الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بداية نصفية جيدة للأسهم الأميركية

مؤشر إس أند بي 500 يرتفع في آخر أيام الأسبوع %1.06 (أرشيفية)
3 يوليو 2022 01:54

شريف عادل (واشنطن)

في نهاية أسبوع شهد ختام أسوأ نصف عام للأسهم الأميركية منذ أكثر من خمسة عقود، وبعد تراجعات بداية جلسة التداول، شهدت الساعة الأخيرة من تعاملات يوم الجمعة ارتفاعات «على استحياء»، ليبدأ النصف الثاني من العام على أداء جيد شهدته المؤشرات الثلاثة الأهم للأسهم الأميركية.
ومع استمرار تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية، الأكثر أماناً في أسواق المال العالمية، وهبوطها لأقل من 2.9% التي لم نرها في أي من أيام شهر يونيو المنتهي، ارتفع مؤشر إس أند بي 500 في آخر أيام الأسبوع بنسبة 1.06%، إلا أن ذلك لم يفلح في محو كامل خسائر الأسبوع، التي وصلت في المؤشر الأشمل لقطاعات الاقتصاد الأميركي إلى نسبة 2.2%، وصولاً إلى أسبوعه الحادي عشر من الخسائر في آخر ثلاثة عشر أسبوعاً.
بدوره، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي خلال جلسة نهاية الأسبوع أكثر من ثلاثمائة نقطة، مثلت 1.1% من قيمته، بدعم من سهم شركة ماكدونالدز الذي ارتفع بنسبة 2.5% وسهم شركة كوكاكولا الذي ارتفع بنسبة 2%، بينما اكتفى مؤشر ناسداك بارتفاع لم يكمل الواحد بالمائة. 
ورغم الارتفاعات اليومية، سجلت المؤشرات الثلاثة أسبوعها الرابع من الخسائر في آخر خمسة أسابيع، وبلغت الخسارة الأسبوعية لمؤشر داو جونز 1.3%، بينما كانت لمؤشر ناسداك، الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، 4.1%.
وجاءت الخسائر الأسبوعية على خلفية إشارات التحذير التي سمعها المستثمرون من العديد من الشركات التي خفضت توجيهات أرباحها، لتزيد مخاوفهم من استمرار ضغط أعلى معدل تضخم تشهده البلاد في أكثر من أربعة عقود على أسعار الأسهم.
وحذر مايكل بيري، خبير أسواق المال الأميركي، من تراجع أرباح الشركات الأميركية بصورة أكبر خلال الربعين القادمين، مشيراً، في لقاء مع قناة سي إن بي سي الإخبارية المختصة في أخبار الاقتصاد والأسواق، إلى أن «اضطرابات أسواق الأسهم والسندات ما زالت في نصف الطريق». 
وبينما قادت أسهم شركات التكنولوجيا طريق الخسائر، كانت الأسهم الدفاعية، من شركات السلع الاستهلاكية الأساسية والمرافق، مما يعرف باسم «الأسهم المقاومة للذعر»، أو الأسهم الدفاعية، في مقدمة الأسهم التي ارتفعت مع نهاية الأسبوع.
ويقول جوشوا جامنر، محلل الأسواق بشركة كلير بريدج انفستمنز «عندما نرى أن القطاعات الدفاعية تتفوق في الأداء على القطاعات الأكثر حساسية من الناحية الاقتصادية، فإن هذا يخبرنا أن المستثمرين يركزون على المخاطر التي تهدد فرص تحقيق الهبوط الآمن وتزيد من احتمالات الركود».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©