الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطب الدقيق هو الاقتصاد الجديد في التكنولوجيا الحيوية

خلال إحدى جلسات المؤتمر (من المصدر)
6 مارس 2023 02:14

أبوظبي (الاتحاد)

ناقش رواد أعمال وأكاديميون ومسؤولون تنفيذيون الآفاق المستقبلية للابتكار في علوم الحياة، وذلك في جلسة بعنوان «الابتكارات في مجال الرعاية الصحية»، تم تنظيمها خلال مؤتمر إنفستوبيا السنوي 2023. 
وقال المشاركون: إن الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية تشهدان حالياً موجة من الابتكار السريع، مع التنويه إلى أن الذكاء الاصطناعي قد وصل أيضاً إلى قطاع الرعاية الصحية، وأتاح فرصاً واعدة، كما أسهم في تقليل التكاليف، والارتقاء بجودة حياة الناس في الوقت نفسه.
وفي ظل وجود تنبؤات عالمية بأن يكون الطب الدقيق هو الاقتصاد الجديد في مجال التكنولوجيا الحيوية، تحدث المشاركون في الجلسة الحوارية عن الاقتصاد البيولوجي الذي يعتبر من أبرز قطاعات الاقتصاد الجديد، ويشمل جميع الأنشطة الاقتصادية المرتكزة على الأنشطة البحثية والعلمية الرامية إلى فهم الآليات والعمليات التي تتم على مستوى الجينات والجزيئات.
 وتولت أريانا ثاكر، الشريك المؤسس لشركة «كونسيانس في سي» إدارة الجلسة التي شارك بها عدد من رواد الأعمال والخبراء، لمناقشة أهمية الابتكار التكنولوجي، ودوره المحتمل في إحداث ثورة في النهج الذي نتبعه حالياً في علوم الحياة. وكان من بين المتحدثين الدكتور جيانفيتو مارتينو، أستاذ البيولوجيا التجريبية في جامعة سان رافاييل، ومايكل سيفيرينو، الرئيس التنفيذي لشركة «تيسيرا ثيراباتكس»، والدكتور آشيش جوزيف، رئيس الاستراتيجية والاستثمارات في شركة «جي 42 هيلث كير».

ثورة في القطاع
قام كل من الدكتور جيانفيتو مارتينو وأشيش جوزيف بتسليط الضوء على إمكانات الطب الدقيق في إحداث ثورة في قطاع وعمليات الرعاية الصحية، وذلك بالاعتماد على الابتكار التكنولوجي، إلى جانب خفض التكاليف والارتقاء بجودة الحياة في جميع أنحاء العالم. وتناول الدكتور مارتينو في مشاركته الاتجاهات الحالية في تطوير الطب الدقيق، مشيراً إلى «أننا قد وصلنا الآن إلى فترة من الطب الطبيعي يتم فيها تكرار استراتيجيات الطبيعة، ويحدث هذا عن طريق تغيير الجينات والخلايا والجزيئات، عن طريق الاستفادة من الطبيعة، بحيث تؤدي التطورات التي أنجزناها إلى التوصل لإمكانيات جديدة».
وركز الدكتور مايكل سيفيرينو على تأثير تحسين الرؤية في علم الوراثة والتدخلات العلاجية الأكثر فاعلية من أجل التوصل إلى نتائج أفضل لجميع الأطراف المعنية. وأضاف: «لقد اتسع نطاق ما يمكننا القيام به بشكل كبير بالتوازي مع التوسع الهائل للابتكارات التكنولوجية». أما الجانب الأكثر أهمية في نظره، فهو أن اكتشاف العقاقير عن طريق تطوير التكنولوجيا الحيوية يمكن أن يتحقق عبر فهم أفضل لعلم الوراثة، علماً بأن هذه التكنولوجيا لم تكن متاحة في الماضي للتوصل إلى هذه الإنجازات.
 ويتمثل الاتجاه الثاني والأفضل في التوسع الهائل لفكرة تحديد ماهيّة العلاج، وساعد ذلك في التوصل إلى علاجات جينية يمكنها تصحيح الخلايا وإرسال أوامر برمجيّة جديدة إليها لتغيير سلوكها. وأضاف أن هذا القطاع اليوم قد بات على أتم جاهزية لإحراز المزيد من التقدم في مجال الجسيمات النانوية لمواجهة التحديات الجديدة. ويعدّ الاستكشاف من هذا النوع امتداداً للإنجازات التي قادت إلى تطوير لقاحات فيروس «كوفيد - 19»، وكان لقاحاً قوياً بالفعل. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©