السيارات الكهربائية تبحث عن محطات الشحن

حسونة الطيب (أبوظبي)

لا تسير الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية، لإنشاء شبكات لمحطات شحن السيارات الكهربائية، بالسرعة المطلوبة، في حين توصلت بعض الولايات، للطريقة العادلة لتوزيع التمويل العام، للبدء في بناء هذا القطاع الجديد من الخدمات. 
وتستعد إدارة الرئيس الأميركي بايدن، لتوزيع نحو 7.5 مليار دولار على الولايات، لبناء محطات شحن جديدة. وتلقت الولايات، 424 مليون دولار لاستخدامها في محطات الشحن، كجزء من تسوية بقيمة 2.8 مليار دولار من قبل شركة فولكس فاجن، لحل القضية التي تتعلق بعدم مصداقية الشركة في اختبارات الانبعاثات. وبعد 4 سنوات، لم تنفق هذه الولايات، سوى 48% من هذه المبالغ الخاصة بمحطات الشحن، بحسب «وول ستريت جورنال». 
ومن بين هذه الولايات، تخطط 6 منها، لاستخدام أموال تسوية «فولكس فاجن» على أجهزة الشحن، لكنها لم تقم بصرف أي أموال حتى الآن. وأعلنت 4 ولايات أخرى خطة لاستغلال هذه الأموال في مشاريع مختلفة، مثل شراء أساطيل حافلات تتميز بانخفاض الانبعاثات الكربونية. كما قامت 30 ولاية بتوزيع معظم أموالها المخصصة لإنشاء محطات الشحن. 
لا شك في أن أميركا في حاجة لنشر محطات الشحن حول أرجاء البلاد المختلفة، في الوقت الذي تعمل فيه شركات صناعة السيارات من «فورد موتور» وحتى «جنرال موتورز» على تسريع خططها التي تهدف للتحول للسيارات الكهربائية، بدلاً من التقليدية، يشجعها في ذلك النجاح الذي حققته شركة «تسلا». ووقع الرئيس الأميركي بايدن قراراً تنفيذياً، يقضي بتحويل نصف أسطول السيارات في البلاد لكهربائية أو تعمل بالوقود البديل، بحلول نهاية العقد الحالي.
وتضاعفت مبيعات أميركا من السيارات الكهربائية والهجين، لما يزيد على 600 ألف في العام الماضي، في حين استحوذت هذه الفئة من السيارات على 6.6% من إجمالي السيارات التي تم بيعها مؤخراً، في ظل ارتفاع أسعار البنزين لأعلى مستوى لها منذ سنوات عديدة. 
وبينما تتم معظم عمليات الشحن بالمنازل، هناك حاجة لآلاف المحطات العامة، خاصة في المجتمعات التي لا تملك العديد أو أي من هذه المحطات. وتخطط الإدارة الأميركية لتوفير 500 ألف محطة عامة بحلول عام 2030، بينما تقدر «ماكينزي آند كومباني» الاستشارية، العدد بنحو 1.2 مليون.
ويوجد في أميركا في الوقت الحالي، نحو 93 ألف محطة شحن عامة، تتطلب عملية شحن السيارة في معظمها، عدداً من الساعات، بحسب بيانات حكومية. ولم تكن استثمارات القطاع الخاص بالقدر المطلوب في هذا المجال، ربما بسبب قلة عدد السيارات التي تعمل بالكهرباء، حتى تتمكن محطات الشحن من تحقيق الأرباح. 
واجهت السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، في بداية مشوارها، مطبات مشابهة، حيث كان الناس يقومون بشراء أوعية الوقود من الصيدليات ومحال المعدات، قبل إنشاء محطات الوقود.

أخبار ذات صلة

بلينكن يلتقي مع أمين عام الحزب الشيوعي في شنغهاي

بايدن يوقع قانون مساعدات لأوكرانيا

محطات الوقود تدخل سوق  شحن السيارات الكهربائية
في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الوقود، بدأ العديد من الناس، التفكير فيما إذا كان اقتناء سيارة كهربائية، الطريقة الأمثل لتوفير المال على المدى الطويل. ويؤكد بعض خبراء القطاع، رغبة محطات الوقود، في الدخول في سوق محطات شحن السيارات الكهربائية، لكنها تتساءل ما إذا كانت ستتمكن من منافسة المرافق التي تعتمد عليها في توفير الكهرباء.
وتعاني أميركا شحاً في محطات الشحن السريع، التي لا تزيد مدة الشحن فيها على 30 دقيقة. ويوجد في أميركا نحو 5 آلاف موقع و10 آلاف محطة شحن سريع، يمكن استخدامها من قبل أي فرد. وفي مقدور معظم السيارات الكهربائية الحالية، قطع مئات قليلة من الأميال، قبل الحاجة لعملية شحن أخرى.