السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القطاع المالي والمصرفي.. صمام أمان الاقتصاد

القطاع المالي والمصرفي.. صمام أمان الاقتصاد
14 مايو 2022 04:19

حسام عبدالنبي (دبي)

شهد القطاع المالي والمصرفي في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، تطورات غير مسبوقة حتى إن البنوك الإماراتية باتت علامات مصرفية دولية ذات مصداقية في الدول المختلفة، حسب مصرفيين أكدوا لـ «الاتحاد» نجاح الدولة تباعاً في التواجد والمنافسة في أهم المراكز المالية العالمية مثل لندن وسنغافورة ونيويورك وغيرها.
وقالوا إنه في ظل نجاح السياسات التي اتخذتها قيادة الدولة في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، تمكنت الإمارات من أن تصبح واحدة من أهم الدول الجاذبة للشركات العالمية والإقليمية والاستثمار الأجنبي بشكل عام، وتالياً حرصت البنوك العالمية على فتح مقار في الدولة وتوسعة عملياتها بشكل مطرد من أجل الاستفادة من فرص النمو، مشيرين إلى أن بصمات خليفة الخالدة والمبادرات التي تم إطلاقها في عهده لدعم نمو القطاع المالي والمصرفي شملت كل الأطراف بما في ذلك البنوك المختلفة والكوادر المواطنة العاملة فيها خاصة العنصر النسائي، فضلاً عن أفراد المجتمع من عملاء البنوك.

قوة الأداء المصرفي
وتظهر بيانات مصرف الإمارات المركزي، نجاح القطاع المصرفي في تحقيق نمو غير مسبوق حيث ارتفع صافي إيرادات البنوك العاملة بالدولة بنسبة 30.7% تعادل زيادة بقيمة 30.16 مليار درهم لتصل إلى 128.3 مليار درهم (قبل الضرائب)  خلال 2021 مقارنة مع 98.14 مليار درهم في 2020.
وأشارت إلى أن البنوك تمكنت من تحسين سلامة أدائها المالي، عبر زيادة المخصصات التي جنبتها  لتغطية القروض المشكوك في تحصيلها لتبلغ 85.7 مليار درهم تعادل 61.4% من قيمة القروض المشكوك في تحصيلها بنهاية الربع الرابع 2021 مقارنة مع 83.6 مليار درهم تعادل 58.7% في نهاية الربع الرابع 2020.
ووفقاً لبيانات «المركزي» ارتفع عدد البنوك الوطنية في نهاية الربع الرابع من عام 2021  إلى 22 بنكا، وبلغ عدد  فروع البنوك الوطنية 513 فرعاً إضافة إلى 41 وحدة خدمة مصرفية إلكترونية، فيما ظل عدد مكاتب الصرف عند 20 مكتبا.
وأكدت البيانات أنه في نهاية الربع الرابع من 2021 بلغ عدد البنوك الأجنبية العاملة بالدولة 21   بنكا و68 فرعا، وظل عدد وحدات الخدمة المصرفية الإلكترونية لهذه البنوك عند12وحدة، وبقي عدد مكاتب الصرف عند (مكتب واحد)، فيما بلغ عدد بنوك دول مجلس التعاون العاملة في الدولة 6 بنوك وبنك أعمال واحد وظل عدد فروعها 6 أفرع. 
وإلى ذلك كشفت البيانات أن البنوك العاملة بالدولة ضخت 10.6 مليار درهم للقطاع الخاص خلال فترة 12 شهراً ، ليرتفع رصيد التسهيلات والقروض المقدمة للقطاع الخاص إلى 1.1208 تريليون درهم بنهاية يناير 2022، مقارنة مع 1.1102 تريليون درهم في يناير 2021. وقدمت البنوك العاملة بالدولة قروضاً شخصية بقيمة 18.8 مليار درهم تقريباً، ليرتفع رصيدها إلى 349.1 مليار درهم بنهاية يناير 2022، مقارنة مع 330.3 مليار درهم في نهاية شهر يناير 2021، بنمو بلغت نسبته 5.7%. وتمكنت البنوك العاملة بالسوق المحلية من استقطاب ودائع جديدة بلغت قيمتها 106.1 مليار درهم، لتصل القيمة الإجمالية للودائع المصرفية 1.9824 تريليون درهم بنهاية يناير 2022 بنمو 5.7%، مقارنة مع رصيدها في الفترة المقابلة من 2021، حيث بلغت 1.8763 تريليون درهم في نهاية يناير الأسبق.
واستقطبت البنوك العاملة بالدولة ودائع جديدة من غير المقيمين أيضاً، بنحو 22 مليار درهم، خلال الفترة ذاتها، فيما ارتفعت ودائع القطاع الخاص لدى البنوك بالدولة بقيمة 81.5 مليار درهم خلال 12 شهراً، لتبلغ 1.1909 تريليون درهم بنهاية يناير 2022، مقارنة مع 1.1094 تريليون درهم بنهاية يناير 2021.

مواكبة التطورات
قال عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس الإدارة، بنك المشرق: كان الشيخ خليفة، رحمه الله، حاكماً فذاً، وقائداً حكيماً، وصاحب رؤية ثاقبة، وشخصية استثنائية، ومصدر إلهام لا ينضب. وهو يغادرنا اليوم بعد أن خلف إرثاً خالداً ستتناقله الأجيال على مر السنين. نتوجه بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى قيادة وشعب دولة الإمارات في هذا المصاب الجلل، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.
ومن جانبه، قال علي سلطان بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي: إن دولة الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حرصت على أن يواكب قطاعها المالي والمصرفي كافة المستجدات والتطورات العالمية، وتم بذل جهود حثيثة ومتواصلة من أجل تطوير إمكانيات القطاع وتحديث خدماته باستخدام التقنيات العالمية المتطورة، حتى يتمكن من الاستمرار في أداء دوره كقاعدة أساسية يرتكز عليها الاقتصاد الوطني في ظل التنمية الشاملة.
وقال: إن البنوك الإماراتية تمكنت من تحديث أساليب العمل والنظم المصرفية والمالية باستمرار وتالياً تمكنت من وضع أقدامها على الطريق الصحيح لمواكبة متطلبات المراحل المختلفة، بل والتعامل بنجاح مع كافة الأزمات المالية والمصرفية العالمية، مشدداً على أن القطاع المصرفي في دولة الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، استفاد كثيراً من الإجراءات والسياسات التي حددتها الدولة وأسهمت في نمو القطاع الخاص وازدهار الأعمال ما أتاح فرصاً غير مسبوقة ومستدامة للقطاع المالي.

مقر للمؤسسات العالمية
وقالت رولا أبو منه، الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد في الإمارات العربية المتحدة: إن القطاع المالي في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، شهد نمواً متسارعاً ونجحت دولة الإمارات في ترسيخ مكانتها الرائدة ضمن أهم المراكز المالية العالمية ما أسهم في استقطاب المؤسسات المالية العالمية وجعلها حريصة على العمل بالدولة.
وأضافت أن من البصمات الفريدة التي تركها المغفور له، نجاح قيادة الدولة في توفير بيئة استثمارية متميزة وتطوير القوانين والتشريعات، وتالياً نجحت الإمارات في استقطاب الشركات والمؤسسات الإقليمية والعالمية على حد سواء، الأمر الذي أسهم في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي في الدولة وتشجيع المصارف العالمية على توسعة عملياتها وتعزيز تواجدها في الدولة من أجل اقتناص الفرص المتميزة المتوافرة.
وأكدت أن دولة الإمارات تقدم قيمة فريدة من نوعها للمستثمرين والشركات، وتوفر بيئة أعمال مواتية مع مرافق حيوية وبنية تحتية متميزة بالإضافة إلى الخبرة المهنية والخدمات الشخصية التي تمنح الإمارات ميزة فريدة مقارنة بغيرها من الدولة حول العالم، منوهه بأن دولة الإمارات شكلت بذلك سوقاً استراتيجياً رئيساً لبنك ستاندرد تشارترد، وهي ضمن قائمة أكبر خمس أسواق للبنك على المستوى العالمي، كما يؤمن البنك بقوة بمكانة الإمارات كمركز أعمال عالمي، ولذا نحن ملتزمون للغاية تجاه عملائنا في جميع أنحاء الدولة.

مركز أعمال
أما سهام تشوكشي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Shipsy، فقال: إن قيادة ورؤية وتفاني المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، جعلت الإمارات نموذجاً للنجاح في كافة المجالات، لاسيما فيما يخص الابتكار والتكنولوجيا والعديد من المجالات الأخرى التي لعبت دورا أساسيا في نمو اقتصاد الدولة، وأسهمت في وضع دولة الإمارات ضمن قائمة أهم مراكز الأعمال للشركات الدولية والمحلية.

استكمال المسيرة
قال أحمد عبد العال، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بنك المشرق» إن عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، شهد تحقيق إنجازات عظيمة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وعزز مكانة الدولة على الخريطة العالمية، وبنى الروابط الوثيقة مع الجميع داخل الدولة وخارجها، موضحاً أن تلك الإنجازات انعكست إيجاباً على مختلف القطاعات الاقتصادية وعلى جميع المؤسسات المالية العاملة في الدولة والتي تمكنت من تحقيق نجاحات غير مسبوقة شهد لها العالم أجمع.

تواجد عالمي
قالت عواطف الهرمودي، مدير عام العمليات والحوكمة في الإمارات الإسلامي، إنه في ظل قيادة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، تمكن القطاع المصرفي من تحقيق إنجازات غير مسبوقة، حتى إن البنوك الإماراتية تحولت من مجرد بنوك محلية إلى علامات مصرفية دولية لها ثقة وتواجد في كافة أنحاء العالم، مؤكدة أن القطاع المصرفي الإماراتي اليوم بات يملك القدرة على التواجد والنجاح في العمل في أهم المراكز المالية العالمية والدول التي يصعب لبنوك الدول الأخرى التواجد فيها ومنها لندن وسنغافورة والهند ومصر وغيرها.
وأوضحت الهرمودي، أنه خلال السنوات القليلة الماضية تمكن القطاع المصرفي الإماراتي من تحقيق تطورات ملموسة على صعيد تقديم الخدمات عبر القنوات الإلكترونية واستخدام الذكاء الاصطناعي وغير ذلك الكثير ما جعل عددا من الدول تطلب نقل الخبرات لتنمية هذا القطاع الحيوي فيها.
وأضافت: كما امتدت بصمات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، لتطوير القطاع المصرفي على المواطن الإماراتي ذاته، وذلك من خلال عدد من المبادرات التي أسهمت في تشجيع وتأهيل الكوادر الإماراتية على اقتحام ذلك القطاع وتبوؤ أعلى المناصب بعد توفير البرامج التدريبية والتأهيلية بالتعاون مع أرقى المؤسسات العالمية. 
وذكرت أن ذلك التوجه تضمن اعتماد مجلس إدارة المصرف المركزي برنامج توطين الوظائف القيادية والرئيسة في القطاع المصرفي والتأمين في الدولة، وذلك بتفعيل مبادرات المصرف المركزي الخاصة بالتوطين من خلال اعتماد 5 آلاف وظيفة جديدة بنهاية 2026، بالتنسيق مع معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية ومجلس إدارة مجلس تنافسية ‏الكوادر الإماراتية وتكليف ومتابعة المعهد في تحقيق هذه المستهدفات. ولفتت إلى أن التطور الذي حدث في القطاع المصرفي في عهد «خليفة» شمل الاهتمام بالعنصر النسائي بشكل عام مع الحرص على تشجيع المرأة الإماراتية على العمل والتصعيد الوظيفي في القطاع المالي حتى إن الحكومة قررت تخصيص نسبة من مقاعد مجالس إدارات الشركات والمجلس الوطني الاتحادي للنساء والزم الجميع بذلك.
وأشارت الهرمودي، إلى أن البنوك العاملة في الدولة وعملاء البنوك ذاتهم نالوا نصيباً من المبادرات الناجحة التي أطلقها المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، ومنها مبادرة «صندوق معالجة الديون المتعثرة» والتي شهدت قيام 20 بنكاً ومصرفاً ومؤسسة تمويل بإعفاء 4511 مواطناً من مديونياتهم، بقيمة إجمالية قاربت 1.15 مليار درهم. 

تحول هائل
قال بال كريشن، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «سنشري فاينانشال»: إن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أشرف على تحول هائل في كل من الإدارة الاتحادية وحكومة أبوظبي منذ أن أصبح رئيسًا لدولة الإمارات، ولقد شهدت الدولة تحت قيادته نموًا سريعًا، حيث أطلق «رحمه الله» أول خطة استراتيجية لحكومة دولة الإمارات مع التركيز على رفاهية مواطني الدولة والمقيمين على أرضها.
وأضاف كريشن أن القطاع المالي كان من أهم القطاعات التي استفادت من المبادرات والسياسات التي أطلقها «خليفة» وتالياً لعب القطاع المالي دوراً رئيساً في دعم خطط الدولة للتنويع الاقتصادي إلى جانب تعزيز نمو الشركات المحلية وتوسعها عالمياً.
وأضاف أنه وعلاوة على ذلك، شهد عهد «خليفة» التوسع في الرعاية الصحية والتعليم والتكنولوجيا على الصعيدين الإقليمي والعالمي، فضلاً عن القطاعات الثانوية، التي عززت استدامة النمو الاقتصادي.
وقال: إن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كان بالفعل خير خلف للأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث استكمل مسلسل الإنجازات التي حولت الإمارات، من دولة صحراوية محدودة الموارد، إلى واحدة من أبرز النماذج التنموية العالمية على المستويات كافة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©