعه للأسبوع الثامن على التوالي، رغم تراجعه يوم الجمعة، ليسجل أطول سلسلة ارتفاعات أسبوعية متتالية منذ عام 2019، مستفيداً من تثبيت بنك الاحتياط الفيدرالي الفائدة على أمواله يوم الأربعاء، للمرة الأولى في 11 اجتماعاً متتالية، ومتجاهلاً تلميحات رئيس البنك بمزيد من الرفع، قبل نهاية العام الحالي.
وبعد ارتفاعات قوية في كل أيام الأسبوع، باستثناء يومه الأخير، تسببت عمليات جني الأرباح في تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الجمعة، فخسر مؤشر داو جونز الصناعي 0.32% من قيمته، وتراجع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.37%، بينما وصلت الخسارة في مؤشر ناسداك إلى نسبة 0.68%، إلا أن المؤشرات الثلاثة كانت في المنطقة الخضراء على المستوى الأسبوعي.
وفي أسبوعه الثامن على التوالي من الارتفاعات، ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 3.3%، في أفضل أداء أسبوعي للمؤشر الأكثر تأثراً بتحركات أسعار الفائدة منذ شهر مارس. وقبل يوم الجمعة، ارتفع مؤشرا ناسداك وإس أند بي 500 لستة أيام على التوالي. أما مؤشر داو جونز الصناعي، فقد ارتفع خلال الأسبوع بنسبة 1.3%، ليسجل أسبوعه الثالث على التوالي من الارتفاعات.
وقدم البنك الفيدرالي للمستثمرين ما تمنوه يوم الأربعاء، حيث ثبت معدلات الفائدة عند نطاق 5.25% - 5%، بعد رفعها عشر مرات متتالية، بدأها قبل نهاية الربع الأول من العام الماضي، حين كانت الفائدة على الأموال الفيدرالية قريبة من الصفر. لكن التضخم غير المسبوق في الاقتصاد الأكبر في العالم، أجبر مجلس الاحتياط الفيدرالي على تطبيق أقوى سياسة تقييدية منذ ثمانينات القرن المرض.
ومع إشارة رئيس البنك إلى توقعه ورفاقه رفع الفائدة مرتين، بإجمالي قيمة 0.5%، بدت أسواق الأسهم والسندات كما لو كانت لا تصدق تلك التوقعات، خاصة بعد تسجيل مؤشر أسعار المستهلكين يوم الثلاثاء الماضي أقل زيادة له في أكثر من عامين.
ورغم تراجعات يوم الجمعة، مازال مؤشرا إس آند بي 500 وناسداك قريبين من أعلى مستوياتهما منذ شهر أبريل من العام الماضي. وارتفع مؤشر إس آند بي 500 للأسبوع الخامس على التوالي، في أكبر سلسلة ارتفاعات له منذ نوفمبر 2021، وهو ما وصل بمكاسبه منذ تسجيله «قاع» شهر أكتوبر الماضي إلى أكثر من 26%.
واستمرت هيمنة شركات التكنولوجيا المستفيدة من «ثورة» تطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع، حيث ارتفع سهم رائدتها إنفيديا خلاله بنسبة تجاوزت 10%، أضيفت إلى ارتفاعاتها التي اقتربت من 200% هذا العام فقط، وأكدت استقرار القيمة السوقية للشركة فوق علامة التريليون دولار. أيضاً أضافت شركة مايكروسوفت 6% لقيمتها هذا الأسبوع، مسجلة أعلى مستوى لسعر السهم على الإطلاق، بالقرب من 350 دولاراً.
