عدد اليوم
شريف عادل (واشنطن)
في ثاني خسارة أسبوعية، أكملت أسعار الأسهم الأميركية تراجعها يوم الجمعة، ليخسر مؤشر داو جونز أكثر من 1000 نقطة، بعد تصريحات لرئيس بنك الاحتياط الفيدرالي جيرومي باول أكد فيها تصميم البنك على الإبقاء على معدلات الفائدة المقيدة للنشاط الاقتصادي، حتى يتم التأكد من انحسار التضخم بصورة كبيرة. ومع تأكيدات رئيس البنك الفيدرالي أنه لن يكتفي بشهر أو شهرين من تراجع الأسعار ليعكس سياساته التقييدية، تزايدت احتمالات رفع البنك معدل الفائدة على أمواله في اجتماع الحادي والعشرين من شهر سبتمبر القادم بخمسٍ وسبعين نقطة بدلاً من خمسين نقطة توقعتها الأسواق قبل يوم الجمعة. وبلغت خسائر اليوم لمؤشر داو جونز الصناعي 3.03%، بينما كانت 3.37% لمؤشر إس آند بي 500 واقتربت من أربعة بالمائة لمؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بتحركات معدلات الفائدة. ويوم الجمعة، ارتفعت أسعار أسهم خمسة شركات فقط من مجموع الشركات التي يشملها مؤشر إس آند بي 500. وأشار باول، في الاجتماع السنوي للبنوك المركزية في ولاية وايومنج الأميركية، إلى إصراره ورفاقه في البنك الفيدرالي على التركيز على مقاومة التضخم، من خلال رفع معدلات الفائدة، مؤكداً أن هذا قد يتسبب في دخول الاقتصاد في ركود، ويزيد من آلام الأسر والشركات الأميركية، إلا أنه أكد أن هذا سيكون أفضل من آلام استمرار ارتفاع معدل التضخم. وتسببت تلك الكلمات في تراجع أسعار الأسهم، لتنهي أسبوعها الثاني على التوالي من الخسائر، التي تجاوزت أربعة بالمائة هذا الأسبوع للمؤشرات الثلاثة. وتجاوزت الخسارة في القيمة السوقية للأسهم الأميركية هذا الأسبوع فقط تريليوني دولار. وخلال الفترة من منتصف يونيو حتى نهاية يوليو، نجحت مؤشرات الأسهم الأميركية في تعويض نصف خسائرها منذ بداية العام، واستمرت في أدائها الجيد حتى يوم السابع عشر من أغسطس. وقال باول إن قرار اجتماع شهر سبتمبر سيعتمد بصورة كبيرة على البيانات الاقتصادية التي تصدر خلال الأسابيع الثلاثة القادمة.
