الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«تبريد» تضاعف خدماتها لجامع الشيخ زايد

فاطمة المرزوقي في محطة تبريد (تصوير: علي عبيدو)
20 ابريل 2023 03:21

سيد الحجار (أبوظبي)

تزود الشركة الوطنية للتبريد المركزي «تبريد»، جامع الشيخ زايد الكبير، بخدمات التبريد المستدام منذ عام 2007، حيث تضاعف الشركة من خدماتها المقدمة للجامع خلال شهر رمضان، لاسيما خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل، بالإضافة إلى عيد الفطر، وعيد الأضحى المبارك، مع زيادة أعداد المصلين.
وشهد جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، مساء الاثنين الماضي، رقماً هو الأعلى في تاريخه من حيث عدد المصلين، حيث أدى 60.310 من المصلين صلاتي التراويح والتهجّد في ليلة السابع والعشرين من رمضان في رحاب الجامع، منهم 6.724 مصلياً أدوا صلاة التراويح، و53.586 مصلياً أدوا صلاة التهجّد، وهو أكبر عدد من المصلين يشهده الجامع منذ افتتاحه. 
وأوضحت فاطمة المرزوقي، مهندسة تخطيط الجدولة بشركة «تبريد»، لـ «الاتحاد»، أن الجامع له وضع خاص خلال شهر رمضان المبارك والعيدين، مشيرة إلى أن فريق العمل يتخذ مجموعة من الإجراءات الاستباقية لضمان توفير درجة حرارة مناسبة ومعتدلة للمصليين بسبب الإقبال الكبير. 
وذكرت أنه لضمان راحة المصلين، تعمل فرق العمل في محطات التبريد على مدار الساعة لإدارة عملية تدفق الماء المبرد بشكل يسمح بالمحافظة على جو معتدل ومناسب للمصلين، حيث تحرص الشركة مع زيادة أعداد المصلين في العشر الأواخر من رمضان والعيد، على مضاعفة كمية المياه المبردة التي يتم توريدها للجامع في أوقات الذروة وحسب خطة معتمدة يتبعها مهندسو الجدولة. 
تبريد مستدام
وتعتمد تقنية التبريد المستدام التي تستخدمها الشركة لتبريد جامع الشيخ زايد الكبير على توريد الماء المبرد، والتي تصل درجة حرارته إلى ما يقرب من 4 درجات مئوية، عبر شبكة من الأنابيب الضخمة الممتدة في البنية التحتية، حيث يصل الماء المبرد إلى أقنية التكييف في الجامع بدلاً من استخدام آليات التكييف التقليدية التي تعتبر ضارة للبيئة. وتتميز تقنية التبريد هذه بكونها بديلاً مستداماً لخدمات التكييف التقليدية، حيث تستهلك ما يقرب من نصف كمية الطاقة لتبريد المساحة نفسها، علماً بأن شركة تبريد تستثمر بشكل مستمر في البحث والتطوير للتحسين من كفاءة عملياتها، والتقليل من استهلاك الطاقة، الأمر الذي يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية من محطاتها، بما يتماشى مع مستهدفات الدولة لعام الاستدامة.

تدخل استباقي
وقالت المرزوقي: تعتمد عمليات التشغيل في محطاتنا على توريد الماء المبرد الذي يتم استخدامه لتبريد الأجواء داخل المسجد والعديد من الوجهات الحيوية محلياً وإقليمياً، ثم يعود هذا الماء لمحطاتنا ليتم تبريده من جديد، ونظراً لأن محطاتنا تعمل على الأنظمة المؤتمتة بالكامل، تقوم هذه الأنظمة بقياس الطلب المتوقع بناء على حرارة الماء الذي نستلمه من الوجهات التي نبردها، وتقوم تلقائياً بتعديل نسبة تدفق المياه البادر لتلبية الطلب المتزايد أو المتناقص على التكييف.
وأضافت: هذه العملية تختلف مع جامع الشيخ زايد، لأن دخول الأعداد الكبيرة من المصلين خلال فترة قصيرة سيؤدي بلا شك لارتفاع درجة الحرارة في المسجد، الأمر الذي يتطلب من المهندسين التدخل بشكل استباقي، والبدء برفع نسبة تدفق الماء المبرد بشكل تدريجي قبل ساعات من دخول وقت الذرة، الأمر الذي يضمن سرعة استجابة الأنظمة للطلب المتزايد على التكييف. 
وتابعت: هذا التدخل الاستباقي يسهم بشكل مباشر في التخفيض من كمية الطاقة المستهلكة في أوقات الذروة. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©