الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات وجهة العالم للسفر.. أين تكمن أسرار الرحلة؟

الإمارات وجهة العالم للسفر.. أين تكمن أسرار الرحلة؟
17 ابريل 2023 02:38

رشا طبيلة (أبوظبي)

استطاعت دولة الإمارات أن تتحول خلال سنوات قصيرة، إلى واحدة من أهم وأفضل وجهات السفر والسياحة بالعالم، حتى أصبحت وجهة لعشرات ومئات الملايين من المسافرين حول العالم.. ويظل السؤال الأهم هو.. كيف حققت الإمارات كل ذلك خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة؟ فرغم أن هناك العديد من وجهات السياحة والسفر المعروفة تاريخياً بالعالم، رسخت الإمارات مكانتها بقوة في هذا المجال، فهل هي المطارات الحديثة؟ أم هي شركات الطيران ذات الخدمات المميزة؟ أم الخيارات السياحية؟ أم هناك أسرار أخرى تقف خلف هذا النجاح. فالسفر هنا رحلة سياحية وترفيهية ومستدامة يتخللها خدمات فاخرة من إجراءات سفر سريعة وذكية، وتجربة تسوق مميزة، والاستمتاع بالمقاهي والمطاعم المتنوعة، وخدمات الاستجمام، وترفيه وإنترنت مجاني، ومرافق وخدمات خاصة للعائلات وأصحاب الهمم، وفي الوقت نفسه خدمات صديقة للبيئة ومبادرات تقلل من الانبعاثات. هذه الكلمات توصف تجربة المسافر عبر مطارات دولة الإمارات وناقلاتها الوطنية، فهي اليوم مثال يُحتذى به في التطور التقني والخدمات الفاخرة والسريعة لتكون البوابة الذهبية للسائح والزائر والسكان. فمع تبني الابتكار وأحدث الحلول الذكية، والاستثمار في البنية التحتية، وتوفير مرافق وتسهيلات تضمن راحة المسافر والعائلات، استطاعت الإمارات أن تتبوأ مكانة ريادية عالمية في قطاع الطيران. التقت «الاتحاد» خبراء ومسؤولين في قطاع الطيران يمثلون منظمات عالمية وشركات طيران وشركات تقنية متخصصة بخدمات المطارات، للتعرف على أسباب تفوق الدولة بخدماتها ما جعل تجربة المسافرين وكأنها رحلة سياحية وترفيهية.
وبحسب عدد من المتخصصين، من أهم الأسباب الابتكار وتبني حلول ذكية ومتطورة وآخر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتي خفضت من مدة الإجراءات بشكل كبير ما رفع من انسيابية وسهولة السفر ووفرت الوقت أمام المسافر، وبناء بنية تحتية متينة مؤهلة لتبني آخر التطورات ومستدامة، والاستثمار في الخدمات المقدمة لتعزز من تجارب المسافرين، وعقد الشراكات والتعاون بين القطاعين الخاص والعام، والرؤية المستقبلية التي لا تتوقف عن التطور والابتكار.
وأشارت مطارات بالدولة إلى ما تقدمه من خدمات وحلول ذكية جعلها تحصل على جوائز عالمية وتحصل مكانة متميزة على خريطة الطيران الدولية، وأهمها الحلول والإجراءات الرقمية غير التلامسية للمسافرين بالاعتماد على الحلول البيومترية الحديثة، ما يوفر تجربة سفر أكثر سهولة وسرعة ورفاهية.
وتشير البيانات المحلية والدولية إلى نمو قياسي في أداء قطاع الطيران في الإمارات، فالقطاع يسهم بصورة مباشرة وغير مباشرة بنحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ويخدم قطاع الطيران الإماراتي حالياً أسطولٌ يزيد على 500 طائرة للناقلات الوطنية في وقت بلغ فيه عدد الوجهات التي تصل إليها الناقلات الجوية الوطنية مع نهاية عام2022 (536 وجهة).
ومن المتوقع نمو القطاع بنسبة 170% في عام 2037، ليدعم 1.4 مليون فرصة عمل، ويساهم بمقدار 128 مليار دولار في اقتصاد الدولة، بحسب بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا».
ووصل إجمالي عدد المسافرين عبر مطارات الدولة خلال عام 2022، إلى 101 مليون مسافر بنمو 120% مقارنة مع عام 2021. بحسب بيانات الهيئة العامة للطيران المدني.
وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط، أشار خبراء إلى أهمية قطاع الطيران وتطوره في المنطقة حيث تضم منطقة الشرق الأوسط مجموعة من شركات الطيران التي تعتبر الأهم على مستوى قطاع الطيران عالمياً ومن الرواد فيما يتعلق بالابتكار والتكنولوجيا الحديثة.

تجربة السفر
يقول كامل العوضي نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حول تطور تجربة السفر لتصبح تجربة ترفيهية وذكية وسريعة، «يساهم النقل الجوي في تسهيل انتقال ملايين الأشخاص سنويا، وتستمر هذه الأعداد في النمو، وهو الأمر الذي يعني أن الصناعة تبحث دوماً على طرق لتحسين تجربة الركاب وتسهيلها حين تصبح المطارات أكثر ازدحاماً».
ويُؤكد «يُعدّ قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط واحداً من أهم القطاعات على مستوى العالم، إذ تضم منطقة الشرق الأوسط مجموعة من شركات الطيران التي تعتبر الأهم على مستوى قطاع الطيران عالمياً ومن الرواد فيما يتعلق بالابتكار والتكنولوجيا الحديثة».
ويُضيف «تستخدم العديد من المطارات برامج مخصصة لتمكين المسافرين من تجاوز عدة إجراءات ضمن المطار كالصعود إلى الطائرة دون إبراز وثائق ورقية، وذلك بفضل ربط بطاقة الصعود إلى الطائرة بمعرّف مقاييس حيوية خاص بهم، إلا أن المسافرين قد يضطرون في كثير من الحالات إلى إبراز ثبوتيات ورقية، كجواز السفر، أو التأشيرة، أو التصريح الصحي عند وصولهم إلى مكتب الوصول أو بوابة الصعود».
وحول التطور الذي وصلت إليه الإمارات بمجال الترفيه والخدمات الذكية وإثراء تجربة المسافر، يقول العوضي «توفر مطارات وناقلات دولة الإمارات العديد من الحلول والإجراءات الرقمية غير التلامسية للمسافرين ما يوفر تجربة سفر أكثر سهولة وسرعة ورفاهية، وهذا ما يجعل قطاع الطيران في دولة الإمارات من أكبر وأهم وأنجح القطاعات على مستوى العالم».
ويضيف العوضي «فعلى سبيل المثال، توفر شركة طيران الإمارات ومطار دبي تجربة لا تلامسية كاملة للمسافرين عبر جميع مراحل السفر تبدأ من مرحلة ما قبل السفر، وفي المطار، وعلى متن الطائرة، وعند الوصول حيث تتيح هذه الحلول إمكانية الصعود إلى الطائرة دون وثائق ورقية، وذلك بالاعتماد على الحلول البيومترية الحديثة التي تستخدم البيانات الحيوية أو البيولوجية للشخص لتكون بمثابة الوثيقة التي تتيح له الصعود إلى الطائرة دون الحاجة إلى إبراز أية وثائق مادية».
ويقول «كما يعمل مطارا أبوظبي والشارقة على تطوير استخدام البيانات الحيوية، إضافة إلى استخدام البوابات الذكية وغيرها من التقنيات لتسهيل نقل الركاب».

الموقع الجغرافي
وحول مستقبل السفر وتجربة السفر في المنطقة، يقول العوضي «تُعدّ منطقة الشرق الأوسط من المناطق الهامة على مستوى القطاع، نظراً لموقعها الجغرافي المهم، كما تضم المنطقة مجموعة من أبرز شركات الطيران على مستوى العالم، فضلاً عن بنيتها التحتية المتطورة، مما يجعلها من اللاعبين الأساسيين على مستوى قطاع النقل الجوي العالمي».
ويضيف «تشير التوقعات إلى أنّ المنطقة ستصل خلال عام 2023 إلى 98% من مستويات الطلب قبل جائحة «كوفيد-19»، وكذلك 95% من معدلات السعة قبل الجائحة في قطاع الطيران، وعلى صعيد آخر، يساهم النقل الجوي في توفير 3.4 مليون وظيفة، فضلاً عن مساهمته بـ 213 مليار دولار في الناتج الإجمالي المحلي لدول منطقة الشرق الأوسط».
ويؤكد العوضي أن «إياتا» طور معايير جديدة تبصر النور قريباً في قطاع النقل الجوي، لتتيح للركاب إمكانية السفر فور وصولهم إلى المطار، حيث تتعاون شركات الطيران مع «إياتا ضمن مبادرة الهوية الواحدة لرقمنة تجربة المسافرين في المطارات، وذلك باستخدام عمليات تحقق غير تلامسية، تعتمد على المقاييس الحيوية، وذلك لتمكين المسافرين من تجاوز عدة إجراءات ضمن المطار كالصعود إلى الطائرة دون إبراز وثائق ورقية، وذلك بفضل ربط بطاقة الصعود إلى الطائرة بمعرّف مقاييس حيوية خاص بهم».
ويقول «هذا المستقبل السلس في متناول اليد إلى حد كبير في منطقة الشرق الأوسط، والتي تحل بالفعل موقع الصدارة في تبني التقنيات والعمليات الرقمية وغير التلامسية».

شركات طيران مبتكرة ورائدة
ويقول تيرو تاسكيلا، الرئيس التنفيذي لشركة «بيوند»، وهي شركة الطيران المتخصصة في صناعة السفر الترفيهي، ومقرها الإقليمي في الإمارات، حول تحول تجربة السفر في الإمارات لتصبح ذكية وسهلة، «يتمتع العملاء في الإمارات بخيارات متنوعة عندما يتعلق الأمر بالجودة والابتكار ومستوى الخدمة التي تقدمها شركات الطيران حيث من الصعب تحديد بلدان أخرى حول العالم تمتلك شركات طيران مبتكرة ورائدة مثل تلك التي تعمل في الإمارات».
ويُرجع تاسكيلا ذلك إلى الرؤى الحكيمة التي وضعتها القيادة الإماراتية، التي أرست أسساً متينة للابتكار والتميز في الخدمة في مختلف المجالات، حيث توفر شركات الطيران الرائدة في دولة الإمارات وشركات النقل الأخرى العاملة في الدولة جميع الوسائل الممكنة للراحة والرفاهية، بما في ذلك الأفلام والألعاب و«الإنترنت» السريع على متن طائراتها. 
وفيما يتعلق أهمية الابتكار في بناء منظومة سفر ذكية ومريحة للمسافرين، يقول تاسكيلا «الابتكار والتكنولوجيا لا غنى عنهما في رحلة تطوير منظومة سفر جذابة ومواكبة لمتطلبات وتوقعات المسافرين الحاليين والمستقبليين، ومن خلال تسخير التقنيات الحديثة والمتطورة، يمكن لشركات الطيران تقديم خدمات فائقة الجودة وأكثر كفاءة، وتحسين تجارب السفر، وتعزيز منظومة السفر ككل».
ويؤكد «نجحت الإمارات من خلال ضخ استثمارات كبيرة، في تطوير بنيتها التحتية بما في ذلك المطارات والطرق وأنظمة النقل العام، بحيث يمكن للزوار التحرك والتنقل بسلاسة في جميع أنحاء الدولة».
ويشير «يشكل مطار دبي الدولي مثالاً رائعاً على التزام دولة الإمارات بتبني أحدث الحلول والتقنيات ودفع عجلة الابتكار، إذ يُعد أحد أكثر المطارات تقدماً في العالم، كما أنه مزود بأحدث التقنيات الحديثة مثل البيانات البيومترية التي تساهم في تسريع إجراءات التسجيل والصعود إلى متن الطائرات». ويضيف «رغم ضخامة المطار واتساعه، إلا أنه يتمتع بأنظمة فعالة ويقدم جميع وسائل الراحة للمسافرين». 
ويوضح تاسكيلا «نعتقد أن المسافرين يحتاجون إلى المزيد من الخدمات المتميزة التي تنسجم مع متطلبات المستقبل، حيث تتمثل مهمتنا وسعينا للوصول إلى المستوى التالي من الابتكار في توفير أعلى مستويات الرفاهية الأكثر صديقة للبيئة والأكثر فعالية من حيث التكلفة».
ويضيف «يتوقع العملاء والمسافرون الحصول على خدمات أكثر تخصيصاً تتمحور حول متطلباتهم واحتياجاتهم وأجهزتهم الشخصية، حيث نؤكد أن مفهوم السفر يجب أن يوفر في جوهره تجارب لا تُنسى وإجراءات آمنة خالية من المتاعب والإجهاد، حيث ستضمن تجربة الطيران الترفيهية المتميزة (بيوند) توفير جميع هذه العناصر». 

وحول الخدمات التقنية والذكية والترفيهية التي تقدمها الناقلات الوطنية الإماراتية للمسافرين، يقول تاسكيلا «تشتهر شركات الطيران الوطنية في الإمارات بخدماتها المبتكرة والمتطورة تقنياً، إضافة إلى توفيرها حلولاً ذكية للسفر، وخيارات ترفيهية فائقة».
ويقول «كانت إحدى شركات الطيران الإماراتية، على سبيل المثال، من أوائل الشركات التي قدمت أنظمة ترفيهية على متن طائراتها مع شاشات مخصصة لكل راكب، وهي تقدم الآن أكثر التقنيات تقدماً، بما في ذلك النوافذ الافتراضية، وسماعات الواقع المعزز، والبيانات البيومترية للتسجيل والصعود إلى متن الطائرات إلى جانب أن شركات الطيران الإماراتية طابعات ثلاثية الأبعاد لاستبدال مكونات المقصورة بما يساهم في تقليل الوقت المطلوب للإصلاح وتكاليفه». 
ويؤكد تاسكيلا «تُعد الإمارات رائدة على الصعيدين الدولي والإقليمي في مجال السفر الذكي. ويعود ذلك إلى الاستثمارات الكبيرة التي ضختها الدولة في مجال التقنيات الحديثة والمبتكرة، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتحليلات البيانات الضخمة، لتحسين تجارب السفر للسياح». ويضيف «لهذا السبب حرصنا على إنشاء مقرنا الرئيسي في دبي، إذ نؤمن بأنه (لكي تكون الأفضل، فيجب عليك التنافس مع الأفضل) والحصول على دعم أصحاب المصلحة الذين يشاركونك التزامك بالابتكار والجودة». ويوضح تاسكيلا «على الصعيد العالمي، تعمل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على إحداث تحولات إيجابية عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الطيران. وفي السنوات الأخيرة، اعتمدت شركات الطيران والمطارات الحلول والتقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز سلامة الركاب والارتقاء بمستوى رضاهم ورفع مستوى كفاءة العمليات بشكل عام».
ويضيف «تُعد السلامة والصيانة من أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطيران. ويمكن للخوارزميات التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات من مستشعرات الطائرات، وسجلات الصيانة، وتوقعات الطقس للتنبؤ بالوقت الذي ينبغي فيه القيام بإجراءات الصيانة وتحديد المخاطر المحتملة للسلامة».
ويقول «يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجارب الركاب، فعلى سبيل المثال، تستخدم شركات الطيران روبوتات المحادثة والمساعدين الافتراضيين المدعومين بالذكاء الاصطناعي لخدمة العملاء والإجابة عن استفساراتهم، وتُستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوكيات الركاب وتفضيلاتهم لتخصيص تجارب السفر، بما ذلك خيارات الوجبات ووسائل الترفيه على متن الطائرة». ويبين تاسكيلا «رغم ذلك يوجد مخاوف بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الطيران، ولكن يجب العمل على معالجة هذه القضايا، إذ إنه لا غنى عن العنصر البشري عندما يتعلق الأمر بتقديم خدمات تتسم بالفخامة والتميز». ويقول «نسعى إلى الانتقال والتحول على نحو سلس إلى المستوى التالي من تجارب السفر حيث لا يقتصر الأمر على نقل الأمتعة من الباب إلى الباب أو إتمام إجراءات التسجيل للسفر من راحة المنزل، أو نقل المسافرين إلى المطار، أو إتمام الإجراءات المطلوبة في المطار دون الحاجة للوقوف في الطابور أو الاحتكاك مع الكاونترات، وإنما أيضاً التخلص من جميع عوامل الانتظار أو الإجهاد، وتوفير تجارب ترفيهية تتمحور حول متطلبات الركاب عبر أجهزتهم الخاصة والمحتوى الذي يفضلونه، فضلاً عن خيارات الترفيه وجودة الحياة المنسقة بالاعتماد على الموارد والمعدات الخاصة بنا».

الجيل الثاني لإدارة المطارات
يقول هاني الأسعد، رئيس شركة سيتا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، «من المتوقع أن يستوعب مبنى المطار الجديد في أبوظبي 11000 مسافر في الساعة، أو نحو45 مليون مسافر سنوياً، وبدلاً من استخدام بطاقة الصعود المطبوعة أو الرقمية، ستكون وجوه المسافرين بمثابة بطاقة الصعود إلى الطائرة».
ويضيف «في عام 2015 أعلنت مطارات أبوظبي عن شراكة مدتها خمس سنوات مع سيتا، لتوفير بنية تحتية متطورة لتكنولوجيا المعلومات في جميع أنحاء مبنى المطار الجديد، بما في ذلك نظام إدارة المطارات من الجيل الثاني، ومنصة معالجة الركاب، حيث سيستفيد الركاب من بوابات الصعود الآلية وأنظمة عرض معلومات الطيران المبتكرة وخدمات إدارة الأمتعة».
ويقول «سيساعد حل إدارة المطارات من (سيتا) المطار على تبسيط عملياته، وستسمح بتجميع كل بياناته في مستودع واحد للمعلومات التشغيلية، ويمكن للمطار استخدام قاعدة البيانات هذه لإعداد لوحات معلومات في الوقت الفعلي لتغطي الجوانب الأكثر أهمية في عملياته، وإدارة الرحلات والفواتير وإعداد التقارير».
ويضيف «يشتمل حل إدارة المطار أيضاً على نظام عرض معلومات الرحلة من (سيتا) لإبقاء الركاب على اطلاع دائم بمعلومات الرحلة، كما يعمل تطبيق مدير موارد المطارات من سيتا على مساعدة المطار على تنسيق التخطيط والإدارة في الوقت الفعلي لموارده الثابتة، بما في ذلك مواقف الطائرات والبوابات وعدادات تسجيل الوصول».
ويقول الأسعد: يكشف أحدث إصدار من تقرير «رؤى تكنولوجيا المعلومات في قطاع النقل الجوي 2022» عن أحدث إجراءات الخدمة الذاتية والقياسات البيومترية لتسهيل رحلات الطيران، وتستثمر شركات الطيران والمطارات في أبرز التقنيات لتسهيل تجربة الركاب في كل خطوة من الرحلة، مع التركيز على القياسات الحيوية والخدمة الذاتية.

مزايا
ويقول: تقنيات الخدمة الذاتية على رأس أولويات الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات لشركات الطيران في عام 2022، مع اتباع الحلول غير التلامسية وإدارة الهوية البيو مترية الحيوية.
ويشير إلى الاستخدام المتزايد لرمز بيولوجي آمن واحد عبر جميع نقاط الاتصال إلى التزام المطارات وشركات الطيران بنقل تجربة السفر إلى الجيل التالي، حيث يمكن للركاب المرور عبر المطار باستخدام وجوههم كبطاقة صعود إلى الطائرة.
ويؤكد الأسعد: يوفر السفر الرقمي مزايا كفاءة كبيرة للمسافرين وشركات الطيران والمطارات والحكومات فهو يجعل السفر سهلاً، ويخفف الضغط على البنية التحتية والموارد مع نمو السفر الدولي، إضافة إلى تحقيق الفوائد الاقتصادية للسفر والسياحة.

«الاتحاد للطيران» 
وبحسب متحدث باسم الاتحاد للطيران، يتميز أسطول طائرات الناقلة المتطور بأقصى درجات الأداء والكفاءة التشغيلية من طائرات الشحن إلى الجيل الجديد من طائرات بوينج 787، حيث يعد أسطول الاتحاد أحد الأساطيل الأكثر تطوراً وحداثة في العالم.
ويشير المتحدث إلى أنه على متن الطائرة، يحظى المسافرون برفاهية الخيارات المُتاحة والراحة والضيافة الرائدة، من خلال المقاعد المصممة بمهارة عالية وأحدث وسائل الترفيه والمأكولات الشهية».
ووفقاً للمتحدث، تخطو الناقلة خطوات إيجابية نحو بيئة مُستدامة حيث قللت من البلاستيك في جميع رحلاتها وقللت بشكل كبير من انبعاثات الوقود في الوقت الذي تعمل فيه من أجل أن تصبح شركة طيران أكثر استدامة.
وكانت «الاتحاد للطيران» قد فازت بجائزة «أفضل مبادرة في الاستدامة البيئية لعام 2022» خلال الحفل السنوي لتوزيع جوائز الاستدامة البيئية للتميز الذي ينظمه مركز المحيط الهادئ للطيران (كابا) في سنغافورة، وجائزة «أفضل شركة طيران في دعم الاستدامة لعام 2022» من قبل مجلة بزنس ترافلر الأميركية. 
وتشمل برامج الاستدامة الرائدة للاتحاد للطيران برنامج الغرينلاينر الذي يستخدم أسطول الشركة من طائرات بوينغ 787 دريملاينر كحقل اختبار، بالإضافة إلى برنامج استدامة 50 الذي تم إطلاقه في وقت سابق من هذا العام مع طائرات إيرباص A350-1000، وإلى جانب ذلك، دخلت الاتحاد في شراكة مع مجموعة من الشركات لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ويوفر نظام الترفيه على متن الطائرات مئات الساعات من أفلام شباك التذاكر، وتتوافر كذلك برامج تلفزيونية وألبومات الموسيقية والنشرات الصوتية والألعاب، بالإضافة إلى سبع قنوات تلفزيوني تنقل بث مباشرة لقنوات متنوعة. وفي جميع طائرات الناقلة، سيحظى المسافرون الراغبون بالاسترخاء الفرصة بالتمتع بمقصورات «الاتحاد للطيران» الحائزة على جوائز.
وكشفت «الاتحاد للطيران» مؤخراً عن باقات «الواي-فلاي» لخدمات الاتصال بشبكة الإنترنت، وهي باقة «الدردشة» وباقة «التصفح»، التي تسهل التواصل مع الأهل والأصدقاء وتصفح الإنترنت أثناء السفر على طائرات الناقلة عريضة البدن، حيث سيستفيد كافة الضيوف المسافرين على الاتحاد للطيران من باقة «الدردشة» المجانية طوال مدة رحلتهم عند تسجيل دخول باستخدام عضوياتهم في برنامج ضيف الاتحاد، أو عن طريق إنشاء حساب عضوية جديد قبل السفر للاستفادة من هذه الخدمة بشكل فوري. 
وتوفر «الاتحاد للطيران» فرصة القيام بجولة افتراضية على متن الطائرة بزاوية 360 درجة لاكتشاف كيف ستكون تجربة السفر على موقعها الإلكتروني. 
حلت «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» ضمن قائمة أفضل عشر شركات طيران في العالم خلال عام 2022، لمساهمتهما الفاعلة في إحداث فارق كبير في صناعة النقل الجوي وفقاً لاختيار موقع ايرلاين ريتينج، وذلك في مبادرات وجهود الاتحاد للطيران في قيادة الطريق نحو الاستدامة وحصولها على شركة الطيران البيئية لعام 2022، بفضل استراتيجيتها المتعلقة بالاستدامة، ومبادرات «طيران الإمارات» المبتكرة لتقديم أفضل خدمات الترفيه والرفاهية على أسطول طائراتها.

«طيران الإمارات» والخدمة الذاتية
وحول إتمام إجراءات السفر، يتمكن المسافرون من إتمام إجراءات السفر عبر الإنترنت لتوفير الوقت والجهد، إضافة إلى خيارات الخدمة الذاتية لإنهاء إجراءات السفر التي توفرها شركة طيران الإمارات للمسافرين عبر مبنى رقم 3 للاستمتاع بعطلتهم بشكل مثالي تتوافر أيضاً إمكانية إتمام إجراءات السفر من المنزل أو مكان الإقامة، الأمر الذي يتيح مزيد من الراحة والرفاهية للمسافرين، ويمكن للمسافرين عبر مبنى 1 أو 2 إتمام إجراءات السفر بوساطة خدمةDUBZ المقدمة بالتعاون مع «دناتا»، في حين يمكن للمسافرين من المبنى رقم 3 الاستفادة من خدمة إتمام إجراءات السفر المنزلي من «طيران الإمارات».  
وتستعرض «طيران الإمارات» عبر موقعها الإلكتروني مدى سهولة السفر باستخدام خدمات عبر «الإنترنت» والتجارب غير التلامسية طوال فترة رحلة السفر، حيث يستطيع المسافرين التحكم في رحلتهم وبكل راحة باستخدام تطبيق «طيران الإمارات»، حيث يحفظون جميع وثائق السفر الخاصة بهم بسهولة على هاتفهم. 
وفي المطار، يستطيع المسافرون استخدام هواتفهم لتشغيل أجهزة الخدمة الذاتية لإنجاز إجراءات السفر والسفر من دون اللمس بالأيدي عن طريق استخدام خدمة التعرف على الوجه. 
وتقدم مطارات دبي مركز اتصال حاصل على جوائز عالمية ومعتمد على أحدث التقنيات عالميا ومتعدد القنوات يتيح لجميع المسافرين عبر مطار دبي الدولي DXB إمكانية التواصل مع ممثلي خدمة العملاء ذوي الخبرة للرد على جميع الاستفسارات في أي وقت ومن أي مكان.  ويوفر المطار خدمة «امسح ادفع غادر»، بهدف تسهيل عملية دفع رسوم مواقف السيارات عبر الهاتف المتنقل.
التسوق والمطاعم 
تعد دبي وجهة المتسوقين وعشاق الطعام على السواء، وهو ما ينطبق أيضاً على مطاراتها، ويتضمن مطار دبي مجموعة متنوعة من المنافذ تقدم خيارات متنوعة من الأطعمة والمنتجات وأرقى العلامات التجارية العالمية ومستلزمات السفر..
خيارات النوم 
يمكن للضيوف اختيار باقات لبضع ساعات والحصول على قسط وفير من النوم أو حجز لمدة تصل إلى ليلة واحدة، حيث تتوافر خيارات عديدة من كبائن النوم الصغيرة والمريحة إلى الأجنحة الفندقية الوثيرة والفخمة. 
خدمات أصحاب الهمم 
توفر مطارات دبي برنامج شامل لضمان تقديم تجربة سفر رائدة وشاملة وسلسة لأصحاب الهمم المسافرين عبر مطار دبي الدولي، يتضمن البرنامج مرحلتين تمتد على مدى عامين، بحيث يعمل جميع الشركاء الاستراتيجيين عبر مجتمع مطار دبي الدولي جنباً إلى جنب للارتقاء بتجربة المسافرين من أصحاب الهمم.
الصالات 
يتضمن المطار مجموعة واسعة من الصالات الفخمة التي تتميز بالعديد من المميزات والخصائص للمسافرين سواء بغرض العمل أو السياحة والترفيه، حيث تتيح مساحات متنوعة تتميز بمزيد من الهدوء والخصوصية داخل المطار، إذ يعود بعضها لشركات الطيران، بينما البعض الآخر متاح للمسافرين على الدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال. 
منطقة العائلات 
يضم المطار منطقة مخصصة لألعاب الأطفال، حيث يمكن للعائلات الاسترخاء في الصالة فيما يستمتع الأطفال بقضاء أوقات ترفيهية ممتعة داخل منطقة الألعاب قبل موعد انطلاق رحلتهم، وتم تزويد هذه المنطقة العائلية بحيز متكامل للأطفال يتضمن معدات لعب مبتكرة، وشاشات تعرض برامج الأطفال، إضافة إلى غرف لتبديل ملابس الأطفال لتأمين راحة العائلة.
صالة الألعاب
تعد صالة ألعاب Game Space، المتواجدة في مبنى المسافرين رقم 3 في المطار بمنطقة العائلات، أول صالة ألعاب في المنطقة يتم افتتاحها داخل مطار، وتهدف إلى تقديم تجربة ترفيهية ممتعة للمسافرين قبل موعد المغادرة، وتضم 40 محطة ألعاب، يضم كلٌّ منها شاشات قياس 50 بوصة ومقاعد متجاورة للألعاب الفردية أو الجماعية. 
استدامة الطيران
وحازت مطارات دبي -الجهة المشغلة لكل من مطار دبي الدولي ومطار دبي وورلد سنترال في أكتوبر الماضي على «جائزة الشيخ محمد بن راشد العالمية للطيران» لفئة أفضل برنامج استدامة في الطيران - معيار البيئة، تقديراً لجهودها المتواصلة نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة في قطاع الطيران العالمي.
كما تم تسليط الضوء على المساهمات الرائدة التي قدمتها مطارات دبي ضمن قطاع الطيران عبر إطلاق العديد من المبادرات الخضراء الهادفة إلى تعزيز الاستدامة البيئية منها استبدال 150 ألف مصباح كهربائي تقليدي في مباني المسافرين وإشارات الإنارة الأرضية في الممرات بمصابيح LED موفرة تعتمد على الطاقة الهجينة وذات كفاءة عالية، فضلاً عن تركيب ألواح الطاقة الشمسية من 15 ألف لوحة في مبنى المسافرين 2 في مطار دبي الدولي.

مطار أبوظبي الدولي 
وبحسب بيانات حصلت عليها «الاتحاد» من مطارات أبوظبي، استعرضت أبرز الخدمات والمبادرات، ففي مجال التسوق، يتمتع مسافرو مطار أبوظبي الدولي بتجربة تسوق فريدة وممتعة لدى سوق أبوظبي الحرة في مباني المسافرين 1 و3 بما في ذلك المتاجر المتخصصة. 
كما تضم السوق الحرة أبوظبي في مبنى المسافرين أفخم الماركات العالمية، إضافة إلى أكثر من 13 مقهى ومطعم من السلاسل العالمية والمحلية في مباني المسافرين 1 و3، فضلاً عن فندق المطار في مبنى المسافرين 1.
وتتوافر صالات انتظار متنوعة، من ضمنها صالة الظبي بمبنى المسافرين 1 وصالات الاتحاد للطيران لمسافري الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال في مبنى المسافرين 3 التي توفر مساحات هادئة للاسترخاء أو الانتهاء من الأعمال.
ومن ناحية إتمام المعاملات المالية، حيث يتوفر في مطار أبوظبي الدولي 12 مكتب صرافة، إضافة إلى 9 ماكينات صراف آلي لمختلف البنوك.
وتقدم العيادة الطبية خدماتها على مدار 24 ساعة في منطقة الترانزيت لمبنى المسافرين رقم 1، كما يضم المطار فروع مختلفة من الصيدليات المحلية والدولية في مباني المسافرين الثلاث، وللمعاملات السريعة، يتوفر مركز «تسهيل» لإجراء المعاملات الحكومية في سكاي بارك بلازا، كما تتوافر أيضاً خدمة الاتصال المجاني بالإنترنت «واي فاي» في المطار.
وللعائلات، يضم المطار منطقتي ألعاب للمسافرين الصغار في صالة المسافرين 1 و3 كما يضم «الغرف الحسية» التي صممت خصيصاً لراحة الأطفال من ذوي الهمم بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
ويضم مطار أبوظبي الدولي خدمة الخروج السريع من موقف السيارات أمام مبنى المسافرين رقم 1 باستخدام عمليات الدفع من دون تلامس في جميع ممرات الخروج.
 وكشفت مطارات أبوظبي في وقت سابق عن نظام الإرشاد والتحكم المتطور للحركة السطحية (A-SMGCS) في مطار أبوظبي الدولي.
تقنيات حديثة
ومن ناحية سرعة الإجراءات وأحدثها، تستعد مطارات أبوظبي لتدشين أحدث التقنيات التي ستُتيح للمسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي استخدام بصمة الوجه كجواز السفر بالاعتماد على تقنية المقاييس الحيوية لإتمام كافة الإجراءات بسهولة ويسر، منذ لحظة وصولهم للمطار وحتى صعودهم للطائرة.
وتعتمد هذه التقنية الجديدة على التقاط الكاميرات الذكية صوراً لوجوه المسافرين لتؤكد السماح لهم بالسفر، ومن ثمّ سيتم استخدام البيانات الحيوية ذاتها قبل صعود المسافرين على متن الطائرة، الأمر الذي لا يتطلب الحاجة لإبراز أية وثائق خلال سفرهم عبر المطار. ويُعد استخدام تكنولوجيا المقاييس الحيوية في قطاع الطيران نقطة تحول هامة ستُثمر بلا شك عن تغيير جذري في النمط الحالي للسفر.
وبحسب بيانات حصلت عليها «الاتحاد» من مطارات دبي، يواصل مطار دبي الدولي (DXB) مسيرته الريادية بتوفير تجربة سفر سلسة، استثنائية وآمنة لجميع المسافرين عبر أكثر المطارات الدولية ازدحاماً حول العالم، ليحقق أداءً قوياً هذا العام الجاري بعد استيعاب حركة المسافرين المضاعفة بعد مرحلة التعافي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©