«الاسترداد النقدي» وسيلة بنوك لجذب العملاء

حسام عبدالنبي (دبي)

تغري بنوك عاملة في الدولة عملائها بميزة «الاسترداد النقدي» خلال شهر رمضان، من أجل تحفيزهم على اقتناء البطاقات الائتمانية والإنفاق بها، أو فتح حسابات مصرفية لتحويل الراتب، أو فتح حسابات للاستثمار في الذهب.
وجاءت ميزة «الاسترداد النقدي» لتحقق منفعة للبنوك من ناحية والعملاء من ناحية أخري، حيث يحقق العميل جدوى اقتصادية من نفقاته أو استثماره، في حين يتمكن البنك من جذب عملاء جدد وبناء علاقات مصرفية مستمرة معهم، بحسب خبراء ومصرفيين عاملين في البنوك الوطنية. 

البطاقات الائتمانية
وأعلن أحد البنوك عن عرض رمضاني ينتهي في 10 مايو، ويمنح بمقتضاه استردادا نقديا بنسبة 30% (يصل إلى 300 درهم) على شكل مكافآت، لمن يقدم على بطاقة ائتمانية جديدة على تطبيق البنك، ويقوم بإجراء أول معاملة خلال أول 30 يوماً.
ويتضمن العرض الدخول في سحوبات للفوز بجوائز رمضانية لمن ينفق أكثر من 3 آلاف درهم خلال أول 30 يوماً من تاريخ إصدار البطاقة، حيث تشمل الجوائز 15 ألف درهم لكل فائز لتجديد المنزل (10 فائزين)، وألف درهم لكل فائز لشراء المنتجات الغذائية (20 فائزا)، بالإضافة إلى 500 درهم لكل فائز على شكل مكافآت (30 فائزا).
وفيما يخص البطاقات الائتمانية الإسلامية، فإن البنوك تمنح استرداداً نقدياً بقيمة 300 درهم كمكافأة عند التسجيل، وذلك عند القيام بإجراء معاملة في المحلات التجارية خلال أول 30 يوماً من تاريخ إصدار البطاقة، ثم تمنح حاملها استرداداً نقدياً على الإنفاق اليومي، ومن دون حد أدنى للإنفاق.
ويحصل العميل على استرداد نقدي بقيمة 12% على الإنفاق في السوبر ماركت، وذلك خلال أول 3 أشهر من تاريخ إصدار البطاقة، ثم تصبح قيمة الاسترداد النقدي 6%، وتكون نسبة الاسترداد النقدي 6%على فواتير الوقود وفواتير الخدمات، مثل الماء والكهرباء، وبنسبة 2% على المدفوعات بالعملات الأجنبية.

تحويل الراتب
تغري البنوك العملاء لتحويل رواتبهم إليها من أجل بناء علاقة مصرفية ممتدة، ولهذا الغرض تمنح بنوك استرداداً نقدياً يصل إلى 5000 درهم (للمواطنين) و2500 درهم (للمقيمين) بمجرد تحويل الراتب إلى البنك، حيث يمكن للعميل فتح حساب مصرفي على الفور من خلال تطبيق البنك، ومن ثم تحويل الراتب. 
وتتم إضافة الاسترداد النقدي على شكل مكافآت يمكن استخدامها للتسوق من العلامات التجارية المفضلة، دفع فواتير الخدمات، تسديد مدفوعات سالك، أو إضافة الاسترداد النقدي إلى الحساب المصرفي.
وللحصول على الحد الأقصى من الاسترداد النقدي (5000 درهم) يجب أن يكون راتب المواطن المحول إلى البنك 50 ألف درهم وأكثر، في حين يجب أن يكون راتب المقيم المحول إلى البنك 50 ألف درهم أو أكثر للحصول على أعلى نسبة استرداد نقدي تبلغ 5%، وبحد أقصى للاسترداد النقدي 2500 درهم.

أخبار ذات صلة

الإمارات يحصد «نقطة» أمام الوحدة

«كانتين الشاطئ».. أطباق شهية على مائدة «دبي للمأكولات»

استثمار في الذهب
ولتشجيع العملاء على الاستثمار في الذهب في شهر رمضان، أعلن أحد البنوك المحلية عن منح العملاء 20 فرصة للفوز باسترداد نقدي يساوي المبلغ الذي تم استثماره في الذهب، وذلك عند القيام بفتح حساب استثمار الذهب، وبحيث يمكنهم الاستثمار بقيمة تبدأ من 100 درهم، من دون رسوم وبأسعار تنافسية، من أي مكان ومن دون عناء القلق بشأن تأمين الذهب وتخزينه بشكل فعلي. وستتم تقييد قيمة مكافأة الاسترداد النقدي في حساب الفائز بحلول نهاية شهر يوليو 2022.
وأعلن أحد البنوك عن عرض لمكافأة العملاء في رمضان تحت مسمى (ساعة العروض الذهبية) وبحيث يستطيع حملة البطاقات تسوّق احتياجاتهم في نهاية كل أسبوع وعلى مدار شهر رمضان عبر تطبيق «كارفور» للهاتف المتحرك والتمتع بخصم 50 درهمًا لـ 500 عميل في كل يوم سبت وأحد، وذلك على الطلبات بقيمة 200 درهم أو أكثر. 
وبمقتضي العرض يقوم العميل بالتخطيط لوجبات الطعام التي يحتاجها خلال شهر رمضان وللمأكولات والمشروبات الخاصة بالأعياد خلال أيام الأسبوع، ثم يطلب تلك المستلزمات خلال عطلة نهاية الأسبوع للاستفادة من العرض، وبشرط أن يكون واحدًا من أول 500 عميل يقومون بتنفيذ طلباتهم كل يوم سبت وأحد.

العملاء المواطنين 
وبالنسبة للعملاء المواطنين، ولتمكينهم من تحقيق قيمة مضافة خلال الشهر الكريم أعلن أحد البنوك عن عرض رمضاني يستمر لغاية 2 مايو، يمنحهم (عيدية) بمناسبة حلول شهر المناسبات والاحتفالات، حيث يحصل من ينفق ألف درهم كحدّ أدنى، على فرصة أن يكون واحداً من 20 رابحاً محظوظاً بجوائز من الذهب والإقامات الفندقية وقسائم التسوّق، وبواقع رابحين يحصل كل منهم على 100 جرام من الذهب، و5 رابحين بإقامات فندقية و13 رابحاً بقسائم تسوق بقيمة 2000 درهم لكل منهم.

عروض البنوك في رمضان 
وقال مدير الخدمات المصرفية للأفراد في أحد البنوك الإسلامية، إن عروض البنوك في رمضان تستهدف في المقام الأول منح أفراد المجتمع قيمة مضافة وجدوى اقتصادية عند الإنفاق على المتطلبات المعيشية، لاسيما في ظل زيادة الإنفاق بشكل عام خلال الشهر الفضيل، منوهاً بأن منح استرداد نقدي عند اقتناء البطاقات الائتمانية، أو فتح حساب لتحويل الراتب هدفه في المقام الأول استقطاب عملاء جدد، ومن ثم بناء علاقة مصرفية مستمرة تحقق منفعة للجانبين. 

قيمة مضافة
يرى محمد شاكر الخبير المالي، أن إعلان البنوك عن منح العملاء ميزة الاسترداد النقدي، تأتي استجابة لمطالب العملاء، حيث تغيرت توجهات غالبية أفراد المجتمع بعد جائحة «كوفيد -19» وبات الجميع ينظر للأمور بشكل أكثر جدوى اقتصادية، مؤكداً أنه لهذا الغرض غيرت البنوك مزايا الإنفاق عبر البطاقات الائتمانية من الحصول على منافع ترفيهية مثل لعب الجولف، أو الاستفادة من صالات السفر في المطارات إلى الحصول على الاسترداد النقدي لنسبة من قيمة تلك المشتريات أو الحصول على خصومات على الإنفاق الأساسي، مثل البقالة والمتطلبات الأساسية للحياة.