عدد اليوم
بدأت اليوم في دبي الاجتماعات التشاورية الختامية لفريق بلورة الاستراتيجية العربية للاتصالات ونظم المعلومات المشكل من ممثلي الدول العربية، وفرق الخبراء التي تضم مجموعة من المنظمات العربية والدولية ممن ساهموا في إعداد وثيقة الأجندة الرقمية العربية، بمدينة دبي وتستمر لغاية 27 أكتوبر الجاري في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في دبي، بتنظيم من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وفي هذا الإطار، أكد السفير حسام زكي الأمين المساعد لجامعة الدول العربية، أن مشروع الأجندة الرقمية العربية يتم برعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومن خلال شراكة وتعاون استراتيجي مع منظمة (الإسكوا) التابعة للأمم المتحدة، حيث إنه من المخطط عرض تلك الأجندة الرقمية قريباً على مجلس وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العرب.
وأشار إلى أن العالم اليوم بات يتقدم بسرعة كبيرة وسط العديد من التحديات الاستراتيجية التي تواجهه بشكل عام وتهدد استقراره ولاسيما الدول النامية والتي من ضمنها الدول العربية.
التقدم التقني
وأوضح أن التقدم التقني وعلى الأخص بالميدان الرقمي، يقف ضمن أهم الفرص المتاحة لتحقيق نمو اقتصادي ويعد ببناء وامتلاك أحد ركائز القوة بهذا العصر، وهو ما لا يجوز إغفاله كأولوية عربية استراتيجية.
كما ثمَّنَ السفير زكي دور الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي كونه اتحاداً نوعياً متخصصاً بالاقتصاد الرقمي لاسيما أن الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي تعد إحدى المدخلات الرئيسة للأجندة الرقمية العربية وخاصةً لمحور الاقتصاد الرقمي وهو أحد المحاور الستة للأجندة الرقمية العربية.
منصات التجارة الإلكترونية
من جهته، أكد الدكتور علي محمد الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، أهمية دور الاتحاد المحوري في هذا المشروع العربي الاستراتيجي، وأوضح أن الاتحاد يقوم بتنفيذ مجموعة من المبادرات المشتركة بين الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، والأجندة الرقمية العربية، ومنها المنصة العربية للشركات والمؤسسات العاملة ضمن قطاع الاتصالات ونظم المعلومات والخدمات الذكية، حيث تهدف المنصة إلى تأسيس قاعدة معلوماتية وفق أفضل المعايير المحددة لأنشطة الأعمال التكنولوجية كما حددتها مواصفة (ISIC4) المعتمدة من الأمم المتحدة، وبالتوازي سيدشن الاتحاد دراسة تهدف لتقديم رؤية استراتيجية لتحفيز الاستثمار الإيجابي والفعال في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي في المنطقة العربية.
وأضاف أن الاتحاد يقوم حالياً بتطوير مبادرات مختلفة لتشجيع منصات التجارة الإلكترونية والتي تقدم خدماتها للشركات وخاصةً الصغيرة والمتوسطة وتدعم الأنشطة التصديرية.
حوكمة الإنترنت
ومن جهته، أكد السفير خالد والي، مدير إدارة تطوير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هذه الدورة المنعقدة بدبي تتضمن أعمالها محادثات تشاورية موسعة دُعِيَ لها العديد من المتخصصين من أصحاب العلاقة في القطاع الحكومي والخاص، مشيراً إلى أن أعمال الأجندة الرقمية العربية والمنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي تهدف إلى التعرف على مرئيَّات أصحاب العلاقة المتعددين حول الأجندة الرقمية العربية وآليات وضعها في التنفيذ وإطار الشراكات المقترح لتفعيلها، كما وستغطي هذه الاجتماعات نقاط الترابط بين الأجندة الرقمية العربية والمسارات العالمية مثل المنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت، والقمة العالمية لمجتمع المعلومات، وعمليات التعاون الرقمي.
وتقام أعمال هذه الدورة بإشراف وإدارة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مع الأمانة التنفيذية (الإسكوا) بالشراكة مع كل من الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في دولة الإمارات، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
ويحضر ويشارك في هذه الاجتماعات ممثلو الدول العربية وعدد من ممثلي المنظمات الدولية من أبرزها المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية في نيويورك، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في جنيف، ومنظمة الصحة العالمية -المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والمنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات (الإيكتوا)، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية (أرادو)، والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في جمهورية مصر العربية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
تعزيز الجهود العربية
وقال الدكتور أيمن الشربيني، مدير سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتنمية الرقمية والتعاون الرقمي في الإسكوا، إن أعمال هذه الدورة تجري بإشراف وإدارة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مع الأمانة التنفيذية للإسكوا بالشراكة مع كل من الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
وأضاف أن هذه الفعاليات تأتي في ظل حرص وتأكيد لأهمية العمل العربي المشترك واللقاءات البينية والاجتماعات التشاورية لتعزيز هذه الجهود العربية خاصة في المجالات التقنية والرقمية، ونحن سعداء بهذه المشاركة الواسعة من هذا العدد من المختصين الأمر الذي يثري المناقشات ويحقق الأهداف الاستراتيجية لهذا التجمع المختص.
افتتحت جلسات الاجتماع بكلمات ترحيبية من الجهات المنظمة من (الإسكوا) وجامعة الدول العربية والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي والتعريف بجدول الاجتماعات.
الاقتصاد الرقمي العربي
ثم تحدث المهندس عبدالرحمن المرزوقي مدير السياسات الرقمية في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، مرحباً بالحضور مقدماً الشكر للمشاركين والمنظمين من الجهات الإقليمية إلى جانب شكر كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية على الاستضافة، وقال: لقد عملنا جنباً إلى جنب من خلال فرق فنية متخصصة، ونمر اليوم بمرحلة مثالية بوجود العولمة والشركات متعددة الجنسيات في المنطقة وهذه الخبرات لذا يمكننا الاستفادة من هذه الفرصة في تطوير استراتيجيات الاقتصاد الرقمي العربي.
وأشار إلى وجود طاقات كبيرة وفرص حقيقية في الوطن العربي، وأن هذه الاجتماعات تشكل رافداً وسنداً حقيقياً بما تحتويه من مناقشات من هذه الكوكبة التي تمثل خلاصة معرفية وإضافة نوعية لجهود دعم الاقتصاد العربي الرقمي نحو المزيد من النجاحات.
