المرأة الإماراتية.. مشاركة فعالة بقطاعي الطاقة والمرافق

سيد الحجار (أبوظبي)

تسهم المرأة الإماراتية بدور بارز في قطاعي الطاقة والمرافق، وتقوم بدور محوري في قيادة مسيرة النمو والتطور التي يشهدها قطاع الطاقة بالدولة، عبر تبوئها مناصب قيادية عليا، تؤهلها لاتخاذ القرارات المرتبطة بضمان إمدادات المياه والطاقة، ودعم المساعي العالمية الهادفة إلى تحقيق الاستدامة.وتحرص مجموعة «طاقة»، في إطار استراتيجيتها للمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، والتي تمّ إطلاقها في نهاية عام 2022، على ضمان تحقيق تكافؤ الفرص للجميع، وتعزيز نسبة تبوؤ المرأة للمناصب القيادية العليا لتصل على الأقل إلى %30 بحلول العام 2030. وكشفت «طاقة» العام الماضي عن إنشاء مجلس المرأة في المجموعة، والذي يهدف إلى دعم التطور الوظيفي للمرأة، وتزويدها بما يلزم من دعم وتوجيه وإرشاد في «طاقة» خاصة، وقطاع المرافق عامة. وأكدت مواطنات عاملات في «طاقة» لـ «الاتحاد»، الدور المهم والمشاركة الفعالة للمرأة الإماراتية في قطاعي الطاقة والمرافق، مشيدات بالدعم المتواصل من القيادة الرشيدة لعمل المرأة في المجالات كافة.
وأوضحن أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الشهر الحالي، يسلط المزيد من الضوء على اهتمام «طاقة» بتمكين المرأة وتعزيز فرص تبوئها لمناصب قيادية على مستوى المجموعة.

مناصب قيادية
تقول فاطمة الشايجي، نائب الرئيس لإدارة الأصول المحلية في مجموعة «طاقة» في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي: «حرصي المستمرّ على حصول المنازل والمستشفيات والمدارس كافة على ما يلزمها من خدمات مياه وكهرباء، يحفّزني كلّ يوم لتقديم أفضل ما لديّ في عملي، وذلك في ظلّ سعينا الدؤوب للحدّ من الآثار البيئية التي قد تنجم عن محطاتنا وعملياتها اليومية».
وعن تمثيل المرأة في قطاع المرافق، تقول فاطمة إنّ دخول المرأة إلى هذا القطاع لا يسهم في توفير مهارات أساسية إضافية فحسب، بل يعود أيضاً بأثر إيجابي ملحوظ أينما حلّت المرأة.
وتضيف: «لا شكّ في أنّ تبوؤ المرأة مناصب قيادية يسهم في تحقيق مستويات أعلى من الكفاءة ضمن مختلف قطاعات العمل، حيث يساعد وجودها ومساهماتها في تعزيز أداء المؤسسة والارتقاء به بشكل ملحوظ».
وتملك فاطمة الشايجي ما يزيد على اثني عشرة سنة من الخبرة في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، حيث انضمت إلى مجموعة «طاقة» في عام 2021، وتسنّت لها الفرصة للإسهام بشكل فاعل في اتخاذ القرارات الرئيسة المرتبطة بحماية إمدادات المياه والطاقة النظيفة في أبوظبي ودولة الإمارات.

أخبار ذات صلة

بث «دوري أبوظبي للسباقات الذاتية» عبر الواقع الافتراضي

افتتاح بطولة الإمارات للياقة البدنية لأصحاب الهمم

فرصة استثنائية
وترى المهندسة عبير النعيمي، وهي مديرة ضمن فريق التميّز في خدمة العملاء، بـ«طاقة»، أنّ الإسهام في قطاع الطاقة والمياه يمنح المرأة فرصة استثنائية لدعم المساعي العالمية الرامية إلى الابتكار لتحقيق الاستدامة.
وتقول: «أحرزت المرأة في المناصب القيادية ضمن القطاعات التقنية حول العالم تقدّماً ملحوظاً وسريعاً خلال العقود القليلة الماضية، لا من حيث خبرتها في إدارة العمليات الفنية فحسب، بل أيضاً على صعيد ضمان الاستدامة التجارية والتقنية وتحقيق نتائج متميزة، وقد أسهم ذلك في رؤيتنا للعديد من التجارب الناجحة التي تسلّط الضوء على مساهمة المرأة في المناصب القيادية في الارتقاء بالأداء العام، وتوفير نموذج يُحتذى به في قطاع الطاقة، وهذا ما كان يؤمن به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وقيادتنا الرشيدة بقدرات المرأة، وأهمية دورها شريكاً للرجل في عملية البناء والتنمية».
وتملك النعيمي، 15 عاماً تقريباً من الخبرة في قطاع المرافق، وتم تكريمها لمرتين ضمن جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميّز على مستوى الشركة وشركات حكومة أبوظبي كأفضل أداء في إدارة المشاريع.

دور محوري
وتقول حنان الحضرمي، نائب الرئيس للتجارة والهيكلة الرأسمالية في «طاقة»: تملك المرأة كلّ ما يلزم من مؤهلات وقدرات للاضطلاع بدور محوري في قيادة قطاع الطاقة عبر تبوئها مناصب قيادية عليا، حيث توجد إمكانات هائلة للمرأة للإسهام في بناء مستقبل مستدام وقيادة المساعي المشتركة لتحقيق ذلك، في ظلّ الحرص باستمرار على إيجاد المساواة بين الجنسين في مكان العمل.
وتضيف قائلة: المساواة بين الجنسين هي من الركائز الأساسية لتحقيق الاستدامة والتحفيز على الابتكار والنمو، في ظلّ ضمان حصول الجميع على خدمات الطاقة النظيفة والثابتة.
وتَعتبر الحضرمي أنّ تبوؤ المرأة لمناصب قيادية في قطاع الطاقة لا يسهم في توفير وجهات نظر مختلفة وابتكار مفاهيم جديدة فحسب، بل يساعد كذلك على بناء قطاع قائم على التعاون والابتكار، بما يعكس احتياجات وتطلّعات مجموعة أكبر من أصحاب المصلحة.
وساهمت الحضرمي خلال مسيرتها المهنية طوال عشر سنوات في قطاع الطاقة على مستوى المنطقة في تحقيق مجموعة كبيرة من الإنجازات، بما في ذلك قيادة مشروع إصدار سندات خضراء طويلة الأجل لإعادة تمويل القروض التي تمّ ترتيبها لتشييد محطة «نور أبوظبي»، وهي أكبر محطة مستقلّة لإنتاج الطاقة الشمسية على مستوى العالم.

استراتيجية الطاقة
أما ميثاء الشامسي، وبصفتها أول مهندسة مسؤولة عن الحفاظ على تطبيق معايير الصحة والسلامة والبيئة في شركة العين للتوزيع، وهي إحدى شركات النقل والتوزيع التابعة لمجموعة «طاقة»، فتؤكد أهمية الدور الذي تضطلع به المرأة في المجالات التقنية.
وتشغل الشامسي اليوم منصب مهندس أول صحة وسلامة وبيئة، مع التركيز على إدارة الأداء وضمان الامتثال لمعايير الصحة والسلامة والبيئة، فضلاً عن منصب رئيس الحوكمة وإدارة أصحاب المصلحة في مجلس الشباب في مجموعة «طاقة». 
وتقول الشامسي: فخورة بكوني جزءاً من هذا القطاع التقني المتخصّص الذي يركز بدور محوري في تحقيق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 وقيادة الجهود الرامية إلى تحقيق الاستدامة، بما يضمن تزويد مجتمعاتنا المحلية بخدمات كهرباء ومياه نظيفة، تسهم في توفير ظروف معيشية مستدامة، وبناء مستقبل أفضل للجميع.
وعن دور المرأة في المناصب القيادية ضمن القطاعات التقنية، تقول الشامسي: توجّه المرأة نحو قطاع المرافق يسهم في تعزيز الشعور بالثقة بين أفراد فريق العمل الواحد، وتحفيزهم على التعاون والعمل بشكل وثيق للارتقاء بالمعرفة على مستوى المجموعة.