الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خسائر أسبوعية للأسهم الأميركية

خسائر أسبوعية للأسهم الأميركية
16 يوليو 2022 15:22

شريف عادل (واشنطن)
لم تفلح مكاسب الأسهم الأميركية التي تحققت خلال تعاملات يوم الجمعة في محو خسائر الأسبوع، لتسجل مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة تراجعاً أسبوعياً، ويبقى مؤشر إس آند بي 500، الذي تراجع في كل يوم من الأيام الخمسة السابقة، على بعد ما يقرب من تسعة عشر بالمائة من أعلى مستويات إغلاقه على الإطلاق، والذي سجله أول أيام التداول من العام الحالي.
وعلى وقع بيانات اقتصادية أسعدت المستثمرين، ظهر فيها ارتفاع مبيعات التجزئة خلال شهر يونيو الماضي بوتيرة فاقت التوقعات، وأسهمت في تراجع مخاوف الوقوع في فخ الركود، ارتفع مؤشر إس آند بي 500 محققاً مكاسب 1.9%، مدفوعاً بارتفاع أسهم مجموعة سيتي بنسبة 13% وشركة الخدمات المالية ستيت ستريت بنسبة 9.7%، وبنك ويلز فارجو بنسبة 6.2%، بعد الإعلان عن تحقيق نتائج أعمال موسمية فاقت التوقعات للعديد من المؤسسات المالية.
وفي نفس الاتجاه تحرك مؤشر داو جونز الصناعي، حيث ربح أكثر من 650 نقطة، تمثل أكثر من اثنين بالمائة من قيمته، وارتفع مؤشر ناسداك، الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا بنسبة 1.8%، إلا أن الخسائر الأسبوعية للمؤشرات الثلاثة تراوحت بين 0.2% و1.6%.
واعتبر إدوارد مويا، كبير المحللين لدى شركة وموقع OANDA لتحليل الأسواق، أن تحركات الأسهم في آخر أيام الأسبوع تظهر «زيادة قليلة في توقعات المستثمرين بعدم قيام البنك الفيدرالي برفع معدل الفائدة على أمواله في اجتماعات الأسبوع الأخير من الشهر الحالي بواحد بالمائة»، ومن ثم الاكتفاء برفع خمسٍ وسبعين نقطة أساس. وأضاف مويا قائلاً: «يبدو أننا نقترب من رؤية انعكاس أعلى درجات تشديد البنك الفيدرالي على الأسواق، وهو ما يمنح المستثمرين بعض الاطمئنان لعودتهم إلى سوق الأسهم».
وارتبك أداء الأسواق خلال الأسبوع المنتهي بعد إعلان مكتب إحصاءات العمل ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين، المقياس المفضل للبنك الفيدرالي لقياس معدل التضخم، ليسجل 9.1%، هي الأعلى في أكثر من أربعين عاماً، مع إعلان عدد من أكبر بنوك أميركا والعالم نتائج أقل من التوقعات عن الربع الثاني من العام الحالي. وتسببت تلك العوامل في تزايد توقعات المحللين باضطرار البنك الفيدرالي لرفع الفائدة واحد بالمائة يوم 27 يوليو الجاري، وهو ما لم تنتظره أو تتمناه الأسواق قبل بداية الأسبوع.
وعلى نحوٍ متصل، أكد جيمس بولارد، رئيس البنك الفيدرالي في سانت لويس، يوم الجمعة دعمه رفع الفائدة على أموال البنك إلى نطاق 3.75% - 4% قبل نهاية العام، من نطاق 0% - 0.25% الحالي، وهو ما يزيد نصف بالمائة عن رؤيته للمستوى الذي يتعين أن تكون عليه معدلات الفائدة قبل إعلان بيانات التضخم الأخيرة التي دعا بسببها البنك الفيدرالي لسرعة التحرك للتعامل معها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©