الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

برعاية خالد بن محمد بن زايد.. شما بنت سلطان تفتتح المؤتمر العالمي للمرافق

شما بنت سلطان تلقي كلمتها في المؤتمر العالمي للمرافق
8 مايو 2023 21:23

سيد الحجار (أبوظبي) برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، افتتحت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للمرافق الذي تستضيفه شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، ويستعرض جهود العمل المناخي قبيل مؤتمر المناخ «كوب 28».


ويوفر المؤتمر منصّة مثالية لقادة قطاع المرافق والمبتكرين وصنّاع السياسات من مختلف دول العالم، لمناقشة الدور المحوري لقطاع الكهرباء والمياه في دعم الجهود العالمية لإزالة الكربون، وتحقيق أهداف الحياد المناخي. 
ويستمرّ المؤتمر العالمي للمرافق لغاية 10 مايو 2023، بحضور نخبة بارزة من وزراء الطاقة، وأكثر من 10 آلاف متخصّص في القطاع، وألف ممثل عن الجهات المشاركة، و250 متحدثاً من خبراء القطاع و150 شركة عارضة.

 


تحديات المناخ
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان: نجح المؤتمر العالمي للمرافق خلال وقتٍ قياسي بتعزيز موقعه كواحدٍ من أبرز الفعاليات المخصصة لقطاعات الطاقة والمياه على مستوى العالم، إذ تتمحور أهداف هذا الحدث الذي يرتقي بأهميته إلى أعلى المستويات حول تشجيع الشراكات العالمية على حشد الجهود لمواجهة تحديات التغير المناخي. 

وأضافت: ندرك الدور الجوهري للتعاون الدولي والتضامن المشترك من أجل الوصول إلى أهدافنا الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي؛ لذلك علينا أن نستشرف الملامح المستقبلية، ونعمل معاً على تطوير حلول مبتكرة تمهد الطريق أمام غدٍ أكثر اخضراراً واستدامة. 

 

الطاقة النظيفة

بدوره، قال معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر العالمي للمرافق 2023، إن قطاع الخدمات العامة يلعب دوراً حيوياً في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، حيث إن خفض انبعاثات الكربون في إنتاج الكهرباء سيساعد قطاع الصناعة في تعزيز عملياته الإنتاجية عبر إدارتها وتشغيلها بالكهرباء للحد من الكربون، ما يدعم العمل المناخي العالمي.
وأضاف: المرحلة المقبلة تتطلب منا، كقادة مسؤولين عن قطاع الطاقة بمختلف دول العالم، توسيع نطاق العمل المشترك، بما يضمن أمن الطاقة واستدامتها، وتوفير الكهرباء والمياه بتكلفة ميسورة لتلبية احتياجات العدد المتزايد من السكان.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات اتخذت خطوات عملية في التحول نحو الطاقة النظيفة وتنويع مصادرها، لاسيما في التوسع في استخدام الكهرباء النظيفة ما يحقق المستهدفات الوطنية للحياد المناخي، والوصول إلى الصافي الصفري من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050، موضحاً أن الإمارات تواصل جهودها لتحقيق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031» في استدامة قطاع الكهرباء، عبر مشاريع الطاقة الشمسية والبرنامج الوطني للطاقة النووية السلمية، وطاقة الهيدروجين ومشاريع تحويل النفايات إلى طاقة، وغيرها من المشاريع الطموحة نحو الاستدامة.


منصة عالمية

من جانبه، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»: استكمالاً للنجاح الذي حققته النسخة الافتتاحية من المؤتمر العالمي للمرافق العام الماضي، يواصل المؤتمر توفير منصّة عالمية رائدة تسهم في رسم معالم مستقبل قطاع المرافق حول العالم، وتؤكد التزام دولة الإمارات الراسخ بالمساعي العالمية الرامية إلى إزالة الكربون.
وأضاف: تسعى دولة الإمارات، باعتبارها الدولة الأولى التي تعلن أهدافها المرتبطة بالحياد المناخي على مستوى منطقة الشرق الأوسط، إلى تحقيق أهدافها الطموحة المتمثلة في الحدّ من بصمتها الكربونية خلال العقود الثلاثة المقبلة، علماً بأنّها وضعت خططاً لاستثمار أكثر من 160 مليار دولار في مجال الطاقة النظيفة والمتجدّدة.
وتابع ثابت: بينما نستعدّ هذا العام لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) والذي يُعقد للمرة الأولى في دولة الإمارات، يتعيّن على مختلف الجهات الفاعلة ضمن قطاع المرافق الاستفادة من هذه الفرصة الاستثنائية لبناء شراكات جديدة، وإبرام اتفاقيات تعاون من شأنها أن تسهم في دفع جهود إزالة الكربون قدماً بطرق مسؤولة، في ظلّ الحرص على توفير الطاقة بأسعار معقولة للجميع في الوقت نفسه.


الانبعاثات الكربونية
وانطلق المؤتمر الاستراتيجي بجلسة نقاش وزارية بعنوان «تعزيز الالتزام بالأهداف ما قبل مؤتمر COP28 وبعده»، لبحث ومناقشة الالتزامات الحالية لقطاع المرافق على الصعيدين المحلي والدولي والحلول المتاحة للحدّ من الانبعاثات الكربونية الناجمة عن قطاع المرافق قبيل انطلاق مؤتمر COP28. 
وشملت قائمة المتحدثين في الجلسة الوزارية معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي ياسر بن إبراهيم حميدان، وزير شؤون الكهرباء والماء في مملكة البحرين، ومعالي الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجدّدة في جمهورية مصر العربية، والدكتورة كاثرين هوف، مساعدة وزيرة الطاقة الأميركية لشؤون الطاقة النووية، ومعالي جورابيك ميرزامودوف، وزير الطاقة في أوزبكستان.


العمل المشترك

وتضمّن جدول أعمال اليوم الأول من المؤتمر جلسة حوارية لقادة القطاع بعنوان «تحفيز العمل المشترك في سبيل تحقيق الحياد المناخي»، والتي سلطت الضوء على العوامل المتغيّرة في السوق والتقدّم الذي تحرزه الشركات اليوم على صعيد التزاماتها بتحقيق الحياد المناخي في ظلّ ظروف السوق الحالية. 
وشارك في هذه الجلسة كلّ من جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وعدنان أمين، مدير مكتب الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، ولوك ريمونت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «إي دي أف»، ولورينزو سيمونيلي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «بيكر هيوز»، والدكتورة سما بلباو ليون، المدير العام للجمعية النووية العالمية، وجريج جاكسون، الرئيس التنفيذي ومؤسس مجموعة «أكتوبوس إنرجي».


تحول الطاقة
وبالاستناد إلى الأهداف الرئيسية للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر COP28، تضمّنت جلسة النقاش الوزارية الثانية بعنوان «تمكين التحوّل العادل في مجال الطاقة: سدّ الفجوة بين الشمال والجنوب قُبيل انعقاد مؤتمر COP28»، نقاشات حول الخطوات اللازمة لتحقيق التحوّل العادل والمنصف في قطاع الطاقة من خلال توحيد الجهود بهدف تحقيق أهداف الحياد المناخي.
وشارك في هذه الجلسة كلّ من معالي ميكا لينتيلا، وزيرة الشؤون الاقتصادية في فنلندا، ومعالي بيتر سزيجارتو، وزير الشؤون الخارجية والتجارة الهنغاري، ومعالي أنطونيو ألمونتي، وزير الطاقة والمناجم في جمهورية الدومينيكان، وفرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا».


مستقبل أفريقيا

وتمحورت جلسة النقاش الوزارية الأخيرة حول «دعم مستقبل أفريقيا: تعزيز فرص التعاون والتآزر بين قطاعي الطاقة والمرافق»، حيث أتاحت للحضور الوقوف على دور التعاون الدولي في تعزيز فرص استثمار ثروات الطاقة الطبيعية الوفيرة في أفريقيا، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بفعل النمو السكاني المتسارع الذي تشهده هذه المنطقة.
واختتم جدول أعمال اليوم الأول من المؤتمر بجلسة حوارية لقادة القطاع بعنوان «مناقشة دور قطاع المرافق في إزالة الكربون من العمليات الصناعية»، والتي ركزت على أهمية تعزيز التعاون بين قطاعي المرافق والصناعة لدعم الجهود العالمية لإزالة الكربون من خلال تبنّي أحدث التقنيات والممارسات في مجال الطاقة.



منتدى الطاقة النووية
في إطار النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للمرافق، انطلقت فعاليات «منتدى الطاقة النووية» الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الدور الجوهري للطاقة النووية في تحقيق الأهداف العالمية للحياد المناخي، حيث اجتمع خبراء القطاع لمناقشة مستقبل القطاع النووي والتقنيات الجديدة والناشئة والتحديات والفرص المستقبلية التي تسهم في إزالة الكربون من قطاعات الطاقة العالمية.
قال محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: نحن الآن أمام فرصة مواتية لتسريع وتيرة الجهود التي تهدف لتحقيق الحياد المناخي، وعلينا اغتنامها، وفي حين تشير التوقعات إلى أن الطلب العالمي على الكهرباء سيتضاعف بحلول عام 2050، نحن بحاجة إلى التركيز أكثر على إنتاج كهرباء الحمل الأساسي الصديقة للبيئة على مدار الساعة ودعم مصادر الطاقة المتجددة وبالتالي إنتاج المزيد من الطاقة النووية، بالاعتماد على ما حققناه في هذا المجال حتى اليوم. 
وأضاف الحمادي: «تسلط محطات براكة الضوء على أهمية دور الطاقة النووية في تعزيز أمن الطاقة، إلى جانب خفض الانبعاثات الكربونية من خلال تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي، وإتاحة إمكانية الاستفادة من الوقود الأحفوري في عمليات تعود بقيمة أكبر. كما فتحت محطات براكة الباب أمام تصدير الطاقة وأنواع أخرى بديلة من الوقود الصديق للبيئة وعلى نحو ينسجم مع جهود مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في تعزيز الابتكار وعمليات البحث والتطوير لدعم تحقيق الحياد المناخي والاستدامة».

 

مذكرة تفاهم بين دائرة الطاقة وجامعة الإمارات
وقعت دائرة الطاقة في أبوظبي مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للمياه والطاقة التابع لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وذلك على هامش المؤتمر العالمي للمرافق 2023 في دورته الثانية.وقع مذكرة التفاهم، معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، بحضور عدد من المسؤولين في الجانبين. 
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي القائم بين دائرة الطاقة في أبوظبي وجامعة الإمارات والذي يمتد إلى العديد المجالات، ومن ضمنها التعاون البحثي والخدمات الاستشارية المتعلقة بالطاقة والمياه، كما تأتي في إطار سعي الدائرة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والعلمية في الدولة، والاستفادة من الخبرات الأكاديمية لجامعة الإمارات، باعتبارها إحدى الجامعات العريقة في الدولة. 
وبموجب مذكرة التفاهم، سيتعاون الجانبان في مجالات البحث والتطوير للتغلب على التحديات الحالية والمستقبلية في قطاع الطاقة والمياه في أبوظبي، كما تشمل أوجه التعاون تبادل الأنشطة في مجالات تقنيات تحلية المياه والطاقة المتجددة والطاقة النظيفة والطاقة الحرارية والشمسية والنظائر الطبيعية. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©