عدد اليوم
ريم البريكي (أبوظبي)
تشهد تجارة وصناعة البن وإعادة تصديره نمواً ملحوظاً بالإمارات، حيث تعد الإمارات مركزاً لأنواع مبتكرة من القهوة في منطقة الشرق الأوسط، وتتميز بوجود واحدة من أقوى أسواق القهوة المتطورة بالمنطقة.
وأكدت سيدة الأعمال الإماراتية سميرة معتوق لـ «الاتحاد»، أن الفترة الحالية تشهد زيادة ملحوظة في الاستثمارات بالقطاع، متوقعة المزيد من الاستثمارات الجديدة بمجال صناعة وتجارة البن في الإمارات، في ظل ما تشهده بيئة الأعمال في الدولة من زخم بكافة القطاعات، مع توالي توفير المزيد من الدعم للمستثمرين، وتسهيل ممارسة الأعمال بالدولة، فضلاً عن تشجيع رواد الأعمال والمواطنين على بدء مشاريعهم الخاصة، ومساعدة المستثمرين الإماراتيين في الترويج لمنتجاتهم بالأسواق العالمية.
بلغت مبيعات تجارة البن بالتجزئة في الإمارات، 3.6 مليار درهم خلال العام 2020، فيما بلغت الكميات 28.4 ألف طن، لتسجّل قيمة وكمية مبيعات البن في الدولة نمواً بمعدل سنوي مركب قدره 8.3% و7.2% على التوالي، في الفترة من 2015 وحتى 2020، بحسب دراسة تحليلية صادرة عن «غرفة دبي» العام الماضي.
وبحسب بيانات «يورومونيتر»، تشهد الفترة من 2020 إلى 2025 نمواً في حجم مبيعات البن في الإمارات بمعدل سنوي مركب قدره 1.8%.
وأضحت معتوق، أن تجارة البن شهدت تطورات كبيرة بالأسواق العالمية، ما أسهم في زيادة عدد المعارض المتخصصة، فضلاً عن عقد العديد من الفعاليات والمؤتمرات للمستثمرين في القطاع بالعديد من دول العالم، بمشاركة كبرى الشركات المصنعة للبن والمهتمين بالمجال وعشاق القهوة، ما يؤكد قوة وأهمية قطاع صناعة البن في التجارة العالمية.
وأكدت، أن صناعة البن تشهد ازدهاراً عالمياً وزيادة ملحوظة في الاستثمارات.
وكشف تقرير صادر عن قطاع التسجيل والترخيص التجاري في دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، عن وصول إجمالي عدد الرخص الفعالة في مجال تجارة البُن بالإمارة إلى 615 رخصة، مع زيادة في عدد الرخص الصادرة خلال عام 2021 بنسبة 148% مقارنةً بعام 2020.
وأفادت معتوق أنها تمكنت من افتتاح سلسلتها المتمثلة في محلات «كوفي شوب» خاصة بها، موضحة أنها تطمح إلى خلق فرص جديدة للمواطنين من العاملين أو الباحثين عن فرص عمل، وذلك بإدخالهم لعالم الاستثمار وتقديم فرصة للراغبين في الحصول على العلامة التجارية الخاصة بها، عبر نظام «الفرانشايز»، فضلاً عن تقديم دعم لطلاب الجامعات من خلال مساعدتهم في تأسيس مشاريعهم الخاصة.
وأوضحت معتوق أنها أسست أكاديمية سيتم إطلاقها قريباً، تعنى بصناعة البن وتقديم منهج علمي متخصص في صناعة البن وجميع ما يتعلق بهذا القطاع الحيوي، إلى جانب تقديم خدمات استشارية.
وأكدت سميرة الدور المجتمعي لسيدات الأعمال، عبر المشاركة المجتمعية الفعالة في المبادرات الوطنية لتوظيف الكوادر الإماراتية، مثل مبادرة «نافس» الهادفة لرفع تنافسية الكوادر الإماراتية وزيادة معدلات توظيفهم ومساهماتهم في القطاع الخاص، مؤكدة أهمية دور القطاع الخاص في توفير المزيد من فرص العمل للمواطنين.
وأوضحت سميرة معتوق أنها ولدت في عائلة تستثمر في تجارة البن، حيث ورثت عائلتها في هذه التجارة لأكثر من سبعين عاماً، مع امتلاك العائلة لمصانع بن في لبنان، قبل أن تنتقل العائلة لأبوظبي، وتفتتح بها أول محل استثماري لبيع البن في منطقة الخالدية، ومن ثم مصانع كبرى في مدينة المصفح.
