الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء لـ «الاتحاد» على هامش «جيتكس»: الإمارات تقود الاستثمار في «الميتافيرس» إقليمياً وعالمياً

خبراء لـ «الاتحاد» على هامش «جيتكس»: الإمارات تقود الاستثمار في «الميتافيرس» إقليمياً وعالمياً
11 أكتوبر 2022 03:32

يوسف العربي (دبي)

تقود دولة الإمارات العربية المتحدة، حركة الاستثمار في عالم «الميتافيرس» على المستويين الإقليمي والعالمي، عبر رؤية مستقبلية مبتكرة، تشارك فيها جهات حكومية وخاصة، بحسب خبراء بقطاع التكنولوجيا مشاركين في «جيتكس جلوبال 2022». وأكد هؤلاء لـ «الاتحاد»، أن دولة الإمارات تمتلك نهجاً واضحاً للاستثمار في الميتافيرس، ومقومات تنافسية، خصوصاً فيما يتعلق بالبنية التحتية المتقدمة، والكوادر البشرية المبدعة في مجالات التكنولوجيا المتنوعة، والتي قادت الدولة لتصبح واحدة من بين أكبر 10 اقتصادات مساهمة في صناعة «الميتافيرس»، وأن تكون مركزاً عالمياً رائداً للاستثمار في هذا النشاط المستقبلي. ووضعت حكومة دولة الإمارات، استراتيجية الاقتصاد الرقمي والتي تهدف إلى مضاعفة نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي في إجمالي الناتج المحلي من9.7% إلى 19.4% خلال السنوات العشر القادمة، في الوقت الذي كشفت فيه التوقعات أن حجم السوق العالمي لصناعة «الميتافيرس» سيصل إلى 1.6 تريليون دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 43.3%.
وتحتاج تقنيات «الميتافيرس» إلى نحو 5 سنوات لنضج التطبيقات وتعظيم آثارها على القطاعات المختلفة، وإصدار التشريعات التي من شأنها حوكمة هذه التقنية، وضبط مسارها عبر التأكيد على معايير العدالة والثقة والمساواة. 

حكومة التقنية 
وقال معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، إن تطوير أنظمة حوكمة لعالم ال «ميتافيرس»، يتطلب إعادة النظر في القوانين والتشريعات الموجودة في عالمنا الواقعي، مع فهم مدى إمكانية تطبيق تلك القوانين في هذا العالم الجديد لتطوير بيئة تشريعية تتوافق مع تطلعات الصناعة. وأضاف معاليه أن «الميتافيرس» قادم، بعد ظهور العديد من التطبيقات المبدئية، متوقعاً بروز عدد من التطبيقات والخدمات المختلفة على نطاق أوسع خلال السنوات المقبلة، وهذا يتطلب النظر إلى التشريعات القائمة بمرونة. وأكد أن القوانين والتشريعات في دولة الإمارات سباقة، وهي لا تزال العامل الرئيسي في استقطاب الشركات العالمية، لكن يوجد العديد من الأمور في عالم «الميتافيرس» المختلفة عن غيرها، مثل لا محدودية النطاق الجغرافي لهذه التقنية الحديثة على سبيل المثال.

شركات جديدة 
وقال الدكتور مروان الزرعوني، مستشار استراتيجي في «دبي الرقمية»: «إن «دبي الرقمية» تضع الإطار العام، ومن ثم تقوم الجهات التي ترغب في تنفيذ مشاريع «الميتافيرس» بالتواصل لمساعدتهم في تطوير عوالم «الميتافيرس» الخاص بهم، أو في صنع المحتوى والاتصال مع الشركات المناسبة». وأشار الزرعوني، إلى أن عدد الشركات التي تعمل في مجال «الميتافيرس» في دبي تجاوز 40 شركة تعمل في قطاعات مختلفة»، موضحاً أن الدخول في منظومة «الميتافيرس» لا يشترط امتلاك عالم افتراضي، إذ يمكن تقديم خدمة أو اتصال أو صناعة محتوى، والعوالم هي جزء فقط من المنظومة. ولفت إلى أن متطلبات «الميتافيرس» عديدة، وكل متطلب أو جزئية تحتاج ممكنات، أهمها سرعة الاتصال ووسائل الدفع الإلكتروني. وأوضح أن الاستفادة وتقديم الخدمات في عالم «الميتافيرس» ستكون مختلفة فيما بين الجهات، بحسب طبيعة الخدمات وطبيعة العملاء لدى كل جهة، مؤكداً أن كل تقنية جديدة تأتي في البداية، ومن ثم جاءت التشريعات الخاصة بها في مرحلة لاحقة، حيث لا تزال التقنية في طور الاكتشاف.

 معايير العدالة 
وقال بشار الكيلاني، المدير التنفيذي، العضو المنتدب لشركة «إكسنتشر الشرق الأوسط»، إن الجائحة سرعت وتيرة التحول الرقمي في الإمارات والعالم ليتم إنجاز 10 سنوات من التطور التكنولوجي خلال عام واحد. ونوه إلى أهمية بناء الثقة في عالم الـ «ميتافيرس» من خلال التأكيد على فكرة العدالة والثقة والمساواة. وتعد تقنية ال «ميتافيرس» بيئة افتراضية غامرة تدمج ما بين «الواقع الافتراضي» (VR) و«الواقع المعزز» (AR) والفيديو، ما يتيح لمستخدميها تجارب معززة في مجالات الأعمال والألعاب والتواصل باستخدام شخصية افتراضية «أفتار».

نضج تطبيقات
 وقال نعيم يزبك، المدير العام لشركة مايكروسوفت الإمارات، إن الشركات العالمية تضخ مليارات الدولارات في تطوير تقنيات «الميتافيرس»، إلا أن نضج تطبيقات هذه التقنية وانعكاسها بشكل ملموس على القطاعات المختلفة يستغرق أكثر من 5 سنوات.
 وأضاف أن الحكومات والشركات التي تطمح في تبوؤ موقع الريادة التكنولوجية لا يمكنها تجاهل مسار الاستثمار في التقنيات المستقبلية، ومن أهمها «الميتافيرس».  وشدد جو أبي عقل على أهمية التركيز في الوقت الراهن على تدريب العاملين بالمؤسسات على تطبيقات وتجارب الـ «ميتافيرس»، متوقعاً أن تشهد السنوات المقبلة تطوراً مطرداً لهذه التقنية مع اتساع انتشارها وتطبيقاتها.

العقارات الافتراضية 
وقال علي سجواني، المدير العام للعمليات في «داماك العقارية»، إن مجتمع الأعمال واجه العديد من التحديات المتعلقة بالتواصل مع العملاء مع بداية جائحة كورونا، وهو الأمر الذي دفع شركة مثل «داماك العقارية» لمضاعفة الاستثمار في التحول الرقمي وعالم الـ «ميتافيرس». وأوضح أن تطبيقات ال «ميتافيرس» بدأت بالتغلغل في القطاع العقاري، حيث توفر التقنية محاكاة واقعية للوحدات العقارية في مرحلة التصميم، كما تتيح معاينة العقارات وتسويقها للعملاء في أي مكان في العالم.  

سبق إماراتي
قال أولا ليند، مدير الاستراتيجية في شركة «إف تي إف تي»، إنه نظراً لنهج دولة الإمارات المبتكر والرؤية المستقبلة، قامت الدولة في دخول سباق الاستثمار في «الميتافيرس» مسبقاً لضمان تحقيق الريادة إقليمياً.
وأضاف أن حكومة دولة الإمارات وضعت استراتيجية الاقتصاد الرقمي التي تهدف إلى مضاعفة نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي في إجمالي الناتج المحلي من 9.7% إلى 19.4% خلال السنوات العشر القادمة.
وشكلت حكومة دبي اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي، والتي تعنى بالإشراف على عملية تبني تكنولوجيا «الميتافيرس»، وقامت بتخصيص 54.5 مليون دولار من ضمن استراتيجيتها الرامية لتكون إمارة دبي أفضل عاصمة للاقتصاد في العالم، ومن المتوقع أن يتم اختيار أبوظبي أو دبي كأولى المدن الافتراضية في المشروع.
ونجحت دبي في استقطاب 1000 شركة تعمل في مجال البلوك تشين و«الميتافيرس»، مع نية باستحداث 40 ألف وظيفة افتراضية بحلول عام 2030، كما أنه من المتوقع أن يزيد إنفاق «الميتافيرس» مع الزيادة في نسب المشاريع.

 

 

 
 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©