عدد اليوم
رشا طبيلة (أبوظبي)
أكد عادل العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، أن العربية أبوظبي استطاعت أن تسجل الربحية في زمن قياسي بعد عام واحد على انطلاق عملياتها التشغيلية. وأشار العلي، في حوار مع «الاتحاد»، بمناسبة مرور عامين على انطلاق رحلات الناقلة من أبوظبي «تشغل (العربية أبوظبي) أسطول طائرات يضم 8 طائرات جديدة بسعتها الكاملة، ونجحت في خدمة أكثر من 800 ألف مسافر خلال عامين». وأضاف: «دشنت (العربية أبوظبي) عملياتها التشغيلية رسمياً بتسيير رحلتها الأولى إلى مدينة الإسكندرية المصرية بتاريخ 14 يوليو 2020. وأقلعت رحلتها الثانية في اليوم التالي من العاصمة الإماراتية إلى مدينة سوهاج الواقعة على نهر النيل. وبدأت الشركة عملياتها بطائرتين من طراز (إيرباص A320) انطلاقاً من مطار أبوظبي الدولي، حيث قدمت لمسافريها خدمات القيمة المضافة التي توفرها (العربية للطيران) في مختلف مراكز عملياتها».
وتشغل «العربية أبوظبي» اليوم رحلات إلى 24 وجهة وتضم باكو وإسطنبول والقاهرة وتبليسي والإسكندرية والمنامة وطرابزون وسراييفو ومومباي وكاليكوت وأحمد أباد والخرطوم ومسقط وتشيناي وجايبور وكوتشي وملتان وتريفاندرم وصلالة وسوهاج وكاتماندو وفيصل أباد ودكا وتشاتوجرام، بحسب العلي.
وأشار إلى أن العربية أبوظبي تخدم الوجهات الأربع والعشرين قاعدة عملاء «العربية للطيران» بشكل أفضل وتؤكد وتيرة التعافي المستمرة في السفر الجوي في جميع أنحاء العالم. كما يساعد توسيع شبكة الوجهات في تلبية الطلب المتزايد للمسافرين الذين يسافرون من وإلى العاصمة أبوظبي. وحول خطط الناقلة لزيادة وجهاتها للعام الجاري، «وصلت عدد وجهات» العربية أبوظبي «حتى اليوم إلى 24 وجهة، وساهمت بتلبية احتياجات المسافرين من العاصمة أبوظبي وإليها وفق نموذج السفر الاقتصادي منخفض التكلفة. ونعتزم زيادة عدد وجهاتنا في المستقبل القريب بعد دراسة متأنية لاحتياجات المسافرين من العاصمة، والنظر إلى الوجهات الأكثر طلباً بينهم».
بالنسبة لأسطول الطائرات، قال العلي «نما أسطول الشركة بشكل سريع حيث وصل الى 8 طائرات من الطراز نفسه وننتظر زيادة عدد الطائرات قبل نهاية العام الجاري».
وقال العلي، «تمثل» العربية أبوظبي «ثمرة اتفاقية بين» الاتحاد للطيران «ومجموعة» العربية للطيران «لإطلاق شركة طيران اقتصادي كمشروع مشترك مستقل يتخذ من مطار أبوظبي الدولي مقراً ومركزاً رئيساً له».
وأضاف «تم تأسيس أول شركة طيران منخفض التكلفة في العاصمة أبوظبي بما يتماشى مع نموذج أعمال «العربية للطيران» لخدمات السفر منخفض التكلفة، وتأتي استكمالاً للخدمات التي تقدمها»الاتحاد للطيران«من أبوظبي، لتلبية الطلب المتنامي في المنطقة على السفر الجوي منخفض التكلفة».
وحول سبب نجاح عمليات الناقلة رغم انطلاقها خلال أزمة جائحة كورونا، أكد العلي «لم يساهم نجاح الشركة، التي تزامن إطلاقها مع ذروة انتشار«كوفيد – 19»، في تعزيز الثقة بقطاع الطيران فحسب، بل يساهم بشكل مباشر في مسيرة نمو قطاعي الطيران والسياحة في أبوظبي عبر توفير خدمات سفر جوي عالية القيمة والتنافسية من حيث التكلفة إلى وجهات متعددة مباشرة من العاصمة».
وأوضح العلي «ان نموذج العمل الذي تتبعه العربية أبوظبي والذي تم تطويره من قبل مجموعة العربية للطيران يساهم بشكل أساسي في نجاح الشركة حيث يعتمد على الفعَالية في إدارة التكاليف والقيمة المضافة وفي توفير سفر مريح للعملاء حيث تشغل أسطول حديث من طائرات »إيرباص A320-200«، أكثر الطائرات ذات الممر الواحد حداثة، حيث تحتوي على 174 مقعداً، وبالتالي توفر راحة إضافية مع أحد أكبر المقاعد مساحة في أي مقصورة اقتصادية».
وأضاف «وتم تجهيز الطائرة أيضا بخدمة «سكاي تايم»، وهي خدمة بث مجانية على متن الطائرة تتيح للركاب بث مجموعة واسعة من وسائل الترفيه، مباشرة إلى أجهزتهم. وقبل موعد الرحلة، يستفيد المسافرون المؤهلون من خدمة إنهاء إجراءات السفر داخل أبوظبي، حيث يمكنهم تسليم أمتعتهم والحصول على تذكرتهم ضمن مكتب مبيعات العربية للطيران في أبوظبي».
وشدد العلي «تلتزم الشركة بالمساهمة في دعم الاقتصاد المحلي في أبوظبي من خلال دعم القطاعات ذات الصلة مثل الضيافة والسياحة وتجارة التجزئة، مع تزويد المقيمين والسياح بخيار سفر فعال من حيث التكلفة ومدعوم بمعايير الخدمة عالية المستوى».
وقال «وفي الوقت الذي يستمر قطاع الطيران العالمي بمواجهة تحديات غير مسبوقة، تم إطلاق عمليات الشركة تأكيداً على متانة قطاع الطيران في دولة الإمارات والتزامنا الراسخ بدفع عجلة نموه وازدهاره على المدى الطويل».
وحول تفاصيل الشراكة مع الاتحاد للطيران، بين العلي «تعتبر أبوظبي مركزاً ثقافياً مزدهراً ذو رؤية اقتصادية واضحة مبنية على الاستدامة والتنويع، ومع وفرة معالم الجذب السياحي والضيافة في الإمارة، يلعب قطاع السياحة والسفر دورًا حيويًا في مسيرة النمو الاقتصادي للعاصمة ولدولة الإمارات لذلك نسعى لدعم هذه الرؤية من خلال الشراكة مع الاتحاد للطيران التي قادت لتأسيس أول شركة طيران اقتصادي منخفض التكلفة مقرها العاصمة أبوظبي.».
وأكد «أن هذه الشراكة تخدم الطلب المتزايد على خدمات قطاع السفر الاقتصادي منخفض التكلفة محلياً وإقليمياً، بأسلوب متفوق يمثل ثمرة خبرات العربية للطيران والاتحاد للطيران حيث جاءت هذه الخطوة لتؤكد على قوة قطاع الطيران في دولة الإمارات ودعماً للرؤية المستقبلية لهذا القطاع، ونتطلع قدماً للبناء على شراكتنا الناجحة لنتمكن معاً من تحقيق مزيد من الإنجازات».
وأضاف «نتطلع قدماً لتوسيع شبكة وجهاتنا من العاصمة الإماراتية تزامناً مع عودة المزيد من المطارات إلى استئناف عملياتها وعودة قطاع الطيران إلى نشاطه الكامل».
وقال عادل العلي «تعتبر (العربية أبوظبي) منافساً للناقلات التجارية من ناحية الأسعار ووجود خيارات أكثر للمسافرين وتنوع الوجهات إضافة إلى مزايا أخرى، حيث يمكن الآن للمسافرين على متن رحلات (العربية أبوظبي) الاستمتاع بباقات عطلات مميزة، علاوة على حجز سفرهم وفق خيار (القيمة المضافة)، والذي يقدم قيمة مميزة على تذاكر الذهاب والعودة على غرار اختيار المقعد والأمتعة الإضافية ومساحة إضافية للقدمين، ووجبة على متن الطائرة».
وأضاف: «وقبل موعد الرحلة، يستفيد المسافرون المؤهلون من خدمة إنهاء إجراءات السفر داخل أبوظبي، حيث يمكنهم تسليم أمتعتهم والحصول على تذكرتهم ضمن مكتب مبيعات (العربية للطيران) في أبوظبي».
ويتسنى للمسافرين الاستمتاع على متن الطائرة خلال الرحلات الطويلة بقائمة «سكاي كافيه» التي تضم مجموعة متنوعة من الأطباق العالمية بدءاً من الوجبات الخفيفة إلى الوجبات الشهية، وجميعها بأسعار في المتناول. ويتاح للمسافرين أيضاً الاستمتاع بخدمة الترفيه المجانية على متن الطائرة «سكاي تايم»، واختيار ما يحلو لهم من الأفلام والعروض التلفزيونية والكتب الصوتية والألعاب، وفقاً للعلي.
وأضاف العلي «كإحدى خدمات القيمة المضافة، يتمكن المسافرون من كسب وتحويل وإنفاق النقاط، مع برنامج الولاء الأكثر سخاءً في المنطقة AirRewards من «العربية للطيران»، حيث يمكن تحويل النقاط إلى أميال الضيوف أو استخدامها عبر «الإنترنت» بكل سهولة لسداد ثمن التذاكر والوجبات والأمتعة الإضافية.
