عدد اليوم
رشا طبيلة (أبوظبي)
تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة، بوجهات سياحية وترفيهية خارجية من مماشٍ ساحلية وشواطئ وحدائق ورحلات صحراوية ومرافق ترفيهية خارجية، إضافة إلى فعاليات ومهرجانات متنوعة.
ومع بداية فصل الشتاء، تلتقي جميع المنتجات السياحية تحت مظلة الموسم الشتوي، حيث تتألق السياحة الصحراوية من خلال رحلات السفاري والتزحلق على الرمال والبحث عن الواحات، فيما تتضمن السياحة الشاطئية خيارات الرياضات الساحلية والمائية والغوص الحر، إلى جانب السياحة الجبلية والتي تتضمن أنشطة التنزه بين الجبال والوديان وركوب الدراجات الجبلية وتسلق الصخور والصدوع.
وتشمل سياحة المغامرات الغوص العميق والقفز الحر والطيران، مع سياحة المهرجانات والفعاليات الكبرى مثل القرية العالمية و«مدينة إكسبو دبي»، فضلاً عن سياحة التسوق والسياحة الثقافية.
وحققت الإمارات من خلال وجهات لا مثيل لها في العالم، إنجازات سياحية قياسية، حيث يعتبر برج خليفة الأعلى في العالم وجهة سياحية بحد ذاته، و كذلك «عين دبي» التي تعد أعلى وأضخم عجلة مشاهدة في العالم، و«ديب دايف دبي» الذي يعد أعمق حوض للغطس في العالم بعمق 600 متر، ومسار جبل جيس الذي يعد أطول مسار انزلاقي في العالم وسرعته تصل إلى 150 كيلو متراً بالساعة، فضلاً عن أفعوانية فورمولا روسا في عالم فيراري أبوظبي بجزيرة ياس، والتي تعد أسرع أفعوانية في العالم بسرعة تصل إلى 240 كيلو متراً بالساعة.
تدفق سياحي
ويقول سعود الدرمكي، خبير في القطاع السياحي: «لاحظنا بدء الموسم السياحي الشتوي مع تدفق المجموعات السياحية، مؤكداً أن السياحة الشتوية تعد نقلة نوعية للسياحة بحد ذاتها، فهي موسم ضخم للحركة السياحية في الإمارات وتعزز من الترويج السياحي وتشهد تنظيم العديد من الفعاليات والأحداث، فضلاً عن زيادة البرامج السياحية».
ويضيف: «يرتفع الإقبال بشكل كبير في الشتاء من قبل السياح الأجانب على الرحلات الصحراوية «السفاري» والنشاطات الخارجية».
ويؤكد: «سيكون الموسم الشتوي الحالي أكثر نشاطاً وازدهاراً من الأعوام السابقة، وستزداد البرامج السياحية ثراء بالمرافق والنشاطات مع التطور الذي تشهده الإمارات من مرافق ونشاطات متميزة».
ويضيف الدرمكي: «الإمارات تزخر بمقومات سياحية كثيرة من خلال طقسها المعتدل الجميل بالشتاء، وتنوع المنتجات السياحية من سياحة صحراوية وشاطئية وبحرية ونشاطات مختلفة وكثيرة مثل رياضات الغوض والقفز الحر وتسلق الجبال، فضلاً عن الحدائق المتنوعة والمماشي الساحلية والبحرية وغيرها من الأماكن الترفيهية».
الفصل الأروع
ويقول أحمد الظاهري، صاحب شركة سياحة بالعين: «الشتاء الفصل الأروع في بلدنا، لذا تجد النشاط يدب في كل الأنشطة الترفيهية والسياحية وخاصة التي تمارس في الهواء الطلق».
ويشير الظاهري: «تضم مدينة العين العديد من النشاطات والمرافق السياحية المتميزة، فتوجد مبزرة الخضراء نشاط التجديف والتنزه في بحيرة مبزرة، إضافة إلى إمكانية تأجير الدراجات».
ويضيف: «في واحة العين يمكن التنزه مشياً أو استئجار الدراجات الهوائية العائلية والاستمتاع بالوقت بين أحضان مزارع النخيل».
ويضيف الظاهري: «تم تطوير محمية البطحاء لتستقبل الزوار في واحة صحراوية تضم بحيرات و1500 شجرة غاف معمرة، وغزلاناً وطيوراً وتشكيلات رملية ومنافذ للمطاعم والمقاهي، فضلاً عن التجول في حديقة الحيوانات بالعين أو تجربة جولات السفاري الإفريقية وإطعام الزرافات أو الليمور ومشاهدة عرض جوارح الصحراء الطيور في أجواء شتوية ساحرة، فضلاً عن الصعود لأعلى قمة في إمارة أبوظبي والتمتع بمشهد بديع شتوي من على قمة جبل حفيت الذي يرحب بضيوفه».
نجاح مبهر
من جانبها، قالت منى عوني، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسساتي في فنادق أكور دبي: «حققت حملة أجمل شتاء في العالم للعامين الماضيين نجاحاً مبهراً، فالإمارات بعكس الكثير من البلدان تتمتع بطقس شتوي جميل ومعتدل، ما يجذب الزوار والسياح ويساعد على اقامة الفعاليات والمهرجانات والتي تشجع جميع الفئات من عائلات وأفراد ومجموعات وأصدقاء على التمتع بزيارة المرافق والأماكن السياحية والفعاليات والأحداث».
وتضيف: «الإمارات تضم جميع أنواع السياحة من ثقافية ورياضية وترفيهية وتشمل تضاريس مختلفة من صحراء وبحر وجبال، ما يجذب السياحة الداخلية والدولية في آن».
وتقول: «تضم دبي العديد من المرافق والوجهات والفعاليات المتميزة مثل القرية العالمية ومدينة إكسبو دبي 2020، إضافة إلى مرافق ووجهات عديدة في أبوظبي مثل جزيرة ياس ومشروع القناة والحدائق والمتنزهات والكثير من الوجهات المتميزة في رأس الخيمة والشارقة وغيرها من الإمارات، ما يجعل الإمارات من أفضل الدول للعيش والزيارة من قبل السياح».
أجمل شتاء
خلال العامين الماضيين، أطلقت الإمارات حملة أجمل شتاء في العالم لتنشيط السياحة الشتوية، وتم خلالها إطلاق دليل «أجمل شتاء في العالم» الصادر عن الحملة، والذي جمع 150 موقعاً مميزاً توفر عناصر جذب سياحية نادرة.
وروجت حملة «أجمل شتاء في العالم»، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لوجهات وتجارب سياحية وطبيعية وترفيهية على امتداد الإمارات السبع، وحققت نتائج اقتصادية نوعية للسياحة الداخلية، حيث رفعت إيرادات المنشآت الفندقية في النسخة الثانية من الحملة والتي كانت في 2021، إلى 1.5 مليار درهم، مقارنة بـ1 مليار درهم في النسخة الأولى من الحملة، بزيادة بنسبة %50 هذا العام.
ورفعت الحملة في دورتها الثانية عدد السياح المحليين من 950.000 إلى 1.3 مليون سائح، بزيادة بنسبة %36 على النسخة الأولى للحملة، ووصلت نسبة إشغال المؤسسات الفندقية في هذه الفترة إلى %73 مقارنة بـ%66 نسبة الإشغال في عام 2021، بزيادة %7 عن معدل الإشغال أثناء الحملة عام 2021.
وسجلت الحملة نجاحاً وإقبالاً لافتين ومشاركةً متميزة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث حققت أكثر من نصف مليون تفاعل من مختلف أنحاء العالم على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين تجاوز معدل الوصول نصف المليار.
