عدد اليوم
رشا طبيلة (أبوظبي)
تتألق السياحة الداخلية والدولية في الإمارات، لترفع من معدلات إشغال فنادق بنسب تتراوح بين 90 و100%، حيث تشهد الدولة حراكاً سياحياً ربيعياً من أسبابه اعتدال الطقس ومعرض إكسبو، إضافة إلى إجازة الربيع، والتي تمتد لنحو الأسبوعين.
وأثبتت الإمارات أنها وجهة سياحية مفضّلة لزوارها وسكانها، فهي تضم مرافق ووجهات سياحية متنوعة ومتميزة خارجية وداخلية تجعلها الخيار الأول للكثيرين.
أما بالنسبة للطلب على السفر للخارج، فيعتبر، بحسب وكلاء سفر، متواضعاً، لكنه أفضل من نفس الفترة من العام الماضي، مشيرين إلى أنه يقتصر بشكل رئيس على المقيمين الذين يسافرون لبلدانهم لزيارة الأهل والأقارب، مثل ارتفاع الطلب على مصر والأردن والسودان، وغيرها من الدول العربية.
تقول أمل حرب نائب الرئيس للتسويق في «روتانا للفنادق»: «نسجل إشغالاً كاملاً في فنادقنا بالدولة الآن وخلال إجازة الربيع، حيث إن كثيراً من سكان الدولة قرروا عدم السفر، إضافة إلى طلب كبير من السياحة الدولية».
وتشير إلى أن فنادق المجموعة تشهد طلباً من دول الخليج بشكل عام وأوروبا، إضافة إلى الطلب السياحي المحلي». وتتفق منى عوني مديرة إدارة التسويق والاتصال المؤسساتي في فنادق «أكور دبي» مع حرب، وتؤكد ارتفاع الطلب السياحي بشكل كبير، حيث تشهد الفنادق إشغالاً بين 90 إلى 100%».
وتضيف:«نشهد إقبالاً كبيراً من السياح من أوروبا وأفريقيا والبرازيل ودول الخليج، لا سيما السوق السعودي، حيث إنه مع قرب انتهاء إكسبو يتوافد الكثير من السياح لزيارته قبل انتهائه، إضافة إلى انتعاش من الطلب المحلي مع إجازة الربيع المدرسية».
وحول الطلب على السفر، يقول صلاح الكعبي المدير التنفيذي لـ«بفاريا للعطلات»: «بالنسبة للسفر إلى الخارج، فإن الطلب يعتبر متواضعاً لغاية الآن، حيث إنه مع حلول شهر رمضان في النصف الثاني من الإجازة يفضل الكثيرون البقاء بالدولة والسياحة داخلياً».
ويقول: «يوجد طلب على السفر من المقيمين لبلدانهم، إضافة إلى طلب متواضع على وجهات سياحية مثل تركيا والبوسنة». ويؤكد الكعبي:«السياحة الداخلية، سواء من المحلية أو الدولية في الإمارات تشهد نشاطاً كبيراً في الإجازة تفوق الطلب على السفر بكثير». وفي نفس السياق، يقول علاء العلي مدير شركة «نيرفانا للسفر والسياحة»: «بالنسبة للسفر إلى الخارج، نشهد نمواً في الطلب، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة تصل إلى 15%، ولكن السياحة الداخلية تشهد الطلب الأكبر خلال إجازة الربيع». ويشير إلى أن الطلب على السفر يأتي من المقيمين الراغبين بزيارة بلدانهم مثل الأردن ومصر والسودان. ويوضح العلي:«الطلب الرئيسي والذي يفوق الطلب على السفر هو السياحة الداخلية، حيث تشهد الدولة حراكاً سياحياً نشطاً من السياح المحليين والدوليين خلال فترة الربيع».
وبحسب بيانات رسمية محلية، فإنه في عام 2019، بلغ حجم مساهمة السياحة الداخلية في الاقتصاد الوطني 41.2 مليار درهم، وتبلغ حصة السياحة الداخلية نحو 23% من إجمالي عائدات القطاع السياحي في الدولة.
