الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ناسداك يقتنص الارتفاع الخامس على التوالي

ناسداك يقتنص الارتفاع الخامس على التوالي
9 يوليو 2022 16:07

شريف عادل (واشنطن)
بارتفاع أقل من ثمن بالمائة، ورغم استمرار مخاوف المستثمرين المرتبطة بمعدل التضخم المرتفع ومحاولات البنك الفيدرالي السيطرة عليه من خلال رفع معدلات الفائدة، اقتنص مؤشر ناسداك يومه الخامس على التوالي من الارتفاعات، محققاً مكاسب أسبوعية أصبحت نادرة الحدوث منذ بداية العام الحالي.
ورغم قوة سوق العمل التي ظهرت في تقرير وزارة العمل الصادر صباح يوم الجمعة في واشنطن، والذي أظهر إضافة الشركات الأميركية 372 ألف وظيفة جديدة خلال شهر يونيو المنتهي، مفسحاً الطريق أمام رفع لا يقل عن 75 نقطة أساس للفائدة على أموال البنك خلال اجتماعاته القادمة يومي 26 و27 من يوليو الجاري، أنهى مؤشر ناسداك، الأكثر حساسية لتحركات معدل الفائدة، تعاملات الأسبوع في المنطقة الخضراء، مرتفعاً 4.6% منذ بداية الأسبوع.
ولم يكن مؤشر ناسداك صاحب المكاسب الأسبوعية الوحيد، حيث شهد الأسبوع نفسه، الذي شمل أربعة أيام عمل فقط بسبب عطلة عيد الاستقلال الأميركي، ارتفاع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 1.9%، كما ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.8%. وجاءت الارتفاعات على خلفية عودة بعض صناديق التحوط من صيادي الفرص للأسواق للاستفادة من تراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 18%، وخسارة مؤشر ناسداك ما يقرب من ثلاثين بالمائة من قيمته، منذ بداية العام.
وبددت بيانات سوق العمل القوية جزءاً كبيراً من مخاوف الأسواق من دخول الاقتصاد الأميركي في ركودٍ أصبح يمثل الهاجس الأكبر لمستثمري الأسهم الأميركية، بعدما تكيف أغلب اللاعبين الكبار مع مستويات معدلات الفائدة المتوقعة خلال الفترة المتبقية من العام. ويرى المحللون أن معدل البطالة الذي أعلنته وزارة العمل يوم الجمعة، والبالغ 3.6%، يصعب تسجيله في فترة ينتظر فيها دخول الاقتصاد في ركود، خلال الشهور الستة القادمة على أقل تقدير.
وفي أكثر من مناسبة، شدد الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، ورئيس البنك الفيدرالي جيرومي باول، على قوة سوق العمل الأميركية في الوقت الحالي، مستشهدين بمعدل البطالة القريب من أدنى مستوياته على الإطلاق في أكثر من نصف قرن، والذي يعتبره أغلب الاقتصاديين أقل ما يمكن تسجيله من الناحية العملية. ومع ذلك، تبقى استجابة الشركات الأميركية لتحركات معدل الفائدة خلال الفترة القادمة تحدياً كبيراً لاحتفاظ سوق العمل بقوتها التي تمثل خط الحماية الأول للاقتصاد الأميركي من الركود.
وعلى نحو متصل، أبلغ إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم والرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، شركة تويتر برغبته في الانسحاب من صفقة شرائه للشركة بقيمة تقترب من 44 مليار دولار، الأمر الذي تسبب في تراجع السهم في تعاملات ما بعد ساعات العمل بنسبة تجاوزت 7%، مقترباً من 34 دولاراً، أي أقل بنحو عشرين دولاراً من السعر المتفق عليه في الصفقة التي لا يعرف أحد الآن ماذا عساه يكون مصيرها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©