الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

95 دولة تشارك في مؤتمر وكالة الطاقة الذرية بأبوظبي

جانب من المؤتمر (الاتحاد)
14 فبراير 2023 04:30

سيد الحجار (أبوظبي)

 أكد السفير حمد الكعبي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الإمارات لديها قصة نجاح ملهمة لدول المنطقة والعالم فيما يتعلق بتطوير برنامج سلمي للطاقة النووية، حيث تعمل الوحدتان الأولى والثانية لمحطة براكة بشكل تجاري وتوفران الكهرباء على مدار الساعة، فيما تخضع الوحدة الثالثة لسلسلة من الاختبارات تمهيداً للتشغيل التجاري قريباً، متوقعاً أن تصدر الهيئة الاتحادية للرقابة النووية رخصة التشغيل للوحدة الرابعة في وقت لاحق من العام الحالي.
وأكد الكعبي، في تصريحات للصحفيين، على هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي حول الأنظمة الرقابية الفعالة للقطاعين النووي والإشعاعي، والذي انطلقت فعاليته في أبوظبي أمس، وتنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتستضيفه الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، أن الإمارات قدمت تجربة رائدة في تنويع مزيج الطاقة، ما يسهم في خفض الانبعاثات ومواجهة تحديات التغير المناخي، موضحاً أن استضافة الإمارات لمؤتمر «كوب 28»، يسهم في تسلط الضوء على تجربة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة، وعلى برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية.
وتستمر فعاليات المؤتمر الدولي حول الأنظمة الرقابية الفعالة للقطاعين النووي والإشعاعي، لمدة 4 أيام، تحت عنوان «الاستعداد للمستقبل في ظل المتغيرات الراهنة»، وذلك بمشاركة أكثر من 580 مشاركاً من 95 دولة إضافة إلى 4 منظمات دولية.
ويركز المؤتمر، الذي يعد من أكبر المؤتمرات التي تم عقدها للجهات الرقابية في القطاعين النووي والإشعاعي، على دور المجتمع الرقابي الدولي لضمان فعالية الأنظمة الرقابية، ويناقش الخبرات الرقابية وسرعة الاستجابة للتحديات الجديدة والناشئة الممارسات الرقابية والابتكار.
ويغطي الحدث موضوعات متعددة تشمل تجارب الدول في الرقابة على القطاعين النووي والإشعاعي، وتطوير الأنظمة الرقابية لتكون أكثر مرونة وجاهزية للاستجابة للتحديات التي يواجها القطاعان في العالم، كما سيتناول الجوانب الرقابية المتعلقة بالابتكار والتقنيات الناشئة والجديدة، بالإضافة إلى بناء الثقة بين الشركاء وتطوير الكوادر المستقبلية وبناء القدرات في المجال النووي.
ويعد المؤتمر الدولي، السادس من نوعه، والذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتستضيفه الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الإمارات، حيث عقد المؤتمر الأول عام 2006 في موسكو، تلته كيب تاون في عام 2009، وأوتاوا في عام 2013 وفيينا في عام 2016 ولاهاي في عام 2019.

تحديات المستقبل
وقال الكعبي، خلال كلمته بالمؤتمر: بالنظر إلى الآثار المحتملة على القطاع النووي مثل الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والمفاعلات النمطية الصغيرة والاندماج النووي، فإن هذه التحديات تتطلب منا لنكون مستعدين ونتوقع المستقبل للتأكد من أن بنيتنا التحتية الرقابية تتسم بالكفاءة والفعالية والقدرة على التعامل معها.
وأضاف: يعزى نجاح دولة الإمارات في تطوير البنية التحتية الرقابية للقطاع النووي إلى التعاون الوثيق وطويل الآجل مع الشركاء الوطنيين والدوليين، ولاسيما تعاوننا الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد الكعبي أن دعم الوكالة الدولية، منذ بداية البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات في عام 2008، كان هاماً في تطوير اللوائح والسياسات والمعايير، مما ساهم أن تكون دولة الإمارات نموذجاً يحتذى بها للدول النووية الجديدة.
وسوف يشمل المؤتمر مسابقة «المهنيين الشباب في القطاعين النووي والإشعاعي»، حيث يقوم المشاركون بعرض المبادرات والمشاريع التي ستعمل على تحسين فعالية الأنظمة الرقابية على القطاعين، والقدرة على التعامل مع التحديات. ويكون هناك أيضاً منصة تشمل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعرض لتجارب الدول بما يخص الرقابة.

الوحدة الرابعة
من جانبه، قال كريستر فيكتورسن مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، في تصريحات أمس، إن طلب ترخيص الوحدة الرابعة من مفاعل براكة النووي يخضع حالياً للمراجعة والفحص للتأكد من استيفاء كافة المتطلبات، موضحاً أنه في حال اكتملت كافة المتطلبات فسيتم منح رخصة التشغيل قبل نهاية العام الجاري، على أن تتبعها فترة تجريبية لتحميل الوقود واختبار التشغيل.
وأكد حرص الهيئة دوماً على تحديث الإجراءات واللوائح المعمول بها لتواكب أحدث المستجدات العالمية.
وخلال شهر سبتمبر الماضي، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بدء تشغيل المحطة الثالثة من محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، من قبل شركة نواة للطاقة التابعة للمؤسسة والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة، بينما وصلت المحطة الرابعة إلى المراحل النهائية من الإنجاز التي تسبق اكتمال الأعمال الإنشائية، فيما تواصل المحطتان الأولى والثانية التشغيل التجاري وإنتاج كميات وفيرة وموثوقة من الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة.

السلامة النووية
قالت ليدي إيفرار، نائبة المدير العام ورئيسة إدارة السلامة والأمن النوويين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية: يلعب المؤتمر الدولي السادس للأنظمة الرقابية الفعالة دوراً رئيسياً في مجال السلامة النووية والإشعاعية والأمن النووي، وسوف يساعد تبادل الخبرات الرقابية ونشر المعرفة، إضافة إلى تبادل أفضل الممارسات والدروس المستفادة والحلول الجديدة، في دعم جهود الجهات الرقابية والمجتمع الدولي لتعزيز السلامة والأمن النوويين.
وأضافت: نعمل في بيئة سريعة التغيير ووفقاً لمهمتنا كجهات رقابية والوكالة الدولية، يجب علينا تكيف طريقتنا في العمل لمواجهة هذه التحديات الجديدة، مع الحفاظ على السلامة والأمن النوويين على أعلى المستويات الممكنة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©