الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العالم يتجه لزيادة إنتاج الفحم

العالم يتجه لزيادة إنتاج الفحم
29 أغسطس 2022 03:34

أبوظبي (الاتحاد)

ترتفع الاستثمارات العالمية في الطاقة، بما يزيد على 8% في عام 2022 لتناهز 2.4 تريليون دولار، مع ارتفاع ملحوظ في سلاسل توريد الفحم، ما يدعو لضخ أموال كثيرة لتحقيق الأهداف المتعلقة بقضية المناخ، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية. ويرجح تقرير الاستثمارات العالمية في الطاقة الذي أصدرته الوكالة مؤخراً، تجاوز الاستثمارات في الطاقة النظيفة، لنحو 1.4 تريليون دولار خلال العام الحالي 2022، لتشكل ما يقارب 75% من النمو العام في استثمارات الطاقة. شهد عام 2021، استثمار نحو 105 مليارات دولار في، ما يعرف باسم سلاسل توريد الفحم، ما يشكل زيادة بنحو 10%، بالمقارنة مع عام 2020. ومن المنتظر، استمرار القطاع على الوتيرة نفسها خلال العام الجاري، بحسب «سي أن بي سي».  

الطاقة النظيفة
وجاء في التقرير أن، معدل متوسط النمو السنوي في استثمارات الطاقة النظيفة، خلال الـ 5 سنوات التي أعقبت التوقيع على اتفاقية باريس للمناخ في 2015، لم يتجاوز سوى 2% فقط. لكن ومنذ عام 2020، ارتفع ذلك المعدل إلى 12%، إلا أنه ما زال دون الرقم المطلوب للإيفاء بالأهداف العالمية للمناخ، لكنه يشكل خطوة مهمة نحو الاتجاه الصحيح. 
وفي إشارة للتحديات والفرص التي تواجه كوكب الأرض، في ظل الوضع الراهن، يقول المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول: «لا يمكننا إغفال الأزمة العالمية للطاقة القائمة حالياً أو أزمة المناخ، لكن ولحسن الحظ، ليس علينا الاختيار بينهما، حيث من الممكن التصدي لكليهما في الوقت ذاته. وتعتبر الزيادة الضخمة في الاستثمارات لتسريع وتيرة التحول نحو الطاقة النظيفة، الحل الوحيد الدائم».
ويؤكد بيرول، أن هذا النوع من الاستثمارات آخذ في التصاعد، ما يحتم ضرورة تسريع وتيرته أكثر، لتخفيف الضغوط الواقعة على المستهلكين جراء ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري، وزيادة تأمين نظم الطاقة ومناشدة العالم من أجل التعاون لتحقيق أهداف المناخ.
ومع الترحيب بهذه الاستثمارات، إلا أن توزيع النفاق على الطاقة النظيفة، لم يكن متساوياً، حيث استحوذت اقتصادات الدول المتقدمة والصين، على القدر الأكبر منه. 

إمدادات الوقود 
علاوة على ذلك، تشهد بعض الأسواق، ارتفاع في الأسعار ومخاوف تتعلق بتأمين الطاقة، ما يستدعي زيادة الاستثمارات في إمدادات الوقود الأحفوري وبالأخص الفحم. ومن المتوقع، نمو الاستثمارات في الإمدادات العالمية للفحم، بنسبة 10% في 2022 أيضاً، في الوقت الذي أدى فيه استمرار شح الإمدادات، لجذب مشاريع جديدة أخرى. ويشير التقرير، إلى أن القدر الأكبر من هذه الاستثمارات وبما يزيد على 80 مليار دولار، ستكون من نصيب الصين والهند.
وفي حين وصفت منظمة السلام الأخضر البيئية العالمية، الفحم بأقل طرق توليد الطاقة نظافة وأكثرها تلويثاً للبيئة، أدرجت الإدارة الأميركية للمعلومات، سلسلة من الانبعاثات الناتجة عن حرق الفحم، من بينها ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، بالإضافة إلى الجسيمات الصغيرة. 
وتمثل عوامل تتضمن، ارتفاع معدلات التضخم وأسعار النفط والغاز والتوترات السياسية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، بيئة مليئة بالتحديات، بالنسبة للأعمال والحكومات والمستهلكين، ولقطاع الطاقة كذلك.
ويؤكد تقرير الوكالة، أن ما يقارب 50% من استثمارات رأس المال البالغة 200 مليار دولار في 2022، ربما يمتصها الارتفاع في التكاليف، بدلاً من الاستفادة منها في جلب المزيد من إمدادات الطاقة أو ادخارها.

الألواح الشمسية وتوربينات الرياح
وفي غضون ذلك، زادت تكلفة الألواح الشمسية وتوربينات الرياح، التي تشكل العمود الفقري لتقنيات التحول نحو الطاق النظيفة، بنسبة تراوحت بين 10 إلى 20% منذ عام 2020، في أعقاب فترة من التراجع. ولم تستثن هذه الارتفاعات، أي فرد حول العالم، حيث من المتوقع ارتفاع إجمالي فاتورة الكهرباء بالنسبة للمستهلك خلال العام الحالي، لتتجاوز 10 تريليونات دولار، للمرة الأولى في التاريخ.
وفي ظل الهجوم الروسي على أوكرانيا، تخطط جملة من الدول، لتقليل اعتمادها على الهيدروكربون الروسي، ما أسفر عن ظهور بعض التحديات. وفي أوروبا مثلاً، دفع خفض تدفقات الغاز الروسي والاضطرابات التي سادت سلسلة التوريد، بعض الحكومات للعودة لاستخدام الفحم. وأعلنت كل من، هولندا وأستراليا وإيطاليا وألمانيا، عن إمكانية العودة للاستعانة بمحطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم، للتعويض عن وقف صادرات الغاز الروسي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©