عدد اليوم
أبوظبي (وام) طور مختبر الفحص المركزي التابع لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة خدمات فحص جديدة في مجال الملوثات ومتبقيات المبيدات في الأغذية، مستخدماً أحدث التقنيات الفنية وبكوادر وطنية، مواكبة لمعايير الأمن والسلامة الغذائية العالمية، مؤكداً أهمية تطوير برامج تعزز من جودة المنتجات الغذائية المعروضة والمتداولة في الأسواق، للحفاظ على صحة وسلامة المستهلكين من الملوثات ومتبقيات المبيدات، وضمان السلامة الغذائية في المجتمع. وأطلق المختبر المركزي خدمة فحص متبقيات المبيدات في المياه والبيض كخدمة جديدة تقدم لشركائه، وتم القدرات الفنية في نطاق الكشف عن متبقيات المبيدات ليتم تغطية عدد أكبر من المتبقيات في الخضار والفواكه والعسل والتمور واللحوم والحليب والأعلاف وأغذية الأطفال وغيرها من المنتجات باستخدام أحدث تقنيات الفحص المستخدمة عالمياً والتي تواكب التطور. وقال بدر الشحي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع المتحدث باسم هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «نعمل بالتعاون مع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بما يضمن توفير منتجات غذائية وزراعية آمنة للاستهلاك، وذلك من خلال الحد من تداول المنتجات غير المطابقة للمواصفات داخل أسواق الإمارة، ويتم ذلك عبر آليات جمع العينات الغذائية من مختلف منافذ البيع وإرسالها للمجلس، والذي بدوره يقوم بفحصها والتأكد من خلوها من المواد الضارة بصحة أفراد المجتمع وصلاحيتها للاستخدام الأدمي». وأوضح الشحي أن الاعتماد على الوسائل العلمية في الكشف عن متبقيات المبيدات من شأنه أن يعزز ثقة المستهلك بالمنتج المحلي من الخضروات والفاكهة، بما يدعم استدامه قطاع الزراعة ويحقق أعلى معدلات السلامة الغذائية، مؤكدا أن الزراعة في إمارة أبوظبي تتم وفقاً لمعايير تضمن جودة المنتجات ومطابقتها لأفضل المعايير المتبعة في الزراعة والتسميد، وهي نتاج جهود الهيئة في تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة وتشديد الضوابط الرقابية على مصانع ومحلات بيع المبيدات وبرامج توعية المزارعين بالطرق المثلى لاستخدام المبيدات. من جانبها، قالت الدكتورة مريم الشامسي مديرة إدارة علوم الحياة في قطاع مختبر الفحص المركزي التابع لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة: «نقدم خدمة تحليل متبقيات المبيدات باستخدام أحدث وأسرع الطرق العلمية، فالمختبر لديه تقنيات عالية من أجهزة التحليل الكروماتوجرافي الغازي والسائلة عالية الأداء، والتي تسمح بالكشف عن متبقيات المبيدات في المنتجات بدقة عالية وبتراكيز منخفضة جداً تتوافق مع متطلبات المواصفات القياسية الإماراتية ويستند عليها في اتخاذ القرارات والإجراءات الرقابية». وذكرت الشامسي أن المختبر المركزي يسعى دائماً إلى بناء والتوسع في قدارته الفنية لتواكب وتيرة التطورات العلمية والتكنولوجية في مجالات الفحص بشتى أنواعها، وهذا ما يجعل المجلس يعمل بشكل مستمر في دعم منظومة الفحص بأحدث التقنيات والأجهزة التخصصية، ليتمكن من مواكبة التطورات في علوم وتكنولوجيا الغذاء والتحسينات التي تطرأ بشكل مستمر على صناعات تجهيز الأغذية في ظل توسع الاقتصاد العالمي. هذا بالإضافة إلى الكفاءة العالية التي يتمتع بها العاملون في المختبر والذي من شأنه تعزيز ثقة المستهلكين في المنتجات المعروضة والمتداولة في الأسواق. وقالت: «تهدف استراتيجية المختبر لدعم عمل القطاعات الحيوية في الإمارة من خلال تقديم خدمات فحص تمكنها من الرقابة على المنتجات المعروضة بالأسواق، مما يسهم في حماية واستدامة الأمن الغذائي والحيوي وتعزيز تنافسية المنتجات المحلية ذات الجودة العالية».
