الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السيارات الكهربائية «الصينية» تتفوق على «الأوروبية»

الصين تستحوذ على سيارة واحدة من بين 6 سيارات بحلول منتصف 2025 (أرشيفية)
13 نوفمبر 2022 01:37

حسونة الطيب (أبوظبي)

في خضم احتدام السباق نحو المقدمة في قطاع السيارات الكهربائية، ليست «تيسلا» أو إحدى منافساتها الأوروبية التي من المتوقع أن تتوج بالفوز، بل «بي واي دي وجريت وول» من الصين. 
وتتأهب ما يقارب 10 شركات صينية لإعادة تشكيل السوق الأوروبية، في غضون العقد المقبل. 
وتسعى شركة جريت وول للدخول بقوة في سوق أوروبا، مستقلة سيارة أورا فنكي كات بسعر قدره 30 ألف يورو، بجانب استهداف السوق الفاخرة عبر موديلات وي.  وتسلك «بي واي دي»، المستوى ذاته من سعر سيارات فولكس فاجن الكهربائية، إلا أنها أكثر منافسة من حيث تكلفة الخدمات لموديلاتها الجديدة. 
وتقوم الشركة، بإنتاج أجزاء سياراتها كافة، عدا الإطارات والزجاج، ما يوفر لها حماية ضد الوقوع في معضلة سلاسل التوريد التي تعاني منها معظم شركات صناعة السيارات في العالم.

دعم  أسعار
وتخطط الشركات الصينية الجديدة، بعضها مدعوم من قبل الحكومة، لبيع سياراتها بالخسارة، للتغلب على نظيراتها الأوروبية، ولكسب المزيد من الحصص السوقية. 
ولمجابهة ذلك، يرى بعض خبراء القطاع، فرض أوروبا، رسوماً على واردات الصين من هذه السيارات. 
وأوروبا ليست جديدة على اختراقات العلامات التجارية الآسيوية، حيث شهدت تسعينيات القرن الماضي، دخول منتجات تويوتا من سيارات مثل هوندا ونيسان وغيرها، تلتها موديلات هيونداي وكيا الكورية منذ العام 2000. واقتصرت شركات صناعة السيارات الصينية ولسنوات عديدة، منتجاتها على السوق المحلية، وعانت حتى في منافسة السيارات الأوروبية واليابانية، العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي. لكن مهد ظهور السيارات الكهربائية، الطريق أمام هيمنة الموديلات الصينية الجديدة، ليس في سوقها الداخلية فحسب، بل على الصعيد العالمي أيضاً. 
ومن المتوقع، خفض الشركات التقليدية لصناعة السيارات، معدلات مبيعاتها من السيارات الكهربائية قبيل حلول العام 2025، عند تشديد إجراءات الحد من الانبعاثات الكربونية، بغرض بيع المزيد من السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري. ومن المُزمع، بدء شركة بي واي دي، بيع موديلاتها الثلاثة الجديدة نهاية العام الجاري، حيث أعلنت مؤخراً شركة نيو المتخصصة في السيارات الكهربائية الفاخرة، بيع سياراتها خارج النرويج، بينما أكدت أيويز للسيارات الشعبية، المدعومة من جيانجلينج موتورز، تلقي طلبيات لنحو 10 آلاف سيارة. 

حصة  الصين
وتتوقع المواصلات والبيئة، المجموعة الصديقة للطاقة الخضراء، زيادة حصة الصين، في سوق السيارات الكهربائية سريعة النمو، لنحو واحدة من بين كل 6 سيارات بحلول منتصف العام 2025. 
ومن المرجح، سلك موجة من المصانع، طريق المبيعات نفسه، كما هو الحال الذي كان مع الشركات اليابانية والكورية الجنوبية التي أنشأت مصانعها قريباً من مقرات العملاء. ودخلت بي واي دي، في مشاورات بالفعل مع المملكة المتحدة، بخصوص إنشاء مصنع يقوم بإنتاج السيارات الكهربائية والبطاريات في وقت واحد. 
كما تتوقع نيو التي انطلقت في أسواق كل من ألمانيا والسويد والدنمارك وهولندا، والدخول في المملكة المتحدة العام المقبل، بناء موقع لها فور تجاوز مبيعاتها 200 ألف سيارة. 
تستعد جريت وول، لصناعة الجيل الثاني من موديل ميني (Mini) الكهربائية، بالمشاركة مع بي أم دبليو في الصين، فضلاً عن محاولة الشركة، الحصول على موقع لها في أوروبا. 

المبيعات  العالمية
في غضون ذلك، يتقدم قطاع صناعة السيارات الكهربائية الصيني، ركب المبيعات العالمية، تاركاً الشركات الأجنبية في المؤخرة. 
كما تواجه شركات صناعة السيارات الأوروبية، طريقاً محفوفاً بالكثير من المطبات في المستقبل. 
ومن بين 15 شركة لصناعة السيارات الكهربائية في الصين، تعود 4 منها فقط لملكية أجنبية.
ولم تتجاوز حصة كل من مرسيدس وبي أم دبليو، 0.3% في سوق السيارات الكهربائية في الصين في العام 2021، حيث بلغت مبيعاتها أقل من 10 آلاف سيارة لكل واحدة، في سوق قوامها 3.3 مليون سيارة تعمل بالكهرباء. 
وتميزت فولكس فاجن، بأداء أفضل مسجلة حصة قدرها 3.7%، بالمقارنة مع 11.3% في السوق العالمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©