عدد اليوم
ريم البريكي (أبوظبي)
دفع ارتفاع أسعار الذهب مؤخراً بعض المستهلكين إلى الاتجاه نحو البيع وجني أرباح للاستفادة من فارق الأسعار، خاصة سبائك الذهب عيار 24 قيراطاً والمشغولات الثقيلة من المعدن الأصفر عيار 22 قيراطاً و21 قيراطاً، التي قاموا بشرائها في أوقات تراجع الأسعار خلال فترات ماضية من العام المنصرم، حسب تجار ذهب في السوق المحلية.
وقالوا لـ«الاتحاد»: إن السوق شهد إقبالاً واسعاً على شراء المشغولات الذهبية البسيطة من الخواتم والأساور والقلادات الخفيفة والمخصصة للاستخدام اليومي، بينما تراجعت عمليات الشراء على المشغولات الذهبية الكبيرة، متأثرة بجملة من التغيرات الاقتصادية والأوضاع السياسية التي يشهدها العالم في الوقت الراهن.
وواصلت أسعار الذهب مكاسبها وارتفعت إلى ذروة ثمانية أشهر أمس بدعم من تراجع الدولار الذي يجعل المعدن النفيس المسعر به أكثر جاذبية للمشترين في الخارج.
وارتفع الذهب في العقود الفورية 0.7 بالمئة إلى 1878.06 دولار للأوقية (الأونصة) الساعة 05.57 بتوقيت جرينتش، وهو أعلى مستوياته منذ التاسع من مايو. وزادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.7 بالمئة إلى 1881.90 دولار.
ومحلياً بلغت أسعار الذهب 221 درهماً لعيار 24 قيراطاً و194 درهماً لعيار 21 قيراطاً و163 درهماً لعيار 18 قيراطاً، بينما بلغ سعر أونصة الذهب (31.1 جرام عيار 24 قيراط) نحو 7050 درهماً.
إعادة البيع
وقال عبدالرحمن سعيد موظف في جواهر الرميزان في أبوظبي، إن هناك ترقباً كبيراً من قبل العملاء لزيادة الأسعار، مشيراً إلى أن الأسعار الحالية محفزة، وهناك حركة في السوق لإعادة بيع السبائك والذهب المشغول الثقيل. وأضاف أن سعر أونصة الذهب سجل ارتفاعاً بنحو 270 درهماً خلال 7 أشهر حيث بلغ 6781 درهماً في مطلع يونيو 2022 مقابل نحو 7050 درهماً، أمس، وهو مكسب يعد جيداً، متوقعاً أن تزيد عمليات إعادة البيع إلى نسب أعلى خلال العام الحالي. ويراهن المستثمرون على اتخاذ مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» مساراً أقل حدة لرفع الفائدة هذا العام، وهو ما يدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع، فضلاً عن التوقعات بدخول الاقتصاد العالمي في ركود.
العروض والخصومات
قال محمد عبدالنعيم مسؤول في متجر جواهر الجوهرة فرع «الوحدة مول»، إن الإقبال على شراء الذهب من عيار 18و21 قيراطاً يعتبر جيدا بالتزامن مع الزيادة في أسعار المعدن الأصفر، مبيناً أن المحل يستخدم سياسة تبديل أطقم الذهب بأطقم أخرى مع وجود فارق سعري بسيط. وأفاد بأن الذهب المعاد بيعه إذا كان مشغولاً يفقد القليل من سعره بحسب الوزن، خاصة إذا كان بتلك الأطقم الكثير من الزركون والفصوص، كما يفقد الذهب المشغول سعر المصنعية، ويعتبر الذهب الخالص من عيار 24 قيراطاً هو الأكثر محافظة على قيمته، ويستفاد من إعادة بيعه. وبين أن السبائك فقط تفقد قيمة شهادة الجودة التي تباع معها لضمان صفاء الذهب، موضحاً أن سعر تلك الشهادات لا يزيد على 150 إلى 200 درهم. وأضاف أن بعض المحال تعتمد على العروض التي تتضمن تشكيلات متنوعة من أطقم الألماس والأحجار الكريمة واللؤلؤ، وتصل الخصومات في تلك القطع إلى نحو 50 %، غير أن مشغولات الذهب لا يمكن إدراجها في تلك العروض، حيث تخضع لأسعار السوق المعلن عنها.
