السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

في تقرير صادر عن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية: 6 مراحل تالية لتحميل الوقود وصولاً للتشغيل التجاري

في تقرير صادر عن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية: 6 مراحل تالية لتحميل الوقود وصولاً للتشغيل التجاري
20 يونيو 2022 01:09

أبوظبي (وام)

 تستغرق عملية تحميل 241 حزمة وقود في المحطة الثالثة لمفاعل براكة 14 يوماً، تليها 6 مراحل وصولاً إلى التشغيل التجاري الكامل، بحسب تقرير أصدرته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة «نواة» للطاقة التابعة لها والمشغل لمفاعل براكة. 
وتأتي عملية تحميل الوقود والمراحل التالية لها عقب إصدار الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في 17 يونيو الجاري رخصة تشغيل المحطة الثالثة في مفاعل براكة للطاقة النووية السلمية. 
وأوضح التقرير أنه عقب الانتهاء من تحميل الوقود، تبدأ عملية «اختبار الأداء الحراري» وذلك قبل بدء سلسلة التفاعل النووي، حيث يتم تثبيت حاوية المفاعل وشد البراغي ثم تشغيل مضخات تبريد المفاعل لتفعيل نظام تبريد المفاعل، وتليها عملية جمع البيانات واستكمال الاختبارات لضمان عمل الأنظمة حسب التصميم. 
أما المرحلة الثانية بعد تحميل الوقود، فتسمى «المرحلة الحرجة» وفيها يتم بدء تشغيل المفاعل وإنتاج الحرارة داخل حاوية المفاعل، لتبدأ أول سلسلة تفاعلات نووية مستدامة داخل حاوية المفاعل، ويعقبها عملية يطلق عليها «اختبار فيزيائي منخفض الطاقة»، وذلك لضمان أن تصميم حزم أعمدة الوقود النووي وآلية تحميله قد تمت بشكل صحيح، والتحقق من القدرة على التحكم في المفاعل وتلبيته متطلبات التصميم. 
ويشكل «اختبار الطاقة التصاعدي» المرحلة الرابعة بعد تحميل الوقود، حيث تتم فيها زيادة طاقة المفاعل تدريجياً وببطء أثناء جمع البيانات وضبط أنظمة التحكم والسلامة وإجراء الاختبارات عند مستويات طاقة معينة. وبوصول طاقة المفاعل لنسبة 20% بتوصيل المفاعل مع شبكة توزيع الكهرباء وتوصيل أول دفعة من الكهرباء الفعالة والموثوقة والصديقة للبيئة لشبكة دولة الإمارات. 
وذكر التقرير أنه بعد الوصول لمستوى 100% من الطاقة يتم إيقاف التشغيل في المحطة، لإجراء أي متطلبات للصيانة أو إجراءات تصحيحه مخطط لها كما هو مطلوب لضمان موثوقية العمليات في المحطة، وتمثل هذه العملية المرحلة الخامسة عقب تحميل الوقود ويطلق عليها «التحقق النهائي عند إيقاف التشغيل». 
وبعد الاستكمال الناجح لاختبار الأداء النهائي بمستوى طاقة 100%، تبدأ المحطة بالعمل بكامل طاقتها بتزويد شبكة الدول ب 1400 ميغاواط من الكهرباء، وهي مرحلة «التشغيل التجاري» لمحطة الطاقة النووية. 
وأفادت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بأن محطات براكة تسهم في ضمان تنويع محفظة الطاقة والمساهمة في مواجهة ظاهرة التغير المناخي ودعم التنمية والنمو الاقتصادي المتصاعد، إضافة إلى المساهمة في التمهيد لتطوير أشكال أخرى من الطاقة الصديقة للبيئة، ما يمكن الإمارات من خفض البصمة الكربونية لقطاع إنتاج الطاقة بشكل كبيرة وتحقق أهدافها الخاصة بمواجهة ظاهرة التغير المناخي.
وذكرت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية خمسة أسباب جعلت الطاقة النووية الخيار الأمثل للإمارات، موضحة أن الطاقة النووية صديقة للبيئة، وتوفر الحل لظاهرة التغير المناخي، فخلال تشغيلها لا تنتج محطات الطاقة النووية أية انبعاثات ضارة ولا تطلق ثاني أكسيد الكربون في الجو. 
وأضافت أنه عند التشغيل الكامل، ستوفر محطات براكة الأربع ما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء من دون انبعاثات كربونية، وبحلول عام 2025 ستنتج محطات براكة 85% من الكهرباء الصديقة للبيئة في إمارة أبوظبي وستكون المساهم الرئيسي في خفض الانبعاثات الكربونية إلى النصف. 
كما توفر محطات براكة فرص عمل مجزية، وتتطلب مؤهلات عالية على مدى عقود، ويتوافر لدى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها أكثر من 3 آلاف موظف 60% منهم إماراتيون من ذوي الخبرة والمؤهلات، لتساهم براكة بذلك في تطوير الكفاءات العلمية الوطنية وإلهام الأجيال الجديدة ليصبحوا القادة المستقبليين لقطاع الطاقة. 
وبين التقرير أن الطاقة النووية تسهم في التنوع الاقتصادي من خلال قطاع صناعي جديد، مشيراً إلى حصول شركات محلية على عقود تتجاوز قيمتها 24.5 مليار درهم «6.7 مليار دولار» لتوريد منتجات وخدمات لمحطات براكة.
 وأكد التقرير أن العلوم والتكنولوجيا النووية توفر فرصاً لا نهائية للدراسات والأبحاث لتطوير عدد كبير من القطاعات، ما يؤدي لتحفيز الأجيال الجديدة للابتكار، حيث تقوم التكنولوجيا النووية بدور مهم في قطاعات، مثل الطب والزراعة وحماية البيئة واستكشاف الفضاء.

عويضة المرر: إنجاز يعزز مكانة الإمارات عالمياً في مجال الطاقة النظيفة
أكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي أن بدء تحميل الوقود النووي في ثالثة محطات براكة يُعد إنجازاً وطنياً يعزز مكانة الإمارات في مستقبل الطاقة النظيفة عالمياً.
وقال معاليه: «إن خطوة تحميل الوقود التي تلت منح رخصة تشغيل الوحدة الثالثة في براكة لشركة نواه للطاقة، تكتب فصلاً جديداً في مسيرة دولة الإمارات تحت مظلة القيادة الرشيدة في قطاع الطاقة كونها أصبحت أول دولة عربية تدير وتشغل محطة للطاقة النووية، ما يعكس امتلاكنا الكوادر البشرية والخبرات المؤهلة التي تستطيع قيادة مسيرة الطاقة النظيفة وريادتها على مستوى المنطقة».
وأضاف معاليه: «تحمل الطاقة النووية آمال وطموحات كبيرة لدولة الإمارات من أجل الإيفاء باحتياجاتها المستقبلية من الطاقة بشكل أكثر استدامة، ومع التشغيل الكامل للوحدة الثالثة إن شاء الله سنكون قد قطعنا شوطاً كبيراً نحو ريادتنا العالمية في مجال الطاقة خاصة الصديقة للبيئة، حيث تلعب الطاقة النووية دوراً مهماً في تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وتحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 أيضاً». وأضاف معاليه: «سوف تساهم محطات براكة للطاقة النووية السلمية في تحقيق مختلف أهداف أبوظبي الاستراتيجية في تعزيز أمن الطاقة وبخاصة الصديقة للبيئة، ودعم النمو الاقتصادي المستدام في الإمارة، إلى جانب تعزيز جهودها فيما يخص الحد من ظاهرة التغير المناخي في الإمارات والعالم».

 

محمد الحمادي: يسهم في تعزيز أمن الطاقة 
ثمن محمد إبراهيم الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، دعم القيادة الرشيدة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، ورؤيتها بعيدة المدى التي رسخت مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كعاصمة عالمية للريادة في قطاع الطاقة.
وقال الحمادي تعليقاً على بدء تحميل الوقود في ثالثة محطات براكة للطاقة النووية السلمية بعد صدور رخصة تشغيلها من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، إن البرنامج النووي السلمي الإماراتي يقترب بهذا الإنجاز من تحقيق أهدافه الخاصة بتأمين الطاقة واستدامتها من خلال تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في دولة الإمارات وقيادة الجهود الرامية للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأضاف الحمادي: «خريطة الطريق الواضحة التي وضعتها القيادة الرشيدة للبرنامج النووي السلمي كان لها الأثر الأكبر في تحقيق الإنجازات الاستثنائية والمتواصلة في محطات براكة للطاقة النووية السلمية. ومع انتقال المحطة الثالثة إلى المرحلة التشغيلية إلى جانب المحطتين الأولى والثانية، تكون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها قد قطعت شوطاً مهماً في تحقيق رؤيتها الخاصة بتوفير ما يصل إلى ربع احتياجات الدولة من الكهرباء والحد من أكثر من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً».
وتابع الحمادي: «تقوم محطات براكة حالياً بدعم جهود الدولة الخاصة بتنويع مصادر الطاقة وتأمينها في ظل المستجدات التي يشهدها العالم، إلى جانب توفيرها حلولاً فعالة لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، وتوسيع نطاق عملية خفض البصمة الكربونية تمهيداً لتحقيق أهداف مبادرة الدولة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050».

علي الحمادي: التشغيل بقيادة الكفاءات الإماراتية
أكد المهندس علي الحمادي الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، مضي الشركة قدماً في تحقيق التميز التشغيلي، مع امتلاكها كافة الخبرات والأدوات اللازمة لتشغيل ثلاث محطات للطاقة النووية، وذلك بعد بدء الفريق التشغيلي في «نواة» عملية تحميل الوقود النووي في مفاعل المحطة الثالثة في براكة بعد صدور الرخصة التشغيلية للمحطة من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
وقال علي الحمادي بهذه المناسبة: «تواصل شركة نواة للطاقة تحقيق الإنجازات في مجال تشغيل محطات براكة، وبالتالي تعزيز مكانتها في قطاع الطاقة النووية العالمي كمشغل ملتزم بالمتطلبات الرقابية المحلية، حيث أجرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية 120 عملية تفتيش ومراجعة للمحطة الثالثة من بين أكثر من 520 عملية مراجعة للمحطات، وذلك إلى جانب الالتزام بأعلى المعايير العالمية وأفضل ممارسات الأداء المعمول بها في هذا القطاع، وذلك بجهود الكفاءات الإماراتية المدربة التي تعمل جنباً إلى جنب مع خبرات عالمية من 50 جنسية، حيث تمتلك هذه الفرق خبرات واسعة من خلال تشغيل المحطتين الأولى والثانية في براكة». وأضاف الرئيس التنفيذي ل«نواة»: «يعد صدور رخصة تشغيل المحطة الثالثة حدثاً مهماً على صعيد تطوير المحطة، حيث يعكف فريق التشغيل حالياً على إتمام عملية تحميل الوقود وفق أعلى معايير التميز التشغيلي، قبل الانتقال إلى بداية تشغيل المفاعل ورفع طاقته تدريجياً فيما يعرف باختبار الطاقة التصاعدي وصولاً إلى التشغيل التجاري خلال الأشهر المقبلة».

ناصر الناصري: المحطات تعزز النمو الاقتصادي
أعرب ناصر الناصري الرئيس التنفيذي لشركة براكة الأولى التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية التي تتولى مسؤولية تمثيل المصالح المالية والتجارية لمحطات براكة للطاقة النووية، عن فخره بمواصلة مشروع محطات براكة للطاقة النووية تحقيق المزيد من التميز في كافة الجوانب، ولا سيما تكريس النموذج التمويلي الخاص بالائتلاف المشترك الحالي كمبادرة ريادية في قطاع الطاقة النووية السلمية على الصعيد العالمي.
وأضاف الناصري في معرض تعليقه على الإنجاز الجديد المتمثل في بدء تحميل الوقود النووي بعد صدور رخصة تشغيل المحطة الثالثة في براكة من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، أن دعم القيادة الرشيدة لتطوير محطات براكة ساهم في امتلاك كافة الأدوات اللازمة لمواصلة إنجاز المحطات بطريقة آمنة وفعالة ومجدية تجارياً.
وقال الناصري: «علاوة على الإنجازات الاستثنائية التي تحققت خلال مسيرة تطويرها على المستويين الإنشائي والتشغيلي، تواصل محطات براكة القيام بدور مهم في دعم النمو الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن أبرز مظاهر هذا الدعم منح الشركات المحلية عقوداً تزيد قيمتها على 24 مليار درهم، فضلاً عن توفير آلاف الوظائف المجزية لمواطني الدولة على مدى الأعوام الستين المقبلة».
وأضاف: «مع انضمام المحطة الثالثة للمحطتين الأولى والثانية في المرحلة التشغيلية، فإن العوائد المالية والاقتصادية للمحطات ستواصل دعم الشركات لتمكينها من الحصول على شهادة الطاقة الخضراء، والاستفادة من التمويلات الخاصة بالبيئة والمجتمع والحوكمة التي ستصل قيمتها إلى 54 تريليون دولار».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©