الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

%7.6 نمو اقتصاد الإمارات في 2022

بن طوق متحدثاً في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر إنفستوبيا 2023 (الاتحاد)
3 مارس 2023 01:20

رشا طبيلة (أبوظبي)

توقع معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد ورئيس «إنفستوبيا»، أن يتضاعف الاقتصاد الوطني بحلول العام 2030، مؤكداً أن الناتج المحلي الإجمالي للإمارات شهد نمواً بنسبة %7.6 خلال العام الماضي
وقال ابن طوق، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية من مؤتمر إنفستوبيا 2023 الذي انطلق أمس في أبوظبي، إن الإمارات تمضي نحو مضاعفة النمو الاقتصادي والاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة وتدفقات الاستثمارات الصادرة.
وانطلق مؤتمر إنفستوبيا 2023 بمشاركة أكثر من 2000 مشارك من الشخصيات المحلية والعالمية البارزة من مستثمرين ومسؤولين حكوميين وصانعي القرار ورواد الأعمال، وذلك بالشراكة مع منتدى «سولت» لريادة الأعمال والاستثمار، ودائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي و«كريبتو دوت كوم». 
ويتضمن مؤتمر «إنفستوبيا» هذا العام 35 جلسة وطاولة مستديرة يشارك فيها أكثر من 100 متحدّث من المستثمرين وقادة الفكر وصناع القرار لمناقشة مواضيع مختلفة مثل تخصيص الأصول، الذكاء الاصطناعي، الأسواق الناشئة، الاستثمار في المشاريع، الأصول الرقمية، التنقل، والتكنولوجيا الحيوية وغيرها، ويناقش المؤتمر، الذي يأتي هذا العام تحت عنوان «استشراف الفرص في عصر التغيرات»، ثلاثة محاور وهي: استشراف الفرص في اقتصاد اليوم، مستقبل ثروات الدول، وفرص النمو لاقتصاد منخفض الكربون. 
وقال ابن طوق: «الملكية الكاملة للمستثمرين الأجانب بنسبة 100% أدت إلى ارتفاع كبير في إقبال الشركات العالمية على العمل في الإمارات حيث بلغت 300 ألف شركة، والتي من شأنها أن تحقق عائداً بـ 2.2 تريليون درهم إماراتي.» 
ولفت ابن طوق إلى تنوع الاقتصاد الوطني مع التركيز على القطاعات غير النفطية، حيث يمثل قطاعا الغاز والنفط من الناتج المحلي الإجمالي اليوم نحو 30%، بينما كان يمثل في السبعينيات 70%.

تعزيز النمو
بدوره، قال معالي خلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة مبادلة للاستثمار: «يسهم تركيزنا على الاستثمارات المبتكرة في دولة الإمارات في تشكيل القاعدة الاقتصادية، والعمل على إيجاد الحلول التي تهم الجميع. ولهذا تستند جميع خططنا وتوجهاتنا في تعزيز مسيرة نمونا، على التعاون وخلق الفرص الملائمة، وإيجاد الحلول لمواجهة التحديات العالمية.» 
وأضاف: «تتمثل مهمة مبادلة في تعزيز مسيرة النمو الاقتصادي، والعمل على تكامل الاقتصاد الإماراتي على مستوى العالم، من خلال الاستثمارات والشراكات في مختلف قطاعات الأعمال الواعدة في أكثر من خمسين دولةً حول العالم».  وأكد أن الإمارات لديها خطط لتعزيز النمو الاقتصادي وتضاعفه للسنوات العشرة المقبلة، وتعزيز مكانتها كوجهة للمستثمرين والأعمال».وأشار المبارك:«يسهم تركيزنا على الاستثمارات المبتكرة في الدولة في تشكيل القاعدة الاقتصادية وإيجاد الحلول التي تهم الجميع، حيث تحتل الإمارات المرتبة الأولى عربياً في الابتكار».

الاستثمار في الخبرات
من جهته، أشاد أنتوني سكاراموتشي، مؤسس ورئيس منتدى «سولت» العالمي، الشريك الاستراتيجي لـ«إنفستوبيا»، بما قامت به دولة الإمارات من «عمل رائع في الاستثمار في الخبرات والكفاءات في مجال التكنولوجيا المالية وجذبها، وذلك بفضل التوازن الذي أحدثته بين إقرار التنظيمات وتمكين الابتكار». 
وأضاف أن «القطاع المالي العالمي يتمتع بأكبر رسملة سوقية مقارنة بأي قطاع آخر في العالم، والتكنولوجيا المالية تحدث تغييراً في الواقع الاقتصادي عالمياً. وبالتالي، فإن إنشاء منظومة للابتكار حول التكنولوجيا المالية يوفر الفرصة لدولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح مركزاً مالياً عالمياً». 
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي خلال الجلسة الافتتاحية:«في ظل التحولات الجوهرية التي يشهدها الاقتصاد العالمي، من المهم جمع أبرز الفاعلين في مجتمع الاستثمار العالمي لمناقشة سبل التعامل مع التحديات والعوامل التي تسهم في صياغة المستقبل. وتسعى دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، الشريك المؤسس لمؤتمر إنفستوبيا للاستثمار، لتطوير المشهد الاقتصادي الذي يشهد تسارعاً ملحوظاً». 
وأضاف الزعابي:«خلال السنوات الماضية، نجحت إمارة أبوظبي في قيادة رحلة متميزة للتنمية الشاملة، مسترشدةً بالرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، ومدعومةً باستراتيجية التنويع الاقتصادي الطموحة. واليوم، نشهد العصر الذهبي الذي يتوج هذه الرحلة، فما ترونه في الوقت الحاضر يعكس المفهوم الحقيقي لنمو «اقتصاد الصقر».

تشجيع الاستثمارات 
وأوضح معالي أحمد جاسم الزعابي: «يواصل اقتصاد أبوظبي تعزيز قوته ومرونته، بالارتكاز إلى الرؤية الواضحة لقيادتنا، والسياسات المرنة، والأطر التنظيمية والقانونية التي تستهدف تشجيع ودعم الاستثمارات المحلية والأجنبية. وساهم النمو الاقتصادي المتسارع والثقة المتنامية للمجتمع العالمي في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة مفضلة للعيش والاستثمار والازدهار. ويأتي هذا النمو بقيادة القطاعات غير النفطية ونتيجة للجهود المشتركة للقطاعين الحكومي والخاص». 
واستعرض الزعابي أداء اقتصاد أبوظبي، وأشار إلى أن القطاعات الاقتصادية غير النفطية في أبوظبي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي ساهمت بنسبة 50.3% في الناتج المحلي الإجمالي بقيمة إجمالية 417.3 مليار درهم بارتفاع قدره 39 مليار درهم «.
وتفصيلاً، أشار الزعابي إلى نمو القطاعات غير النفطية في أبوظبي، حيث نما القطاع العقاري بنسبة 20.3% وخدمات الإقامة والطعام 20.2% ونشاط تجارة الجملة والتجزئة 17.4% والنقل التخزين 11.4% والصناعة 8.1% والقطاع المالي 6.9%.

مكانة أبوظبي
وأشار خلال كلمته إلى استراتيجية أبوظبي الصناعية والتي تهدف إلى ترسيخ لمكانة الإمارة بصفتها مركزاً صناعياً يُعد الأكثر تنافسية على مستوى المنطقة، حيث تعتزم حكومة أبوظبي استثمار 10 مليارات درهم من خلال ستة برامج اقتصادية طموحة تسعى إلى مضاعفة حجم قطاع التصنيع في أبوظبي ليصل إلى 172 مليار درهم بحلول العام 2031».

110 مليارات درهم حجم سوق الإعلام والترفيه 
شارك عبد الله بن طوق وزير الاقتصاد في طاولة مستديرة بعنوان مستقبل الاستثمار في قطاع الإعلام، وأكد خلالها علي أهمية الاستثمار في مستقبل الإعلام وأهمية مساهمته في الاقتصاد الوطني.
وقال محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات خلال الجلسة: إن صناعة الإعلام في الإمارات تشهد نمواً إيجابياً مع امتلاك مناطق حرة مرتكزة إلى بنية تحتية رقمية متكاملة آمنة ومتطورة وتشريعات وقوانين داعمة ومرنة وبيئة استثمارية بمميزات تنافسية عالية».
وأشار الريسي إلى مكانة قطاع الإعلام الإماراتي إقليمياً، حيث تعد الإمارات أكبر سوق للإعلان الرقمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتاً إلى أن التقديرات تشير إلى أنه من المتوقع أن يصل سوق الإعلام والترفيه في الإمارات إلى 30 مليار دولار بحلول 2025.
وأكد أهمية زيادة الاستثمارات المبتكرة في قطاع الإعلام لمواكبة التطور العلمي والتقني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©