الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بناء أول مركز موحد للنقل الجوي المتقدم بالعالم في دبي

بناء أول مركز موحد للنقل الجوي المتقدم بالعالم في دبي
7 ديسمبر 2022 18:25

دبي (الاتحاد)
وقعت الهيئة العامة للطيران المدني ومشروع محمد بن راشد للطيران في دبي الجنوب، شراكة مع شركة «ڤي بورتس»، المتخصصة في مجال تصميم وبناء وتشغيل البنية التحتية للنقل الجوي المتقدم، لتأسيس أول مركز موحد للنقل الجوي المتقدم على مستوى العالم في دبي، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 147 مليون درهم (40 مليون دولار).
ويحتضن المركز الأول من نوعه على مستوى العالم، مجالاً جوياً مخصصاً لاختبارات الطيران ومجالاً جوياً مغلقاً والعديد من التقنيات المبتكرة الجديدة الكفيلة بدعم النمو العالمي لقطاع النقل الجوي المتقدم، وتسريع مساعي اعتماد طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية، الأمر الذي يسهم في ترسيخ دولة الإمارات، لتصبح مركزاً عالمياً فريداً في مجال النقل الجوي المتقدم.
ووقعت «ڤي بورتس» عقداً حصرياً لمدة 25 عاماً قابلاً للتجديد للمدة نفسها مع مشروع محمد بن راشد للطيران من أجل تأسيس المركز على مساحة تصل إلى 37 ألف متر مربع في دبي الجنوب.
 ومن المتوقع أن يولد المشروع الذي ينطوي على استثمار أولي بقيمة 40 مليون دولار أميركي على مدى ثلاثة أعوام، إيرادات إجمالية مباشرة تصل إلى نحو 26 مليار درهم (7 مليارات دولار) على مدى 25 عاماً، إلى جانب توفير 1500 فرصة عمل مباشرة رفيعة المستوى. وتنطلق عمليات تطوير وبناء المركز العالمي في عام 2023 مع توقعات ببدء تشغيله وإجراء أول رحلة تجريبية في عام 2024.
وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: «تهدف الخطة الاستراتيجية للهيئة العامة للطيران المدني إلى تطوير مجمع مستدام ومبتكر يفسح المجال أمام ازدهار منظومة النقل الجوي المتقدم والارتقاء بآفاق هذا النمط الجديد من النقل الجوي على مستوى العالم انطلاقاً من مركز موحد هنا في دبي. ونعمل، من موقعنا كمؤسسة رائدة في قطاع الطيران المدني، من أجل إعادة صياغة المشهد التنظيمي في القطاع للاستفادة من وجود الشركاء الرئيسين للمشروع في دبي، بما يدعم الابتكار والتقنيات المرتبطة بالنقل الجوي المتقدم، ويعزز جهود تطوير الإمكانات المعرفية في دولة الإمارات وسائر أنحاء العالم».
ومن جانبه، قال طحنون سيف، المدير التنفيذي لمشروع محمد بن راشد للطيران: «تتمثل رسالتنا في مشروع محمد بن راشد للطيران في استقطاب أهم الجهات الفاعلة في قطاع الطيران على مستوى العالم لتطلق عملياتها في المنطقة، وتعمل باعتبارها جزءاً من المنظومة الشاملة لدينا. وسررنا بتوقيع هذه الاتفاقية مع ڤي بورتس من أجل تطوير أول مركز موحد من نوعه على مستوى العالم، وفسح المجال أمام مصنعي طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية ومشغليها في جميع أنحاء العالم لاستخدام المنشآت التجريبية الرائدة في مختلف الظروف. وتسهم هذه الخطوة أيضاً في ترسيخ مكانة دبي في مجال النقل الجوي المتقدم». 
وبدوره، قال الدكتور فتحي شبل، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ڤي بورتس: «نجحت دبي بفضل هذه الاتفاقية التاريخية في تعزيز مكانتها الرائدة في قطاع النقل الجوي المتقدم. ونعيش اليوم لحظة مفصلية على طريق تحويل حلول النقل المستقبلية إلى واقع. ويسرنا في (ڤي بورتس) أن نكون الجهة المسؤولة عن تطوير أول مركز موحد للنقل الجوي المتقدم على مستوى العالم. وينسجم وجودنا في دبي مع استراتيجيتنا وطموحنا لبناء وتشغيل حوالي 1500 مطار لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية حول العالم بحلول عام 2045».

التكنولوجيا المتقدمة
من المقرر أن تستخدم «ڤي بورتس» مركز التحكم في عمليات مطارات طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية الخاص بها بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات ومشروع محمد بن راشد للطيران كجزء من المركز العالمي الموحد للنقل الجوي المتقدم في دبي. وسيكون مركز التحكم قادراً على إدارة تكامل الحركة الجوية وإعداد بروتوكولات الاتصال بين طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية والمطارات الخاصة بها ومزودي خدمات الملاحة الجوية. 
ويتطلع فريق «ڤي بورتس» للعمل عن كثب مع الجامعات والمجموعات البحثية في دولة الإمارات لتطوير أحدث الحلول التقنية الضرورية لمركز التحكم في عمليات مطارات طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية، وإعداد الجيل المقبل من المبتكرين المواطنين، وصناع القرار القادرين على مواصلة جهود تطوير البنية التحتية لقطاع النقل الجوي المتقدم في دولة الإمارات وسائر أنحاء العالم. 
وكشف الدكتور فتحي شبل، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ڤي بورتس، أن الشركة تتطلع لبناء أول شبكة مطارات لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية لربط المناطق الصناعية الرئيسة في دولة الإمارات، تغطي بحلول عام 2030 غالبية المناطق الصناعية في الدولة لتوفير حلول النقل المستدام عن طريق طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية.
وأوضح أنه سيتم تصميم هذه المطارات على نحو شبيه بمطارات المروحيات، وتُستخدم لتنفيذ عمليات إقلاع وهبوط طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©