السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوروبا تتجه لتقليص استهلاكها من الوقود الأحفوري

أوروبا تتجه لتقليص استهلاكها من الوقود الأحفوري
5 فبراير 2023 01:37

حسونة الطيب (أبوظبي) 

من المرجح، انحسار معدل الكهرباء المُولدة باستخدام محطات الوقود الأحفوري، خلال العام الجاري، حيث تركز الدول الأوروبية، على الطاقة المتجددة والاستغناء عن استيراد النفط والغاز من روسيا.
وما يربو على 40% من الطاقة المنتجة في الدول الأوروبية، تجيء من مصادر متجددة، بينما يتم توليد نحو 35% بالطاقة النووية. وفي عام 2021، أنتج الاتحاد ثلثي الطاقة «76%» من الوقود الأحفوري، و34% من الغاز ونحو 31% من النفط و11% من الفحم. وشكلت الشمسية والرياح والكهرومائية، 14%، بينما استحوذت النووية على النسبة المتبقية عند 10%.

الغاز الطبيعي
وربما يتراجع إجمالي معدل التوليد، بنسبة قدرها 20% خلال هذه السنة 2023، مع توقعات بأن تكون المحطات العاملة بالغاز الطبيعي عالي التكلفة، الأسرع تراجعاً، بحسب مؤسسة أمبر الفكرية للطاقة، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها. 
وتركز الدول الأوروبية في الوقت الحالي، على خفض طلب الغاز، في الوقت ذاته الذي تعمل فيه على التخلص من المحطات العاملة بالفحم، ما يعني سرعة التوجه نحو تبني الطاقة النظيفة. وتعتبر ألمانيا، أكثر الدول استهلاكاً للطاقة الأولية، في أوروبا في عام 2021، عند 12.64 أكسا جول، تليها فرنسا ثم المملكة المتحدة. والطاقة الأولية، هي الطاقة التي يتم أخذها مباشرة من مصادر طبيعية، مثل النفط الخام والفحم والرياح. 
عودة الطاقة النووية 
وتتوقع أمبر، استقراراً نسبياً في معدلات توليد الطاقة النووية خلال العام الجاري 2023، في الوقت الذي تعوّض فيه عودة فرنسا للطاقة النووية، تخلي ألمانيا عنها. كما من المنتظر، تحقيق الطاقة الكهرومائية، لزيادة قدرها 40 تيراواط في الساعة خلال العام الجاري، بعد موجة الجفاف الحادة التي أدت لنضوب مصادر مهمة في السنة الماضية 2022. وأدى الارتفاع الكبير في أسعار الكهرباء، لتراجع الطلب بنسبة قدرها 8% خلال الربع الأخير من العام الماضي، بالمقارنة مع ذات الفترة من عام 2021. وفي حال استمرار هذا السيناريو، ربما يؤدي ذلك لانخفاض استهلاك الوقود الأحفوري خلال العام الحالي، بحسب فاينانشيال تايمز. 

مصادر بديلة للطاقة 
وبذلت أوروبا، جهوداً مقدرة، للحصول على مصادر بديلة للطاقة، في أعقاب تقليص روسيا لصادراتها من النفط والغاز، ما نجم عنه ارتفاع في أسعار الطاقة. كما أدى ذلك نسبياً لزيادة الاعتماد على الوقود الأحفوري، بسبب التراجع في توليد الكهرباء الكهرومائية والنووية، ما أسهم في ارتفاع معدلات الانبعاثات. لكن، ما زالت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن توليد الكهرباء، دون مستويات عام 2019، مع توقعات بالمزيد من التراجع خلال العام الجاري 2023.
ولا تزال، الطاقة الشمسية والرياح، تعملان على جسر جزء كبير من الفجوة، بمعدل إنتاج قياسي، ناهز 22% من كهرباء الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي 2022، متجاوزاً الغاز للمرة الأولى في تاريخ القارة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©