الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ثاني الزيودي لـ«الاتحاد»: «زايد للاستدامة» تحفز رؤية الإمارات للعمل المناخي

ثاني الزيودي لـ«الاتحاد»: «زايد للاستدامة» تحفز رؤية الإمارات للعمل المناخي
14 نوفمبر 2022 02:00

سيد الحجار (أبوظبي)

أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، عضو لجنة تحكيم جائزة زايد للاستدامة، المساهمة البارزة للجائزة في دعم تحقيق رؤية الإمارات الهادفة إلى تحفيز العمل المناخي، ودعم الدور الريادي للدولة في تعزيز الابتكار والنمو ونشر حلول الاستدامة عالميا.
وقال معاليه لـ«الاتحاد» إن دورة الجائزة لعام 2023 شهدت زيادة ملحوظة في عدد طلبات المشاركة، حيث تلقت 4538 طلب مشاركة، من 152 دولة، محققةً بذلك زيادة بنسبة 13% مقارنة بالدورة الماضية، ما يؤكد الاهتمام الدولي بالمشاركة في الجائزة، ونمو تأثيرها العالمي بقطاع الاستدامة، بجانب تميز فريق الجائزة في الترويج لها عالميا.
وأشار إلى التأثير الإيجابي للجائزة على الصعيد العالمي، حيث أثرت في حياة أكثر من 370 مليون شخص حول العالم، ما يبرز الدور المهم للإمارات في دعم التنمية المستدامة في العديد من الدول حول العالم.
وكانت لجنة تحكيم الجائزة، التي تضم رؤساء دول ووزراء وشخصيات عالمية بارزة في قطاع الأعمال، قد انعقدت في أبوظبي مؤخراً لمراجعة القائمة القصيرة للطلبات المرشحة التي وضعتها لجنة الاختيار التابعة للجائزة، وتم اختيار قائمة من 30 مرشحاً سيتنافسون لنيل 10 جوائز ضمن 5 فئات تشمل الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس الثانوية العالمية، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز الذي يقام ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 في شهر يناير 2023.
وأكد الزيودي أن الجائزة ترسخ إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في دعم الجهود الإنسانية والتنمية المستدامة، مضيفاً أنه على سبيل المثال فإنه خلال زيارة للشيخ زايد لدولة ساحل العاج «كوت ديفوار» في الثمانينيات من القرن الماضي، والتي تتميز بإنتاج المواد الخام للكاكاو، فوجئ بتحول المزارعين لقطاعات أخرى، ليوجه بمضاعفة الاستثمار في أشجار الكاكاو، حيث أصبحت «كوت ديفوار» حاليا تستحوذ على نحو 25% من إنتاج المواد الخام للكاكاو عالميا، بسبب دعمه وتمويله لهذه المشاريع، ما يعكس بعد نظر القائد المؤسس، ويبرز جهوده الإنسانية العالمية.
وأشار معاليه إلى الدور الكبير للجائزة في دعم المبتكرين والمبدعين في مجال الاستدامة، والترويج لهم ودعمهم ماليا، وضمان وصولهم للمؤسسات المالية التي تعزز نشر الحلول الجديدة ودخولها أسواقاً جديدة، فضلا عن توظيف وتطبيق هذه التقنيات الحديثة والابتكارات، بما يضمن التأثير الإيجابي على المجتمعات المختلفة.

التغير المناخي
وفي ما يتعلق بتأثير المتغيرات العالمية الأخيرة بشأن تحديات المناخ على طبيعة عمل جائزة زايد للاستدامة، قال الزيودي: هناك تغيرات ملحوظة في نوعية الطلبات، حيث كانت الطلبات في الدورات الأولى للجائزة تركز على تكنولوجيا الطاقة النظيفة، فيما تشهد الدورات الحالية تنوعاً ملحوظاً في الطلبات بالتوافق مع التوجهات العالمية الجديدة، سواء من الشركات أو المنظمات غير الربحية، عبر استحداث حلول جديدة تدعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات التغير المناخي، وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأضاف أن الدورات الأولى من الجائزة كانت تركز على تكنولوجيا الطاقة وحلول المياه، فيما أسهمت المتغيرات الأخيرة سواء المتعلقة بالمناخ أو اضطرابات سلاسل الغذاء في وجود مشاركات نوعية بمجالات جديدة.
وذكر معاليه أن جائزة زايد للاستدامة كرمت حتى الآن 96 فائزاً ساهمت حلولهم المبتكرة ومشاريعهم المدرسية المتميزة في إحداث تأثير إيجابي في حياة ملايين البشر حول العالم، حيث استفاد الفائزون بالجائزة من توسعة أعمالهم في مجتمعاتهم، فضلا عن تأسيس مؤسسات تجارية لضمان التوسع بشكل أكبر، بجانب استفادة الطلاب من تطوير حلول الاستدامة بالمدارس، وكذلك استفادة القطاع الصحي من العديد من الحلول الجديدة.
وأوضح أنه بجانب دعم الفائزين، فإن الدورات السابقة شهدت استفادة عدد من المرشحين النهائيين عبر تقديم الدعم والتمويل لهم، ومساعدتهم في التواصل مع صناديق استثمارية توفر لهم الدعم بشكل مباشر، كما يقوم فريق الجائزة بمتابعتهم بما يضمن استمرار وتوسعة أعمالهم، وتقدمهم لدورات جديدة.

الصحة والغذاء
وركزت مشاريع المرشحين النهائيين ضمن فئة الصحة على توفير رعاية صحية مخصصة للمجتمعات المتضررة، وشملت قائمة المرشحين النهائيين ضمن فئة الصحة كلاً من: الجمعية الاستكشافية للصحة (البرازيل)، ومركز «هيلمهولتز» لأبحاث العدوى (ألمانيا)، ومختبر «أوري» (اليابان).
وركّز المرشحون النهائيون عن فئة الغذاء لهذا العام بشكل خاص على تحويل المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة إلى رواد أعمال يتمتعون بإنتاجية زراعية محسّنة، إما عن طريق نماذج الأعمال المبتكرة أو من خلال استخدام التقنيات المتقدمة.
وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن فئة الغذاء كلاً من: «نورو إنترناشونال» (الولايات المتحدة الأميركية)، و«سنيرجي» (كينيا)، وينسيكت (فرنسا).

فئة الطاقة
من جهتهم، قدم المتنافسون في فئة الطاقة مجموعة متنوعة من الحلول التي ركزت على توسيع رقعة الوصول إلى مصادر الطاقة النظيفة ضمن المجتمعات المتضررة، مع تقديم نماذج أعمال جديدة تعزز قطاع الطاقة النظيفة الذي يضمن مشاركة الجنسين ويوفر فرصاً على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.
وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن فئة الطاقة كلاً من: منظمة «جرين جيرلز» (الكاميرون)، و«نيورو تك» (الأردن)، و«سولار كيسوك سوليوشنز» (ألمانيا).

حلول المياه
وقدم المرشحون النهائيون عن فئة المياه مجموعة من الحلول ميسورة التكلفة لجعل الوصول إلى مياه الشرب الآمنة ومرافق الصرف الصحي أكثر سهولة ضمن المجتمعات البعيدة.
وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن فئة المياه كلاً من: «هيليوز» (النمسا)، و«ليدرز» (بنغلاديش)، و«سيسوي انديستريز» (اليابان).

المدارس الثانوية
أما المرشحون النهائيون عن فئة المدارس الثانوية العالمية فقد قدموا حلولاً مستدامة قائمة على مشاريع يقودها الطلاب، حيث تم تقسيم المتأهلين إلى 6 مناطق جغرافية. 
وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن هذه الفئة من منطقة الأمريكيتين، المركز التعليمي الريفي المتكامل «نوسترا سينورا ديل كارمن» (كولومبيا)، ومدرسة«ماريا سانشيز دي تومسون التقنية» رقم 3 (الأرجنتين)، ومؤسسة «بيوس تيرا» (كولومبيا). ومن منطقة أوروبا وآسيا الوسطى: «اي اس كريتيفنو بيرو» (صربيا)، ومعهد «نورث فليت تكنولوجي» (المملكة المتحدة)، و«رومين رولاند جيمنازيوم» (ألمانيا). وبمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: مدرسة الطلاب الموهوبين (العراق)، ومدرسة «جي أس أس» الخاصة (الإمارات العربية المتحدة)، ومدرسة العبور (مصر). ومن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: مدرسة «شيشاير» الثانوية (نيجيريا)، ومدرسة «ماري ماونت» الثانوية (كينيا)، وكليات العالم المتحد في شرق أفريقيا – أروشا كامباس (تنزانيا).
وبمنطقة جنوب آسيا: كلية دكا السكنية النموذجية (بنغلاديش)، ومدرسة وادي كوبيلا (نيبال)، ومدرسة «أوبهيزاتريك» (بنغلاديش).
فيما ضمت قائمة المرشحين من منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ: مدرسة بوهول ويزدوم (الفلبين)، وكلية كامل مسلم (فيجي)، وكلية «سانغام سادو كوبوسوامي مموريال» (فيجي).

3  ملايين دولار
ساهمت جائزة زايد للاستدامة البالغة قيمتها 3 ملايين دولار، منذ إطلاقها في عام 2008، في إحداث تأثير إيجابي، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، في حياة أكثر من 370 مليون شخص في 150 دولة. 
واليوم، تبقى الجائزة منصة لتشجيع الحلول المبتكرة التي تعالج أكثر القضايا العالمية إلحاحاً، حيث تواصل مهمتها الرائدة للمساهمة في إحداث تأثير طويل المدى ضمن المجتمعات المختلفة في مختلف أنحاء العالم.
ويحصل كل فائز بجائزة زايد للاستدامة ضمن فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه على 600 ألف دولار، فيما تكرّم الجائزة 6 فائزين عن فئة المدارس الثانوية العالمية يمثلون 6 مناطق عالمية، ويحصل كل فائز على منحة تصل إلى 100 ألف دولار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©