عدد اليوم
سيد الحجار، حسام عبدالنبي (أبوظبي)
اختتمت، أمس، أعمال الدورة الـ 14 من القمة العالمية لطاقة المستقبل ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، والتي شهدت توقيع شراكات واتفاقيات جديدة بقطاع الطاقة النظيفة، لاسيما طاقة الرياح والهيدروجين وسط مشاركة قوية وحضور دولي بارز من الخبراء والمهتمين بقضايا الطاقة والمناخ، قبيل استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» نهاية العام الحالي.
وقالت لين السباعي، رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل والمديرة العامة لشركة آر إكس الشرق الأوسط، المنظمة للحدث لـ «الاتحاد»، إن دورة العام الحالي شهدت مشاركة أكثر من 220 شركة عارضة من 37 دولة.
وأوضحت أن القمة باتت منصة رائدة عالمياً تغطي جميع جوانب الاستدامة والطاقة المتجددة، من خلال 6 معارض رئيسية، تركز على القطاعات الرئيسية التي تسهم في تسريع التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، كما تضمنت 5 منتديات متخصصة تناول كلّ منها أهم التحديات الملحة الراهنة أمام قطاع الطاقة، وغيرها من الآثار التي تشمل العديد من القطاعات المختلفة. وأشارت إلى أن نجاح الدورة الحالية من القمة انعكس على زيادة عدد طلبات الحجز لدورة العام المقبل من القمة، حيث أعرب معظم الشركات عن رغبتهم في المشاركة بالدورة المقبلة.
وذكرت السباعي أن القمة شهدت الكشف عن شراكات واتفاقيات جديدة بمجال الطاقة النظيفة، كما شهدت مشاركة بارزة للشركات الناشئة والمبتكرة، فضلاً عن قمة الهيدروجين الأخضر.
وأشارت إلى أن استعداد الإمارات لاستضافة «كوب 28» عزز من زخم القمة العالمية لطاقة المستقبل، حيث يترقب العالم دورة استثنائية من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ العام الحالي، في ظل المكانة البارزة للإمارات على صعيد قطاع الطاقة العالمي.
وضمت القمة العديد من الفعاليات والمنتديات والمبادرات التي ركزت على مجالات الطاقة، وكفاءة الطاقة، والطاقة الشمسية، والمياه ومعالجة النفايات، والمدن الذكية، والمناخ والبيئة. وكشفت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، خلال القمة، عن توقيع اتفاقيات لتطوير مشاريع جديدة بقطاع الطاقة النظيفة، منها اتفاقية تطوير مشروع لطاقة الرياح بقدرة إجمالية تصل إلى 1 جيجاواط في جمهورية كازاخستان، كما وقعت اتفاقيات مع شركة النفط الوطنية في أذربيجان «سوكار» لتطوير مشاريع في مجالات الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح البرية، بجانب اتفاقيات لاستكشاف سبل تطوير سلسلة توريد الهيدروجين الأخضر بين أبوظبي وأمستردام لدعم احتياجات السوق الهولندية والأوروبية. وبحسب بيان صحفي، أمس، شهدت القمة مجموعة من الأنشطة التجارية على امتداد سلسلة قيمة القطاع، حيث أعلنت مجموعة بيئة الإماراتية عن توقيع شراكة مع شركة تشينوك ساينسز البريطانية واير ووتر اليابانية، بهدف التعاون لتشييد أول محطة لتحويل النفايات إلى هيدروجين في الشرق الأوسط.
كما كشفت المجموعة في وقتٍ لاحق عن ذراعها التعليمية، بيئة للتعليم، التي توفر برامج تعليم وتوعية تدعم المستقبل المستدام، من خلال مشاركة خبرات بيئة وابتكاراتها في أسواق الشرق الأوسط، فضلاً عن تعزيز اقتصادات المنطقة القائمة على المعرفة.
وأطلقت الإمارات العالمية للألمنيوم، تحالف إعادة تدوير الألمنيوم لإحداث تغيير على مستوى القطاع في دولة الإمارات.
وشهد اليوم الأخير من القمة مشاركة 11 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا الاجتماعية، بما فيها 9 شركات من الإمارات، في برنامج «حاضنة معاً» المخصص لتطوير حلول اجتماعية وثقافية والتصدي للتحديات البيئية.
