عدد اليوم
شريف عادل (واشنطن)
واصلت الأسهم الأميركية والأوروبية، تراجعها مع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، متأثرة بتصريحات مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي، المشجعة لاستمرار تشديد السياسات النقدية، بعد استقرار مؤشرات التضخم فوق المستويات المتوقعة، لتنهي أغلب المؤشرات الرئيسية تعاملات الأسبوع في المنطقة الحمراء، ويسجل مؤشر «داو جونز» الصناعي أسبوعه الثالث على التوالي من التراجعات.
وخلال تعاملات آخر أيام الأسبوع، خسر مؤشر «أس آند بي 500» نحو ربع نقطة مئوية، وتراجع مؤشر «ناسداك»، الأكثر تأثراً بالسياسات النقدية المتشددة بنسبة 0.58%، بينما نجا مؤشر «داو جونز»، وأنهى اليوم مرتفعاً بنسبة 0.39%، مثلت نحو 130 نقطة، إلا أنها لم تكن كافية لمحو خسارته الأسبوعية. وجاءت تراجعت الجمعة بعد يوم واحد فقط من تصريحات من مسؤولين في البنك الفيدرالي، أكدا فيها تفضيلهما الإبقاء على معدلات الفائدة المرتفعة أكثر مما توقعت الأسواق، الأمر الذي انعكس في العقود الآجلة والعقود المستقبلية، لتظهر أن رفع الفائدة المتوقع خلال اجتماع البنك في شهر مارس المقبل قد لا يكون الأخير في دورة التشديد، التي بدأت قبيل نهاية الربع الأول من العام الماضي.
وقادت شركات الطاقة الأميركية تراجعات يوم الجمعة، بعد انخفاض أسعار النفط بأكثر من 3 دولارات، بالتزامن مع عودة المخاوف من رفع الفائدة. وشهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية يوم الجمعة أيضاً تراجعاً عن أعلى مستوياتها في ما يقارب عام، والذي تم تسجيله يوم الخميس بدعم من الأسهم الفرنسية، وكانت أسباب التراجع هي الأسباب نفسها في الحالة الأميركية، خاصة ما يتعلق بتوقعات تحركات البنوك المركزية خلال الفترة القادمة.
