عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
ضمن سلسلة الاتجاهات الاستراتيجية، أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة باللغة الإنجليزية بعنوان «إندونيسيا: القوة الرئيسية الصاعدة الأخرى في آسيا»، تقدم نظرة عامة شاملة عن ظهور إندونيسيا المطرد «كقوة وسطى»، وفي المستقبل، كقوة رئيسة محتملة في المحيطين الهندي والهادي.
وحللت الدراسة التي أعدها البروفيسور ريتشارد جواد حيدريان المستشار الأكاديمي والسياسي في آسيا، السعي القديم لبلد جنوب شرق آسيا لتحقيق الحكم الذاتي الاستراتيجي، والذي يعود تاريخه إلى بداية الحرب الباردة في منتصف القرن العشرين، والجهود المصاحبة لتعزيز التعاون وتعزيز التضامن بين دول ما بعد الاستعمار عبر المحيطين الهندي والهادي.
كما قدمت الدراسة شرحاً وافياً حول ظهور إندونيسيا باعتبارها «قوة وسطى» مكتملة الأركان في القرن الحادي والعشرين، وذلك بفضل مشاركتها الاستباقية في عمليات السلام في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن دعوتها إلى نظام مستقر وشامل في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وتطرقت إلى الاقتصاد المزدهر في إندونيسيا وتحديث القوات المسلحة، ومجموعة من الدبلوماسيين الأكفاء والمفكرين الاستراتيجيين من الطراز العالمي، الذين يمكنهم بشكل جماعي تحويل إندونيسيا إلى قوة عالمية بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين.
وخلصت الدراسة إلى أنه بفضل براعتها الاقتصادية المتنامية، أصبحت إندونيسيا الآن في وضع قوي لتعزيز قدراتها الدفاعية والقدرة الكلية على إبراز القوة باعتبارها «نقطة ارتكاز بحرية عالمية». موضحة أن إندونيسيا شرعت في برنامج بقيمة 125 مليار دولار لتحديث قواتها الجوية والبحرية، والتي تعتبر بالغة الأهمية لقدرة البلاد على الدفاع عن أراضيها الشاسعة وحدودها البحرية، ولا سيما في جزيرة ناتونا الغنية بالموارد.
