عدد اليوم
ريم البريكي (أبوظبي)
نجح المعرض المصاحب لمؤتمر «المرأة الإماراتية.. المستقبل الآن» الذي اختتمت فعالياته مؤخراً في أبوظبي، في تسليط الضوء على دور المرأة في الحفاظ على المكون الأسري، وتعزيز الهوية الوطنية، بعدما منح للسيدات المشاركات فرصة لعرض منتجاتهن والتعرف على متطلبات السوق من منتجات محلية تراثية.
وقالت سيدات أعمال ومشاركات في المؤتمر لـ«الاتحاد»، إن المؤتمر والمعرض المصاحب، كانا فرصة لتحفيزهن على تطوير القدرات الإنتاجية وزيادة مساهمتهن في تحقيق التماسك المجتمعي واستقرار الأسرة، مؤكدات أهمية الدور الذي تقوم به المرأة الإماراتية في الحفاظ على الهوية الوطنية وترابط أبناء الوطن مع قيادتنا الرشيدة.
أشادت سيدات أعمال إماراتيات مشاركات في المؤتمر بنجاح المعرض المصاحب في تقديم الدعم الكبير للسيدات وأمهات الأطفال من أصحاب الهمم، بالإضافة إلى نجاحهن في التوقيع على اتفاقيات وصفقات مع العديد من المؤسسات التي جاءت خصيصاً للتعرف على مشاريعهن والخدمات التي يقدمنها.
المشاركة الأولى
وقالت غالية النعيمي إنها تملك محل مشغل للخياطة النسائية تديره وتشرف عليه، وإنها المشاركة الأولى لها في المؤتمرات والفعاليات النسائية المقامة في أبوظبي، مؤكدة أنها كانت فرصة عظيمة للتعرف على عالم المعارض، حيث جاءت مشاركتها في المعرض من خلال جمعية «همة» التي تقدم إلى جانب دعمها لأصحاب الهمم، الدعم لأسرهم عبر دورات تطويرية للمهارات، واكتساب خبرات ومعارف جديدة، منها المشاركات في الفعاليات المهمة والمؤتمرات المحلية.
وأفادت بأنها فضلت المشاركة لإيمانها بالدور الكبير الذي تلعبه مثل هذه المؤتمرات والمعارض التي تستقطب العديد من الزوار والحضور المهتمين، ما أكسبها خبرات جديدة، منها توطيد علاقات التعاون بينها وبين مؤسسات ومراكز طبية وقعت معها عقوداً لإنجاز الزي الرسمي وأطقم المفارش.
وأضافت أن المعرض خلق علاقات صداقة بين المشاركات، وأوجد حلولاً للتحديات التي تواجه معظم تلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فيما نجح المعرض في توسيع الشراكة بين جميع المشاركات.
مشاركة محفزة
وقالت مريم الحمادي، مصممة ومستثمرة في تصميم الأزياء المحلية والتراثية، إنها أم لطفل من أصحاب الهمم، مشيرة إلى أن اهتمام القائمين على المؤتمر بتنظيم معرض يدعم استثمارات سيدات الأعمال وأسر أصحاب الهمم، في الوقت ذاته هو أمر إيجابي ومحفز للمشاركات في المعارض بشكل خاص.
وبينت الحمادي أنها تستثمر في الملابس التقليدية القديمة وتقدمها بشكلها محافظة على تفاصيل القطع والأدوات الداخلة في تصميمها مثل «التلي» الذي يعد أقدم أدوات الزينة المضافة للأثواب المحلية التقليدية، بالإضافة إلى حرصها على متابعة الموضة لتقدِّم أحدث التصاميم العصرية للملابس المحلية من أثواب «المخاوير» الأكثر طلباً لدى المجتمع الإماراتي.
وأضافت الحمادي أن المعرض أكسبنا عملاء جدداً، بالإضافة لطلبات عديدة تلقيناها من غير المواطنات ومن جنسيات أجنبية وأخرى عربية لطلب الزي المحلي.
أثر إيجابي
وأشارت عتيقة المنصوري «سيدة أعمال» إلى أن الدعم الذي تقدمه مثل هذه المعارض لسيدات الأعمال، وبالتحديد ممن يبدأن أولى خطواتهن نحو عالم الاستثمار من خلال مشاريع متوسطة وصغيرة وبمدخولات بسيطة، يسجل لهذه المعارض، مبينة أن الاستثمار في دعم رائدات الأعمال من شأنه أن ينعكس إيجاباً على المجتمع وذلك بدعم المشاريع المجتمعية.
وأضافت المنصوري أن مشاركتها هي الأولى لها، وتطمح لمزيد من المشاركات التي تهتم بفئات المجتمع وتعرف بأنشطة سيدات الأعمال الإماراتيات، مبينة أنها استفادت على الصعيد الشخصي من معرفة العديد من سيدات الأعمال المشاركات في المؤتمر والمعرض المصاحب له، من خلال تبادل الخبرات في مجالات الاستثمارات والإنتاج.
