الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الطقس المعتدل» يرفع الطلب على مستلزمات حدائق المنازل

حلول مبتكرة لري المزروعات بطرق مستدامة صديقة للبيئة
4 يناير 2023 19:45

ريم البريكي (أبوظبي)- مع دخول فصل الشتاء وتراجع دراجات الحرارة، ارتفع الطلب على مستلزمات تزيين الحدائق المنزلية في الإمارات من أشجار الزينة والأزهار والأكسسوارات والخيم والمظلات الخشبية بمعدلات تجاوزت 10% مقارنة بالموسم الماضي، بحسب خبراء ومسؤولي مبيعات في قطاع الاستثمار الزراعي.

وقال المستشار حامد الحامد رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الزراعة الإماراتية ومؤسس مجموعة غراسيا: هناك إقبال على مستلزمات الحدائق من قبل أصحاب الفلل والمنازل، بدأ الناس بالاهتمام بالمزارع الداخلية لأهداف مختلفة فمنهم من يقوم بتزين حديقته واختيار الزراعة للزينة وتجميل الحدائق، وهناك من يسعى للزراعة بهدف الاستثمار وإنتاج محاصيل زراعية والاستفادة منها لتحقيق اكتفاء ذاتي.

حلول مبتكرة

وأضاف الحامد أن المخاوف التي كانت تراود أصحاب المنازل هي عملية الصرف الكبيرة للمياه واستنزافها مما يترتب عليه صرف أكبر وهدر للطاقة، ولكن مثل هذه المشكلات وجدت لها حلول من خلال الاستفادة من إعادة استخدام مياه التكييف بعمل خزانات لتلك المياه، موضحاً أنه تم إرشاد وتعليم الأفراد الراغبين في الحصول على زراعة دائمة في منازلها إلى استغلال تلك المياه وتوظيفها كبديل غير مكلف في عملية ري الزرع.

وأكد أن الإمارات تتصدر دول العالم في مجال مواجهة المشكلات الطبيعية بحلول مبتكرة وغير تقليدية، إذ تتعامل الدولة بخطط عملية واستراتيجيات حديثة مع قضية نقص الموارد الطبيعية اللازمة للزراعة، وفي مقدمتها المياه، ووجدت في الزراعة المائية حلاً عملياً يتناسب مع ما تواجهه الدولة من تفاوت معدل المطر السنوي وارتفاع معدلات التبخر ما يضع الإمارات ضمن نطاق المناخ المداري الجاف.

الزراعة المائية

ولفت الحامد إلى توجه الجهات المختصة، وفي مقدمتها وزارة التغير المناخي والبيئة، إلى التوسع الرأسي الذي يعتبر الحل الأمثل لزيادة الإنتاج في ظل ندرة مساحات الأراضي، بحيث يمكن إنتاج أكبر كمية ممكنة في أقل مساحة متاحة، وتطوير أساليب الزراعة بما يحقق زيادة في الإنتاج واختيار أصناف ذات مواصفات إنتاجية عالية كمّاً ونوعاً.

وقال إن «الزراعة المائية» تعد طريقة جيدة للزراعة بالمناطق الصحراوية أو الأماكن التي تحتوي على أراض زراعية ضيقة، فهي لا تحتاج إلى المساحة التي تحتاجها النباتات في الزراعات التقليدية، كما أنها تعتمد على الأنابيب المائية، التي يمر الماء من خلالها ومن ثم إلى النبات، كما يتم، في أحيان أخرى زراعة الشتلات داخلها أو بتنبيت الشتلات في الماء، مع إضافة المواد الغذائية والأسمدة اللازمة للنبات في الماء.

وشدد على أن هذا النوع من الزراعة يتناسب مع الفلل والبيوت، حيث تتسم بضيق المساحة المنزرعة، موضحاً أنها نظام زراعي يعتمد على زراعة المحاصيل خارج التربة ضمن أوساط زراعية طبيعية كـ «البيتموس» أو صناعية مثل «البيرلايت» وغيرها.

وأضاف: يتم تغذية النباتات بوساطة المحاليل المغذية من خلال إذابة العناصر الغذائية (السمادية) في الماء وتزويدها للنبات عن طريق نظم الري المستخدمة بحسب المحصول والمزرعة، كما تمتاز الزراعة المائية بإنتاج المحاصيل مرتفعة القيمة وذات المردود الاقتصادي العالي، وتأتي أهمية الزراعة المائية من توافقها مع مناخ الدولة وشح الموارد المائية.

أشجار موسمية

ومن جانبه، قال محمد كساب موظف بيع في أحد المشاتل بأبوظبي: إن الطلب على الأزهار الموسمية والأشجار المعمرة يشهد ارتفاعاً في هذا الوقت من العام لتزيين الحدائق المنزلية، مشيراً إلى أن فصل الشتاء يشهد تزايداً في عمليات تزين الحدائق، وبناء الاستراحات الصغيرة من الأخشاب، كما يفضل البعض عمل جلسات خارجية للاستمتاع بالأجواء المنعشة. وأضاف كساب أن تشجير وتزين المداخل والمساحات المحيطة بالمنزل ليست ذات تكلفة عالية، والزيادة في الأسعار تكون فقط على المستلزمات الزينة من الأحجار والأخشاب الداخل في مواد البناء والتشييد الاستراحات والجلسات الخارجية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©