السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بتراجع الإنتاج العالمي للقمح

توقعات بتراجع الإنتاج العالمي للقمح
23 مايو 2022 02:58

حسونة الطيب (أبوظبي)

من المرجح وللمرة الأولى منذ سنة 2018، تراجع الإنتاج العالمي للقمح، ما يعضد المخاوف بمزيد من النقص في الإمدادات وارتفاع في تضخم المواد الغذائية. وزادت بعض الشركات العاملة في مجال الغذاء والحكومات وتجار المحاصيل، من رقابتها اللصيقة، على هذه الإمدادات، منذ أن عطلت العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، النشاط الزراعي في أوكرانيا، بوصفها واحدة من أكبر الدول المُصدرة للقمح في العالم. 
وارتفعت عقود شيكاغو الآجلة تسليم شهر سبتمبر المقبل، بنسبة قدرها 6% إلى 11.82 دولار للبوشل الواحد (25.4 كلجم)، بعد إصدار وزارة الزراعة الأميركية، أول تقديرات عالمية لها لموسم حصاد 23- 2022. وتوقعت الوزارة مؤخراً، تراجع إنتاج أوكرانيا من القمح، بنحو 35% إلى 21.5 مليون طن، بالمقارنة مع سنة 2021. 
وتقدر وزارة الزراعة الأميركية، المحصول العالمي من القمح للموسم الزراعي 23- 2022، بنحو 774.8 مليون طن، في أول تراجع منذ موسم 19- 2018. كما من المتوقع، أن يكون الاحتياطي العالمي من المحصول، عند 267 مليون طن، متراجعاً للسنة الثانية على التوالي، ومسجلاً أدنى مستوى له منذ 6 سنوات. 
وكشفت الحرب الروسية الأوكرانية، مدى الهشاشة التي تتميز بها الأنظمة الزراعية العالمية، والتداعيات البالغة الخطورة المتعلقة بالأمن الغذائي، بحسب التحذيرات التي نشرها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في تقريره الشهري الصادر في بداية مايو الحالي. 
وسجل عدد الذين يواجهون مخاطر عدم تأمين الغذاء والجوع، رقماً قياسياً ناهز 193 مليون في سنة 2021، وفقاً للبرنامج. 
وتشير التقديرات الأميركية، للإمدادات الغذائية وللارتفاع في أسعار القمح، إلى استمرار التضخم في الغذاء، في وقت سجل فيه مؤشر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، رقماً قياسياً بالفعل. 
ومن المتوقع، انخفاض إنتاج القمح في الصين، أكبر دولة لإنتاج المحصول في العالم، بنسبة قدرها 1.4% لنحو 135 مليون طن. كما من المرجح، حدوث تراجع طفيف في معدلات الإنتاج، في بعض أهم الدول المُصدرة للسلعة بما فيها، الأرجنتين وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي.
وعلى غير العادة، أثار ارتفاع درجات الحرارة، المخاوف فيما يتعلق بالمحاصيل الأقل أهمية في الدول المنتجة مثل، فرنسا والهند، بينما يثير الجفاف في كل من الولايات المتحدة الأميركية وكندا، قلق المزارعين. وتتوقع وزارة الزراعة الأميركية، عودة الانتعاش لإنتاج كندا من القمح، في أعقاب معاناتها من طقس قاسٍ في السنة الماضية. كما من المنتظر، زيادة معدل الإنتاج في أميركا، بنسبة تصل لنحو 5%، مدعوماً بانتعاش المحصول في فصل الربيع، الذي يعّوض التراجع المتوقع في فصل الشتاء.
وتشير بعض التقديرات، لإنتاج روسيا من القمح، عند 80 مليون طن، دون توقعات روسيا نفسها بنحو 87 مليون طن، وبغير توقعات السوق العالمية عند 85 مليون طن، ما يؤكد تضارب هذه التقديرات. 
وينتج العالم، 749.5 مليون طن من القمح سنوياً، تتقاسم كل من الصين والهند، النصيب الأكبر من هذا الإنتاج.
 وحظرت الهند، تصدير السلعة، بعد موجة الحر التي تعرض لها المحصول، ما أسفر عن ارتفاع قياسي في الأسعار المحلية. ورغم أن الهند، تحل في المرتبة الثانية، في قائمة الدول المُنتجة، إلا أنها لم تكن ضمن الدول المُصدرة، الكبيرة في الماضي، حيث كان جُل الإنتاج يستهلك محلياً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©