الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نمو القطاع الخاص غير النفطي في دبي لأعلى مستوياته خلال 35 شهراً

جانب من دبي
9 يونيو 2022 19:57

 مصطفى عبد العظيم (دبي) ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخاص بدبي، خلال شهر مايو 2022، إلى أعلى مستوى له خلال 35 شهراً، ليسجل 55.7 نقطة، مقارنة مع 54.7 نقطة في شهر أبريل الماضي، مدعوماً بزخم الانتعاش المتسارع منذ بداية العام الجاري. ووفقاً لأحدث استطلاع للمؤشر التابع لـ" ستاندرد أند بورز جلوبال، تحسن نمو الأعمال في القطاع غير المنتج للنفط في دبي إلى أعلى درجة منذ شهر يونيو 2019، مع زيادة نمو السياحة والسفر حيث شهدت الشركات مزيداً من التعافي في المبيعات، والنمو القوي للأعمال الجديدة. وأشارت نتائج المؤشر الذي يراقب حركة الاقتصاد بدبي، والمشتق من مؤشرات انتشار فردية تقيس التغيرات في الإنتاج والطلبيات الجديدة والتوظيف ومواعيد تسليم الموردين ومخزون السلع المشتراة، إلى أن النمو القوي للأعمال الجديدة ظل سمة بارزة للاقتصاد غير المنتج للنفط خلال شهر مايو، حيث لاحظ كثير من أعضاء لجنة الدراسة تحسناً في طلب العملاء مع تعافي الأسواق من الوباء. ونوه التقرير بتسارع ضغوط التكلفة في الاقتصاد غير المنتج للنفط، مدفوعة بالتقلبات المستمرة في أسواق الطاقة العالمية، وقد زاد هذا من عدم اليقين المحيط بالنمو المستقبلي، مع تراجع مستوى الثقة العامة إلى أدنى مستوياته في عام. أن هذا الانتعاش تسارع منذ شهر أبريل وكان ثاني أسرع تحسن خلال ما يقرب من ثلاث سنوات.

التجزئة والإنشاءات

وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي يشمل اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي، مع بيانات قطاعية إضافية منشورة بخصوص قطاعات السياحة والسفر، والجملة والتجزئة، والإنشاءات، تفاوتاً في أداء المبيعات حسب كل قطاع، حيث أظهر قطاع السياحة والسفر، إلى حد بعيد أكبر توسع في مايو، بعد أن علقت الشركات على المزيد من الزيادات في الحجوزات بسبب تخفيف قواعد السفر.
وفي المقابل شهدت شركات البيع بالجملة والتجزئة تباطؤاً في نمو الطلبات الجديدة، بينما في قطاع الإنشاءات انخفضت تدفقات الأعمال الجديدة الوافدة لأول مرة منذ شهر سبتمبر 2021 ، نتيجة لتأثر القطاعين بالزيادة الحادة في تكاليف مستلزمات الإنتاج في شهر مايو.
وبحسب المؤشر تسارعت وتيرة التضخم في الاقتصاد غير المنتج للنفط إلى أعلى معدل في ما يزيد قليلاً عن أربع سنوات، حيث لاحظت الشركات بشكل خاص تأثير ارتفاع أسعار الوقود بسبب الحرب في أوكرانيا،  كما أشارت إلى ارتفاع أسعار سلع أخرى مثل الفولاذ والألمنيوم والمواد الكيماوية والأخشاب.
وفي حين حاولت بعض الشركات نقل هذه التكاليف إلى العملاء، انخفضت أسعار الإنتاج الإجمالية للشهر الحادي عشر على التوالي في شهر مايو. 

نشاط الشركات

وأشارت بيانات الدراسة إلى زيادة ملحوظة في نشاط الشركات غير المنتجة للنفط خلال شهر مايو، حيث أشارت الشركات إلى أن ارتفاع حجم الطلبات الجديدة والعمل الجاري في المشروعات كانا وراء التوسع، والذي يمثل ثاني أسرع نمو في ما يقرب من ثلاث سنوات.
ودعما لزيادة الإنتاج، قامت الشركات بزيادة أعداد القوى العاملة لديها خلال الشهر، بعد انخفاض طفيف في شهر أبريل.  
وفي حين كان معدل خلق الوظائف هامشياً، إلا أنه كان الأسرع في 2022 حتى الآن، كما استفادت الشركات أيضًا من تحسن مواعيد تسليم الموردين، وإن كان ذلك بأبطأ معدل منذ شهر فبراير.
وبالنظر إلى المستقبل، أثرت مخاوف التضخم على توقعات نمو المبيعات، الأمر الذي أثر على الشركات في زيادة النشاط خلال العام المقبل.

تعافي قطاع السياحة 

قال ديفد أوين، الباحث الاقتصادي في ستاندرد أند بورز جلوبال ماركيت انتيلجانس، إن بيانات مؤشر مدراء المشتريات لشهر مايو للاقتصاد غير المنتج للنفط في دبي أظهرت أن تقلبات سوق الطاقة العالمية أدت إلى ارتفاع تضخم التكلفة إلى أعلى مستوى في أربعة أعوام، مضيفا أن قطاع السياحة الذي يتعافى سريعاً يقود حالياً التعافي مقارنة مع بقية القطاعات الأخرى.وأشار أوين إلى أنه من ناحية الطلبات الجديدة، كان قطاع السفر والسياحة هو القطاع الوحيد الذي شهد تسارعاً في النمو في شهر مايو، حيث ارتفع إلى أسرع وتيرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©