عدد اليوم
سيد الحجار (أبوظبي)
أكد رجال أعمال ورؤساء شركات أن القطاع الخاص في الإمارات مقبل على مرحلة جديدة من النمو والازدهار تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مع تأهب القطاع لانطلاقة تنموية جديدة خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وأكدوا لـ «الاتحاد» أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» أسهمت في تبوؤ الاقتصاد الإماراتي مكانة بارزة على صعيد الاقتصاد العالمي، في ظل نجاح الدولة في بناء العديد من الشراكات الاقتصادية الناجحة مع الكثير من دول العالم.
وأكدوا أهمية المبادرات التي أطلقتها الدولة خلال العامين الماضيين لمساعدة الشركات على تجاوز تحديات جائحة «كوفيد»، ما عزز من قدرة القطاع الخاص على التعافي وتخطي تحديات الجائحة، ما يفتح آفاقاً مستقبلية واعدة لنمو الأعمال، موضحين أن الإمارات قدمت نموذجاً استثنائياً في دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية.
نمو القطاع الخاص
وحافظت الشركات الإماراتية غير المنتجة للنفط على مستوى قوي من نمو النشاط في شهر أبريل الماضي، مدعوماً بالتوسع الحاد في الإنتاج والطلبات الجديدة والارتفاع القوي في الصادرات، وفقاً لأحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات.
وعزا المؤشر التابع لشركة (S&P Global في الإمارات) العوامل الأساسية في هذا الارتفاع إلى الزيادة الحادة في الإنتاج بالقطاع الخاص غير النفطي في بداية الربع الثاني من العام، حيث استمرت الشركات في الاستفادة من الطلبات الجديدة المتزايدة وأعمال المشروعات، مشيراً إلى أن التوسع في النشاط كان هو الأسرع منذ شهر ديسمبر من العام الماضي، حيث شهد أقل من ربع الشركات المشاركة في الدراسة زيادة في الإنتاج منذ شهر مارس. وسجل المؤشر 54.6 نقطة في شهر أبريل، مقارنة مع 54.8 نقطة في شهر مارس. وبحسب نتائج المؤشر، ظل نمو الطلبات الجديدة قوياً خلال شهر أبريل، بالتزامن مع مواصلة الطلب في السوق التعافي من قيود «كوفيد- 19»، والانتعاش الملحوظ في الصادرات، حيث أشارت أحدث البيانات إلى أسرع ارتفاع في الأعمال التجارية الأجنبية الجديدة منذ شهر يناير 2021.
رجل الحاضر والمستقبل
ومن جهته، قال الدكتور مبارك حمد العامري، رئيس مجلس إدارة جرين جيت للاستثمار: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» هو رجل الحاضر والمستقبل، حيث يمتلك سموه رؤية ثاقبة وإدارة حكيمة في كافة المجالات والقطاعات، موضحاً أن الإمارات ستواصل في عهد سموه، مسيرة النهضة الشاملة والمستدامة. وقال العامري: إن الاقتصاد الإماراتي في ظل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ينتظره آفاق واعدة ومرحلة جديدة من زخم النمو، ما يعزز مكانة الإمارات الرائدة على صعيد الاقتصاد العالمي، ويؤهلها لتولي موقع ريادي على صعيد اقتصاد المنطقة والشرق والأوسط. وأضاف أن خبرات الإمارات من حيث الاقتصاد والإدارة وتوفر البنية التحتية والموقع الجغرافي الفريد والعلاقات الاقتصادية المتميزة مع كافة دولة العالم، يؤهلها لأن تصبح قاطرة الاقتصاد بالمنطقة.
وتوقع مصرف الإمارات المركزي مؤخراً، نمو الناتج المحلي الإجمالي الكلي للدولة بنسبة 3.3% في العام المقبل 2023. وقدر المصرف المركزي نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 3.3%، فيما من المقدر نمو الناتج المحلي الإجمالي النفطي بنسبة 3.4%.
وجاءت توقعات المصرف المركزي لنمو الاقتصاد الإماراتي متماشية مع توقعات المؤسسات الدولية الأخرى، إذ يتوقع صندوق النقد الدولي أن يتواصل زخم التعافي في الدولة، لينمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بمعدل 3.6% في العام المقبل ويواصل الارتفاع تدريجياً إلى 3.7% و3.9% في عامي 2024 و2025 على التوالي.
جذب الاستثمارات
بدوره، قال بدر فارس الهلالي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الإمارات للصناعات والخدمات، إن الإمارات ستواصل، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» نهضتها الاقتصادية الشاملة التي بدأت منذ عقود، وأسهمت في تبوؤ الدولة مكانة اقتصادية رائدة اليوم، وتصدرها الكثير من مؤشرات التنافسية الاقتصادية.
وأكد الهلالي أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» يمتلك رؤية اقتصادية واعدة للتحول إلى اقتصاد المستقبل، مشيراً إلى دوره الريادي في تبني الإمارات للعديد من المبادرات الطموحة لاقتصاد الخمسين، وتوجهاته لتحقيق التنوع الاقتصادي.
وسجلت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2021 نمواً بنسبة 3.9% مقارنة بعام 2020، وبلغت قيمتها نحو 76 مليار درهم (20.7 مليار دولار). وارتفع بذلك الرصيد التراكمي للاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إلى الدولة مع نهاية عام 2021 ليصل إلى نحو 630 مليار درهم (171.6 مليار دولار) بنمو بلغ 13.7% مقارنة بعام 2020. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، زادت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى الدولة بنسبة 116%، فيما حقق الرصيد التراكمي لتلك الاستثمارات خلال الفترة نفسها نمواً بنسبة 113%.
فرج بن حمودة: مرحلة جديدة من التطور والتنمية
أكد فرج علي بن حمودة، رجل الأعمال، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، أسهمت في تبوؤ الاقتصاد الإماراتي مكانة بارزة على صعيد الاقتصاد العالمي، موضحاً أن سموه يمتلك رؤية اقتصادية ثاقبة، ما يؤهل الاقتصاد الوطني لمرحلة جديدة من النمو والازدهار.
وأضاف أن الإمارات قدمت نموذجاً استثنائياً في دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية.
وأوضح أن دولة الإمارات مقبلة على مرحلة جديدة من التطور والتنمية تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ليكمل المسيرة التنموية الرائدة التي بدأها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي سار على نهجه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله.
وأكد فرج بن حمودة أن دولة الإمارات تمتلك مقومات استثنائية لتحقيق المزيد من التطور والنمو الاقتصادي بكافة القطاعات، حيث تعد الدولة اليوم مركزاً اقتصادياً مهماً، في ظل ما توفره من بيئة مثالية للاستثمار ومناخ جاذب للأعمال، لاسيما مع توالي إقرار العديد من الإجراءات والقوانين والتشريعات المحفزة للاستثمار، ما يسهم في تسهيل ممارسة الأعمال بالدولة، مثل أنظمة الإقامة الجديدة، وتسهيلات الحصول على الإقامة الذهبية لرواد الأعمال والمستثمرين. وأضاف أن الإمارات تعد من أكثر الوجهات المفضلة للمستثمرين، في ظل توفر الأمن والأمان والاستقرار، فضلاً عن الموقع الجغرافي المتميز، ما يعزز الجاذبية الاقتصادية للدولة، موضحاً أن الاقتصاد الإماراتي يحظى بثقة عالية، وهو ما يظهر في تصدر الدولة للعديد من مؤشرات التنافسية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية. وأكد فرج بن حمودة، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تربى في مدرسة زايد، وتعلم منه الكثير منذ صباه، موضحاً أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يعمل بجانبه الكثير من الرجال الأوفياء الذين كانوا يعملون لمصلحة بلدهم، ما جعل مدرسة زايد، بيئة مثالية لتنشئة القادة.
مستقبل واعد
أكد رجل الأعمال أحمد خلف المزروعي، رئيس مجموعة المزروعي، ونائب رئيس جمعية المقاولين، أن القطاع الخاص في الإمارات مقبل على انطلاقة تنموية جديدة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، حيث يمتلك سموه رؤية مستقبلية واعدة تؤهل الاقتصاد الإماراتي لتكريس مكانته الرائدة على صعيد الاقتصاد العالمي، ومواصلة النجاح في بناء العديد من الشراكات الاقتصادية الناجحة مع مختلف دول العالم.
وأوضح أن الإمارات قدمت نموذجاً مثالياً في دعم القطاع الخاص، وتعزيز دوره في التنمية الشاملة، موضحاً أن القطاع الخاص، بفضل رؤية القيادة الرشيدة، كان له دور بارز على مدى عقود في دعم ركائز الاقتصاد الوطني، ورفد قطاع التوظيف بالدولة. وأضاف المزروعي أن الإمارات تعد اليوم من أكثر الوجهات المفضلة للمستثمرين، حيث توفر بيئة أعمال جاذبة للاستثمار، وبيئة تشريعية وقانونية تشجع المستثمرين على الاستثمار والإقامة بالإمارات.
وتصنف دولة الإمارات في المرتبة الأولى عربياً وإقليمياً والـ15 عالمياً في مؤشر «كيرني» للثقة في الاستثمار الأجنبي المباشر للعام الجاري 2021، متقدمة أربع مراتب مقارنة بالعام 2020، ومتفوقة بذلك على عدد من الاقتصادات العالمية الكبرى. وحسب تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي لعام 2021 «الأونكتاد»، جاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عربياً وإقليمياً و15 عالمياً من حيث قدرتها على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
تنافسية اقتصادية
أكد محمد بن شبيب الظاهري الرئيس التنفيذي لمجموعة «يونيفرسال القابضة» أن تعزيز بيئة العمل والاستثمار بالدولة، وترسيخ مكانة الإمارات وريادتها في جميع القطاعات الاقتصادية، يعد أولوية رئيسة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله». وأوضح أن الإمارات تتصدر اليوم العديد من مؤشرات التنافسية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية، في ظل ما توفره من بيئة عمل آمنة ومستقرة.
وقال الظاهري: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، يمتلك رؤية شاملة لتعزيز دور القطاع الخاص والاعتماد عليه شريكاً فاعلاً في العمل الاقتصادي، موضحاً أن القطاع الخاص يتأهب لمرحلة جديدة من النمو والازدهار.
ورفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصاد الإمارات لعام 2022 إلى 4.2% مقارنة مع توقعاته السابقة التي كانت بحدود 3.5% في فبراير الماضي، وتوقعاته في بداية العام التي جاءت بحدود 3%، مرجحاً أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي للإمارات في عام 2023 نمواً قدره 3.8%.
وتوقع الصندوق أن تحقق الموازنة العامة الأولية لدولة الإمارات، خلال العام الجاري أعلى فائض لها خلال العقد الماضي، يبلغ 8.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع فائض طفيف قدره 0.8% خلال 2021، وعجز قدره 4.9% في عام الجائحة 2020.
