عدد اليوم
واشنطن (شريف عادل)
على الرغم من الارتفاعات القوية لمؤشرات الأسهم الأميركية، خلال الأسبوعين الأخيرين، وإظهار محضر اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي وجود احتمالات للاكتفاء برفع معدلات الفائدة خمسين نقطة أساس في كل من اجتماعي يونيو ويوليو القادمين فقط، ومن ثم الاقتراب من تحقيق الهبوط الآمن المنشود، توالت التحذيرات من كبار رجال البنوك الأميركيين من «أجواء غائمة» قد تتعرض لها «وول ستريت» خلال الأسابيع القادمة.
وبعد أسبوع واحد من تصريحه الذي قال فيه إنه يرى «سحب عواصف في الأفق الاقتصادي لم تصل بعد إلى قوة الإعصار»، عاد جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان تشيس، ورئيس البنك الأميركي الوحيد الباقي بمنصبه من قبل الأزمة المالية العالمية في 2008 وحتى الآن، ليؤكد يوم الأربعاء الماضي أن ما يراه الآن هو «سحب عواصف كبيرة، تحولت إلى إعصار».
وأضاف: «هذا الإعصار موجود هناك على الطريق قادماً في طريقنا، ونحن لا نعرف ما إذا كانت عاصفة صغيرة أم العاصفة الخارقة ساندي»، على اسم إعصار قوي ضرب بعض الولايات الأميركية عام 2012، وتسبب في مقتل 233 شخصاً، وكبد أميركا خسائر تقترب قيمتها من 70 مليار دولار، مطالباً المشاركين في مؤتمر نظمه مركز الأبحاث أوتونوموس ريسيرش بالاستعداد. وبعد اندهاش الكثيرين من تزايد النبرة المتشائمة بهذه الحدة للرجل المتفائل دائماً في غضون أيام قليلة، قال البنك في بيان، إن «رؤية جيمي الأخيرة للاقتصاد تتماشى مع ما قاله قبل أسبوع، حين أكد أن هناك مجموعة كبيرة، متباينة في ظروفها، من السيناريوهات الاقتصادية المحتملة». وخلال المؤتمر نفسه، وافق بريان موينيهان، الرئيس التنفيذي لبنك أوف أميركا، سلفه، إلا أنه أشار إلى أنهم في ولاية كارولينا الشمالية، التي يوجد بها المقر الرئيسي لبنكه، والتي تتعرض للأعاصير كل عام، مؤكداً أنهم دائماً على استعداد لاستقبالها، حيث لا يوجد لديهم خيار آخر.
ويوم الخميس، اعتبر جون والدرون، رئيس بنك جولدمان ساكس، أن الفترة الحالية «تعد من أكثر الفترات تعقيداً وديناميكية، إن لم تكن أكثرها على الإطلاق» التي عاصرها في حياته العملية.
