الأسهم الأميركية تستعيد الزخم بدعم من نتائج الشركات

شريف عادل (واشنطن)

أخبار ذات صلة

«الرئاسي اليمني»: الحوثيون يُصعِّدون في مختلف الجبهات

مصر تؤكد ضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان

رغم بقاء مخاوف دخول الاقتصاد الأميركي في ركود، واستمرار اشتعال التضخم ومعدلات الفائدة، ارتفعت الأسهم الأميركية في تعاملات أمس الأول الجمعة، ليقفز مؤشر «داو جونز» الصناعي بما يقرب من 750 نقطة، متجاوزاً بعض نتائج أعمال الشركات، خلال الربع الثالث من العام، التي لم ترق لتوقعات المحللين.
وساهمت ارتفاعات الجمعة في تحقيق أرباح أسبوعية قوية، لم تشهدها الأسهم الأميركية في أكثر من أربعة أشهر. 
وخلال تعاملات الأسبوع المنتهي، ارتفع مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 4.7%، وارتفع مؤشر «داو جونز» بنسبة 4.9%، بينما وصلت مكاسب مؤشر «ناسداك» إلى 5.2% من قيمته.
وجاءت الارتفاعات القوية في نهاية الأسبوع مع انتعاش آمال المستثمرين في قرب الوصول إلى سياسات نقدية أقل تشدداً من جانب بنك الاحتياط الفيدرالي.
وكان العديد من رؤساء الشركات الأميركية والمؤسسات المالية الكبرى قد حذروا من اقتراب الاقتصاد الأميركي من الركود، بسبب ما اعتبروه مبالغة من البنك الفيدرالي في رفع معدلات الفائدة.
وصباح الجمعة، نشرت جريدة «وول ستريت جورنال» تقريراً، أكدت فيه أن بعض أعضاء مجلس إدارة البنك الفيدرالي عبروا عن قلقهم من المبالغة في رفع معدلات الفائدة، أو الاستمرار في الوتيرة الحالية للرفع، خلال الفترة القادمة.
وكان من علامات قوة الأسهم الأميركية خلال الأسبوع تجاوزها النتائج المتواضعة التي أعلنت عنها الشركات فيما يخص الربع الثالث من العام، والتي كان آخرها ما يخص شركة «سناب»، صاحبة تطبيق التواصل الاجتماعي عند المراهقين، حيث أعلنت مساء الخميس تحقيق أرباح أقل من التوقعات خلال الربع المنتهي.
ورغم تراجع سهم «سناب» بما يقرب من 30% خلال تعاملات يوم الجمعة، وتسببه مع بداية اليوم في تراجع أسعار أغلب أسهم شركات التواصل الاجتماعي، جاءت النهاية القوية للمؤشرات الرئيسية لتبعث رسالة للمستثمرين ربما بقوة طال انتظارها في سوق الأسهم الأميركية. وشهد يوم الجمعة عودة عوائد السندات للانخفاض، بعد بلوغها مستويات غير مشهودة منذ فترة في الساعات الأولى للتعامل. وأنهى عائد سندات السنوات العشر المعيارية تعاملات أمس عند 4.219% بعد وصوله في بداية اليوم إلى 4.30% لأول مرة منذ عام 2008. وعلى صلة بالأمر، واصل الدولار الأميركي ارتفاعه، ليقترب من سعر 152 يناً يابانياً خلال الساعات الأولى من اليوم، قبل أن يرتد مرة أخرى إلى 146.25 في فترة وجيزة.
واستفادت العملات الأخرى من الضعف المصطنع للدولار الأميركي، ليعاود اليورو ارتفاعه فوق مستوى 98.5 سنت، بينما ارتفع الإسترليني مرة أخرى إلى 1.13، بعد زيارة قصيرة اقتربت به صباح أمس من سعر 1.10 دولار.