السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

د. يحيى الشحي يكتب: نبض الشرق

د. يحيى الشحي يكتب: نبض الشرق
30 مارس 2022 01:23

تختتم القمة العالمية للحكومات بـ«إكسبو الدولي 2020»، الذي بدأ في وقت صعب وفي ظل ظروف مختلفة مع تحديات قاهرة للنظام الحيوي البشري. قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، مع لؤلؤتها، إمارة دبي كنموذج ومعيار للتحدي ونموذج عالمي للتفكير لجمع العقول معاً لخلق مستقبل في العالم في منطقة برزت بطابع معماري حديث.
هذه صفحة متقدمة من وضعها العالمي، صاغت نفسها أكثر جاذبية وإبداعاً، وإشارة إلى علامة فارقة في تاريخها التنظيمي الاقتصادي. إن شرارة التيارات الفكرية التي تغذي وتخلق العقول هي تذكير بقدرة هذه الأمة على مواجهة ظروف استثنائية في وقت أصبحت فيه الأزمات العالمية مرافقة وتصادم مسارات بغض النظر عن دوافع نشأتها.
وهذا بالطبع يعكس الطاقات الدبلوماسية والاقتصادية ومدى استخدامها وفق قرارات القيادة الرشيدة لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بيئتها الوطنية وفلسفتها في علاقاتها الخارجية. طبعاً كانت هناك جهود كبيرة، ولا شك في أنها ظهرت في حلة واضحة وقوية كرسالة للعالم، بأنها دولة حاضرة في العطاء الفكري، وقدرتها على التخطيط والتنفيذ في الوقت نفسه، بلا هوادة أو تقاعس عن العمل من أجل تحقيق تنمية فكرية مستدامة معززة وقادرة على المساهمة عالمياً في تحقيق نظام فكري بشري مترابط.
وكسياق تحليلي، لتجاربها ومساراتها، فهي تعمل باستمرار على تعزيز وتجديد موقعها الاقتصادي والسياسي بمجموعة من المسارات المنبثقة عن رؤية وطموح قيادتها. القيادة التي تؤمن بأن بناء الأمة وبناء الإنسان هما أهم شيء في عالم غامض يقوي جذوره يوماً بعد يوم بالحياة المادية. وبالتالي، فإنه يثبت أنه بلد محاكاة ولديه على تحويل الأنماط التقليدية إلى أنماط غير تقليدية. ففلسفتها الراسخة وعلاقاتها المخلصة تجذب تلك الدول للشراكة معها من خلال تعزيز القيمة المضافة وإحياء بيئة إيجابية وطموحة مع التخطيط والتنفيذ المتجدد.
على مدى العقود الماضية، يمكنك أن ترى بوضوح تحولها الاستراتيجي من صناعة لأصولها التنموية إلى الأصول الفكرية العلمية كاقتصاد موجه استثنائي. منه، امتدت آفاقه إلى تعميق الأصول الذهنية في بناء الإنسان بثقل أكبر، وتبني المواهب والعلم والتكنولوجيا، ودفعه إلى مجالات واسعة في مسيرته التنموية من خلال مشاريع عملاقة طموحة. وطموحاتها تعززها شراكة دولية قائمة على العلاقات الطيبة والشراكة التنموية فيما بينها.
لذلك، كانت معجزات التنمية في آسيا والبلدان الأخرى مصدر إلهام ومرجعية لمخططي التنمية حول العالم. اليوم، مع بداية مرحلة برؤية طموحة وشغف وطني في الخمسين عاماً القادمة، أثبت التاريخ تحدياته وسيثبت المستقبل طموحاته. إنها الإمارات العربية، نبض الشرق، ومصدر إلهام ومرجعية لمخططي الحضارات في العالم أجمع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©