الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أديبك» يطلق منطقة الحياد الكربوني

«أديبك» يطلق منطقة الحياد الكربوني
1 نوفمبر 2022 20:16


أبوظبي (وام) 

أعلن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2022»، الملتقى الأكبر لقطاع الطاقة في العالم، إطلاق منطقة الحياد الكربوني؛ بهدف تعزيز الحوار والتعاون بشأن القضايا المتعلقة بأمن الطاقة ويسر تكلفتها واستدامتها.وقال فيمال كابور، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «هانيويل»، خلال جلسة المؤتمر التي عُقدت تحت عنوان «تحقيق الحياد الكربوني في قطاعي التكرير والبتروكيماويات: منظومة التغيير للشركات في قطاع التكرير»: لتعزيز جهود التحول في قطاع الطاقة، ما أنجزناه خلال المائة عام الماضية يجب إنجازه اليوم على نحو أسرع بواقع أربع مرات. ولتحقيق ذلك، تُعدّ التكنولوجيا والتعاون والسياسات الحكومية بمثابة الركائز الثلاث الأساسية. وقد شهدنا من قبل السرعة التي يمكن بها تحقيق الحياد الكربوني للمشاريع عندما تجتمع هذه العناصر الثلاثة معاً، مثل الوقود المستدام للطيران، إذ إنه لا يوجد ذاك المتسع من الوقت لإضاعته. ويوجد اليوم أمامنا العديد من الفرص المماثلة، مثل التحكم في الانبعاثات والتقاط الكربون التي تتطلب نهجاً تعاونياً أوسع.


أبرز التحديات

ويجمع «أديبك» تحت مظلته لهذا العام مجموعة من أبرز القادة والخبراء من سوق الطاقة العالمي لمناقشة أبرز التحديات في مجال الطاقة والتغيرات المناخية التي نواجهها اليوم.
وأوضح معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، خلال الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح «أديبك 2022» أن العالم بحاجة للمزيد من الطاقة بأقل انبعاثات، كما قال: «لا نستطيع الاختيار بين النفط والغاز أو الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، أو الطاقة النووية، أوالهيدروجين، فنحن بحاجة إليها جميعاً».
ومن جانبه، سلط معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، الضوء على أهمية تنويع مصادر الطاقة، وتقليل الانبعاثات خلال مناقشته لجهود دولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ويشكّل الحد من انبعاثات الكربون في عمليات إنتاج الطاقة العالمية خطوةً أساسيةً لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. ويعكس إطلاق منطقة ومؤتمر الحياد الكربوني هذه الأهمية، إذ يتيحان للخبراء الدوليين منصة لمشاركة رؤيتهم وتحليلاتهم لأبرز الاستراتيجيات والتقنيات المبتكرة.


خفض الانبعاثات

ودعا المتحدثون الرسميون والمطالبون بخفض انبعاثات غاز الميثان صناع القرار لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الانبعاثات الناجمة عن إنتاج الطاقة.
وخلال جلسة عقدت تحت عنوان «الإجراءات التشغيلية لخفض الانبعاثات»، قال فريجيس ليستاك، الرئيس التنفيذي لشركة «فلير تو فالف»: «نحن نعمل عن كثب لمعالجة مشكلة انبعاث غاز الميثان بصورة عاجلة».
وأضاف: تقدر كمية اشتعال غاز الميثان بـ 140 مليار متر مكعب يومياً، وهو ما يكفي لتدفئة 50 مليون منزل في العام الواحد، وهناك العديد من المنتجات التي يمكنها أن تحد من ذلك الانبعاث، علماً بأن العديد من تلك المنتجات تعد اقتصادية، ولسنا بحاجة إلى ابتكار تقنيات جديدة، فلا تترددوا بالتحرك الآن، ليس لدينا المزيد من الوقت.
وعن الحلول المتبعة لزيادة خفض انبعاثات غاز الميثان، أوضح بيتر هاردينغ، مؤسس شركة كيلفن ورئيسها التنفيذي: «يجب أن نتحلى بالشجاعة والرغبة في التغيير لتسريع جهود الحد من انبعاثات الطاقة ووضعها على الطريق الصحيح».


التقنيات الجديدة 


وأضاف: إن التقنيات التي تركز على تحديد العوامل الجذرية لانبعاث الميثان يمكن أن تسهم في زيادة إنتاج الطاقة بنسب تتراوح بين 10 و20 بالمئة، في ظل انخفاض معدلات انبعاث غاز الميثان، مما يجعلها حلولاً مناسبة اقتصادياً، كما تمكن مهندسي الطاقة من تحقيق نتائج ملموسة ذات كفاءة عالية.
وتشمل منطقة الحياد الكربوني منتدى يجمع قادة منظومة الطاقة لمناقشة تقنيات خفض الانبعاثات الكربونية واستعراض الدور الجوهري الذي يلعبه قطاع النفط والغاز في تسريع التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة النظيفة.
وبدوره، قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة دي إم جي إيفنتس، الجهة المنظمة لفعالية «أديبك 2022»: يحتاج قطاع الطاقة إلى تعزيز التعاون في إيجاد الحلولٍ التي تحد من بصمته الكربونية، وهذا تركز عليه دورة أديبك لهذا العام من خلال جلسات النقاش التي تتناول الاستراتيجيات والتقنيات والابتكارات وسلاسل التوريد وغيرها.
وقال بارت كورنليسن، رئيس الطاقة والموارد والصناعة في شركة «ديلويت»: تلعب منطقة الشرق الأوسط دوراً رائداً في عملية التحول في قطاع الطاقة، إذ تمتع المنطقة بميزة إضافية وتلعب دوراً رائداً في هذه المسيرة، حيث توجد مشاريع كبرى في المنطقة لإنتاج الهيدروجين الأزرق والأخضر على حد سواء، وأصبحت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية مصدرين رئيسيين للهيدروجين الأزرق والأمونيا من خلال الاستفادة من البنية التحتية الحالية في منتصف الطريق والمصب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©