عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي)
كشف سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، عن نجاح قطاع النقل الجوي في دولة الإمارات في استعادة مستويات ما قبل الجائحة على صعيد الحركة الجوية التي تجاوزت خلال شهر يناير الماضي 2023، الأرقام المسجلة خلال الشهر ذاته في العام 2019.
وأوضح السويدي أن قطاع الطيران في الإمارات يعد بين الأسرع عالمياً في التعافي من تداعيات جائحة كوفيد-19، بفضل الإدارة الحكيمة والاستجابة السريعة للتعامل مع الجائحة، والتي راعت التوازن بين مواجهة تحدي المخاطر الصحية والعودة المدروسة لقطاع الطيران والتي ساهمت في شكل مبكر بإعادة الثقة للقطاع.
وأشار السويدي في تصريحات لممثلي وسائل الصحف المحلية على هامش إطلاق الهيئة مبادرة «مستقبل واعد. نحو طيران مدني مبتكر ومستدام» في دبي، أمس، إلى ارتفاع تدريجي في متوسط الحركة الجوية اليومية التي تتجاوز حالياً أكثر من 2000 حركة، الأمر الذي يعكس الانتعاش القوي في قطاع الطيران بالدولة.
ووفقاً لبيانات الهيئة للعام 2022، سجل قطاع الطيران في دولة الإمارات نمواً قياساً خلال العام 2022، على صعيد الحركة الجوية لتصل إلى 782 ألفاً و150 حركة، مقارنة مع 542 ألفاً و503 حركات في العام 2021، بنمو قدره 44%، وبمتوسط شهري زاد على 65.17 ألف حركة شهرياً، ما يعكس تسارع وتيرة انتعاش قطاع الطيران بالدولة واستعادته لمستويات ذروة ما قبل الجائحة في العام 2019.
وأظهرت البيانات انتعاشاً شهرياً متواصلاً منذ بداية العام 2022، بارتفاعها من 60 ألفاً و298 حركة في شهر يناير 2022، إلى 64 ألفاً و241 حركة في شهر مارس، ثم إلى 67 ألفاً و964 حركة في شهر يوليو، قبل أن تقفز إلى 72 ألفاً و280 حركة في شهر نوفمبر، وصولاً إلى ذروتها في شهر ديسمبر الماضي مسجلة 76 ألفاً و414 حركة.
وأشار السويدي، إلى أن دولة الإمارات كانت سباقة في قيادة تعافي قطاع النقل الجوي الدولي، إذ تشهد مطاراتها الدولية وشركات الطيران العاملة فيها أداءً قوياً، مشيراً إلى أن المؤشرات إيجابية للغاية خلال العام الجاري، موضحاً أن التحدي الوحيد يكمن في الرفع التام لقيود السفر، خصوصاً من بعض الأسواق الرئيسة حول العالم.
وبين أن دولة الإمارات توفر بيئة تنافسية وداعمة لنمو مختلف قطاعات الأعمال، بما في ذلك النقل الجوي والشركات المساندة، لافتاً إلى أن قطاع الطيران له دور بارز في دعم النمو الاقتصادي، بما في ذلك حركة السياحة والتجارة، موضحاً أن الإمارات اعتمدت خلال الجائحة على آلية إدارة المخاطر والفرص معاً، ما سمح لها باستئناف حركة الطيران الذي ساعد على نقل المستلزمات الطبية واللقاحات إلى مختلف دول العالم.
مستقبل واعد
أطلق مجلس شباب الهيئة العامة للطيران المدني «مبادرة مستقبل واعد»، بالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار، بحضور عدد من كبار المسؤولين وممثلي دوائر الطيران المدني المحلية ومؤسسات وشركات الطيران المدني وجامعات الدولة والمجالس الشبابية.
وأكد السويدي خلال كلمته الافتتاحية أهمية دعم الابتكار في قطاع الطيران المدني، وشدد على دور البحث الأكاديمي في رسم مستقبل الطيران المدني وإلهام وتشجيع الجيل القادم من المتخصصين في مجال الطيران لمتابعة عملهم في مجالات هذا القطاع الحيوي والديناميكي.
تضمن إطلاق المبادرة جلسة نقاشية بعنوان نحو «طيران مدني مبتكر ومستدام»، حيث
ناقش المتحدثون أهمية الابتكار ودور الشباب والأجيال القادمة في رسم مستقبل الطيران المدني، وأبرز التطورات في الطيران المدني من ناحية الاستدامة والمحافظة على البيئة.
