عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم(دبي)
على مدار ستة وعشرين عاماً، نجحت «القرية العالمية»، في المحافظة على جاذبيتها كوجهة رئيسية مفضلة للزيارة من قبل العائلات والأفراد في دولة الإمارات، وزوارها من السياح، من جميع أنحاء العالم، وأن تجدد في كل موسم من بريقها ووهجها، لترسخ موقعها مملكةً للسعادة والروائع في قلوب عشاقها من كافة الأعمار والجنسيات
ولعل ما تشهده القرية العالمية منذ بداية موسمها الـ 26، والذي تم تمديده إلى 7 مايو المقبل، من إقبال لا يتوقف من الزوار، وأجواء واحتفالات وكرنفالات ومغامرات وعروض فنية وترفيهية، ومطاعم ومأكولات بنكهات العالم، ومعروضات وبضائع وسلع، تزين أركان أجنحة الدول المشاركة، يعكس عمق المكانة التي تحظى بها تلك الوجهة، التي تمكنت ببراعة فائقة من التفرد والتميز عن غيرها، عبر دمج ثلاثية «الثقافة والترفيه والتسوق» في بوتقة واحدة، لتقدم لضيوفها تجربة زيارة «استثنائية» تظل خالدة في الذاكرة، لا تتكرر وإن تعددت الزيارات.
مملكة الروائع
ووفقاً لاستطلاع أجرته «الاتحاد» مع عدد من زوار «القرية العالمية»، أجمع كافة المشاركين على أن زيارة القرية تتربع منذ سنوات طويلة على صدارة أجندة خيارات الأسر والأصدقاء من المواطنين والمقيمين ولنسبة كبيرة من السياح القادمين للدولة، كونها تتيح لهم فرصة استكشاف ثقافات دول العالم المختلفة، والتعرف على حضاراتها التي تعكسها واجهات الأجنحة، والتسوق من بضائعها، وتذوق مأكولاتها، والاستمتاع بفنونها وتراثها، دون تأشيرة وبتذكرة دخول واحدة وبلا عناء سفر، ليتفق معظمهم كذلك على أن القرية تشكل بالنسبة لهم وجهة للسعادة ومملكة للروائع، تأخذ ضيوفها في رحلة ثقافية حول العالم وهم في ذات المكان.
مسيرة حافلة بالإنجازات
ومنذ انطلاق موسمها الأول في العام 1997، برزت القرية العالمية، عبر مسيرة حافلة بالنجاحات والابتكار والتجديد والتطوير، كأحد أكبر المنتزهات الثقافية في العالم والوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة، لتساهم بدور حيوي في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز رئيس للجذب السياحي في المنطقة، لا سيما وأن القرية العالمية باتت من أهم الفعاليات السنوية في أجندة دبي التي توفر لزوارها تجربة استثنائية وفريدة من نوعها تتناسب مع كافة الأعمار والأذواق.
وساهم استقبالها لملايين الزوار عبر مواسمها المتعاقبة في تعزيز سمعتها العالمية وتنال جائزة «اختيار المسافرين» من موقع «تريب أدفايزر» بعد أن انضمت إلى قائمة الـ 10% الأفضل من الوجهات الترفيهية حول العالم، حيث تصميم فعاليات وأنشطة القرية لتجسد مختلف الثقافات، وإطلاق باقات متنوعة وعديدة بالتعاون مع شركاء القرية في قطاع السياحة والسفر، مخصصة للسياح تأخذهم في جولة متكاملة بمرافقة مرشد من الوجهة ليكتشفوا الروائع والتجارب المتكاملة والتي تتناسب مع رغباتهم واختياراتهم في القرية العالمية.
وجهات نابضة
وشهد الموسم الجديد إطلاق وجهة «سوق القطارات» الذي يستضيف أكثر من 30 منفذاً لتناول المثلجات والمعجنات والمشروبات والحلويات من ثقافات آسيا والعالم المتنوعة، فيما تم نقل «السوق العائم» إلى موقعه الجديد الأكبر، على ضفاف بحيرة التنين المتمركزة في قلب القرية العالمية، لتمكين الضيوف من الاستمتاع بالعروض النارية الجديدة ومجسّم التنّين العملاق.
ولأول مرة في الموسم 26، يقدم متحف ريبليز، صدّق أو لا تصدّق، تجربة المسرح المتحرك رباعي الأبعاد للضيوف، الذي يوفر تجارب غامرة وغير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط، فيما يمكن لأصحاب القلوب القوية من محبّي قصص الرعب، زيارة قاعة «معرض الرعب» الجديدة هذا الموسم، والتي تستعرض العديد من أكثر أدوات التعذيب غرابة تم استخدامها في السجون عبر العصور، والانطلاق إلى متاهة «المرايا العجيبة»، التي تضم ما يزيد على 100 من المرايا وتتميز بإضاءاتها المبهرة ومؤثراتها الصوتية المميزة، بإضافة تجارب مائية وتقنيات الواقع المعزز.
الفنون جسور بين الثقافات
وتحرص القرية العالمية على جذب المواهب لتقديم تجارب رائعة ومميزة للضيوف من مختلف أنحاء العالم لتوفر تجربة مدهشة عابرة للبلدان والشعوب، فتمدّ الجسور بين الثقافات وتتيح فرص التواصل الحقيقي فيما بينها، انطلاقاً من يقينها بأهمية التنوع والإبداع في العالم كمصادر لا حدود لها لنشر البهجة والسرور، وإيمانها القوي بأن التواصل الإنساني لا ينبغي أن يقف عن حدود معينة.
ومن أهم ما يميز القرية ويعزز جاذبيتها بين شريحة كبيرة من الزوار وخاصة من فئة الأطفال والشباب، حرصها على استضافة مجموعة من أكثر الأعمال الاستعراضية شهرة في العالم، والحائزة على جوائز، حيث تستضيف هذا الموسم عروض «بيرن ذا فلور» و«سوينج لاتينو» وAAINJAA، بالإضافة إلى عرض«أبطال المرفأ»، الذي يتضمن مجموعة من العروض الرائعة على الماء، لأول مرة على الإطلاق في الشرق الأوسط.
وجاءت العروض الثقافية هذا الموسم، عبر استعراضات يومية في الأجنحة المختلفة، للترفيه عن الضيوف ونقلهم إلى قلب روائع الثقافات التي تحتفي بها الوجهة، كما تم إطلاق خدمة مجلس الكرك التي جاءت بناءً على طلب من الضيوف ليوفر جلسات عربية مريحة، مع خدمات إضافية مقابل أسعار مدروسة.
احتفال السعادة
وإضافة إلى ذلك، تم إطلاق احتفال السعادة الذي جرى خلال الفترة من 18 إلى 27 مارس الماضي مع تسعة عروض فنية متميزة من خمس قارات حول العالم وعلى مستوى عالمي، وهو العرض الذي حظي بإقبال فائق من الزوار، الأمر الذي يجسد حرص إدارة القرية العالمية على استمرار هذا الحدث سنوياً مع عروض متجددة وممتعة لجميع الضيوف، لتكون بذلك أول وجهة رائدة استقدمت وكرست هذا النوع من الاحتفالات إلى المنطقة على هذا المستوى.
وخلال احتفالات السعادة قدم الفنانون والعارضون الرواد من إسبانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا والسويد والأرجنتين وتنزانيا واليابان والهند وأستراليا، مجموعة من العروض الرائعة والغنية بالفرح والتشويق في ساحات وشوارع القرية العالمية، قبل أن تختتم الوجهة فعاليات الاحتفالية، عبر تنظيم حفل موسيقي استثنائي، أحيته النجمة البريطانية آن ماري.
80 ثقافة عالمية
يتمتع ضيوف القرية خلال الموسم الحالي بمجموعة من التجارب المميزة في الوجهات المفضلة وحضور الفعاليات المختلفة الجديدة في عالم من الروائع التي توفر خيارات متنوعة من الوجهات والمأكولات الشهية، وتجارب التسوق والترفيه الفريدة، مع 26 جناحاً - بما في ذلك جناح العراق الجديد - لاستعراض البضائع والحرف اليدوية والهدايا التذكارية التي تمثل أكثر من 80 ثقافة عالمية.
أجواء رمضانية
مع حلول شهر رمضان المبارك، قررت القرية العالمية تقديم جرعة إضافية من السعادة لزوارها عبر تمديد موسمها السادس والعشرين حتى 7 مايو 2022، للاستمتاع بالأجواء الرمضانية المميزة، ومنحهم فرصة استكشاف ثقافات وتقاليد العديد من شعوب العالم خلال شهر رمضان المبارك، فضلاً عن إقامة «مجلس العالم» الرمضاني الذي يحتضن جميع أفراد العائلة والأصدقاء في أجواء الشهر الفضيل، والاستمتاع بمائدتي الإفطار والسحور بمساحات واسعة تستوعب أعداداً أكبر من الضيوف، فيما يستمتع الأطفال الصغار، خلال هذه الأوقات، بمشاهدة العروض السينمائية المميزة التي ترسم الابتسامة على وجهوهم في مسرح الصغار المخصص لهذا الغرض طوال الشهر الفضيل. وكإضافة مميزة لهذا الموسم قررت القرية العالمية الاحتفال ولأول مرة بمناسبة عيد الفطر مع شركائها وضيوفها ليكون ذلك حدثاً مميزاً ستقوم به لأول مرة على الإطلاق.
قيم التسامح
استطاعت القرية عبر نموذجها المتفرد ترسيخ قيمة التسامح، وتقديم تجربة استثنائية للتعرف على تلك القيمة العظيمة، وذلك عبر تنظيم العديد من المبادرات والفعاليات المختلفة، بدءاً من «كرنفال التسامح»، مروراً بالعروض الترفيهية التي تقدمها قائمة واسعة من الفرق العالمية، وصولاً إلى الأجنحة المختلفة التي تمنح الضيوف فرصة التعرف إلى الثقافات العالمية المختلفة.
