عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أكد مشاركون في الاجتماع السنوي الثالث عشر لـ «اتحاد أمان»، الدور المحوري لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات في تعزيز تنافسية الصادرات الوطنية عالمياً، وتمكين شركات التصدير في الدولة للوصول إلى الأسواق العالمية.
وأشار هؤلاء خلال الاجتماع الذي استضافته شركة «الاتحاد لائتمان الصادرات» في دبي، أمس، إلى المردود الإيجابي لاتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي توقعها دولة الإمارات مع عدد من شركائها التجاريين، على تعزيز قدرات شركات التصدير في دولة الإمارات وفتح آفاق أوسع أمام نمو التأمين على ائتمان الصادرات.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد لائتمان الصادرات، خلال كلمته الافتتاحية، أن قطاع ائتمان الصادرات يعتبر اليوم أحد أهم الركائز الأساسية في نظام التجارة العالمي، لما يمثله من أداة حيوية لضمان الاستقرار المالي وتخفيف المخاطر بما يسهل عمليات التشغيل للاقتصادات القائمة على التصدير في جميع أنحاء العالم.
وأوضح معاليه أن ائتمان الصادرات يلعب أيضاً دوراً محورياً في تحفيز تدفق التجارة من خلال توفير الحماية للأعمال التجارية ضد المخاطر غير المتوقعة وتمكين الشركات من استكشاف الأسواق وإقامة شراكات جديدة، مشدداً على أهمية ائتمان الصادرات في تحقيق النمو والرخاء، لاسيما في ظل وجود سوق عالمي معقد ومتشابك بشكل متزايد.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات أدركت مبكراً أهمية قطاع تأمين ائتمان الصادرات لكل من الاقتصاد وتعزيز دورنا كميسر للتجارة العالمية، وهذا ما يعكسه الدور الذي تقوم به شركة «الاتحاد لائتمان الصادرات»، شركة حماية الائتمان التابعة لحكومة دولة الإمارات، من خلال مبادراتها النوعية التي أتاحت لها المساهمة في دعم استراتيجية دولة الإمارات، لتسريع واستدامة الاقتصاد الوطني غير النفطي، وخلق بيئة تجارية أكثر أماناً وازدهاراً وقدرة على التعامل مع متغيرات التجارة العالمية.
منصة تفاعلية
ويمثّل الاجتماع السنوي لـ «اتحاد أمان» منصة تفاعلية مشتركة تجمع قادة تأمين ائتمان الصادرات من 35 دولة لمناقشة مستقبل القطاع كالمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان)، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، ومجموعة البنك الدولي، ووكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف.
وأكد معالي الزيودي أن الإمارات حريصة على توسيع شبكة الشركاء التجاريين للدولة، وتعزيز جسور التعاون معهم، وسنواصل العمل من خلال برنامج الشراكات الاقتصادية الشاملة من أجل دعم رؤية الدولة في بناء الشراكات الدولية مع الأسواق الاستراتيجية العالمية المستهدفة، بما يتماشى مع رؤية «نحن الإمارات 2031» الرامية إلى مضاعفة الاقتصاد الوطني من 1.49 تريليون درهم إلى 3 تريليونات درهم وزيادة الصادرات الوطنية غير النفطية إلى 800 مليار درهم، ورفع قيمة التجارة الخارجية الإماراتية إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031.
من جانبها، قالت رجاء المزروعي، رئيس الجمعية العمومية لاتحاد أمان، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات: «إن الشراكة مع (اتحاد أمان) تعكس رؤيتنا المشتركة والتزامنا بمواجهة التحديات العالمية فيما يتعلق بالتنمية المستدامة والتغير المناخي وتعزيز النمو الاقتصادي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي».
وأضافت: «لطالما ركزت شركة الاتحاد لائتمان الصادرات على إنشاء شبكة شاملة لتمكين الشركات الإماراتية وتعزيز بيئة الاستثمار في الدولة، إضافةً إلى تنويع القطاع غير النفطي».
تمويلات ائتمانية
ولفتت المزروعي إلى أن عدد العملاء من الشركات الذين استفادوا من برامج الشركة وحصلوا على تمويلات او تسهيلات ائتمانية بلغ أكثر من 1000 شركة، منوهة بالانعكاسات الإيجابية لاتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي توقعها دولة الإمارات مع الشركاء التجاريين في زيادة الصادرات الإماراتية.
بدوره، قال أسامة القيسي، الأمين العام لاتحاد أمان، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات: «إن الاجتماع السنوي لاتحاد أمان يعدّ منصة مهمة لأعضاء الاتحاد والمشاركين لمناقشة القضايا الملحّة التي تؤثر على قطاعنا والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. سيكون لنا فرصة جيدة لتسليط الضوء على سياسات تغير المناخ، لا سيما مع استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ «كوب 28».
