عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
أكد وزير الزراعة المصري السيد القصير لـ«الاتحاد»، أن التعاون الزراعي بين القاهرة وأبوظبي شهد تطوراً ملموساً خاصة في ظل النهضة الزراعية التي تشهدها مصر وتسهيل مناخ الاستثمار، وهناك العديد من المستثمرين الإماراتيين في القطاع الزراعي وخاصة في شرق العوينات وتوشكى وغيرها.
وأوضح الوزير أن مصر تعمل على دعم التعاون مع الإمارات على كافة المستويات، وحققت الصادرات الزراعية المصرية إليها نمواً خلال الفترة الأخيرة وصل إلى 11% من مجموع الصادرات المصرية إلى العالم أهمها الموالح والبصل والبطاطس، بالإضافة إلى التعاون في مجالات أخرى، كالبحوث التطبيقية وتبادل الخبرات.
وقال رئيس الحجر الزراعي المصري الدكتور أحمد العطار، إن الإمارات دولة شقيقة وتربطنا علاقات متميزة جداً ومن أهم الدول التي يتم التعامل معها على المستوى الزراعي، ويتم بقواعد موحدة من دون تفرقة، والسعي مستمر لتنشيط التبادل التجاري أكثر في المنتجات الزراعية.
وأوضح لـ «الاتحاد» أن حجم الصادرات المصرية يصل إلى 329 ألف طن من الخضراوات والفاكهة والموالح والبطاطس وغيرها، مقابل 5742 طن واردات من دولة الإمارات من الدقيق والأخشاب وشتلات النخيل والشوفان وغيرها.
وانطلقت أول نسخة من المهرجان في مصر العام 2015 واستمر 4 دورات متتالية حتى العام 2018، قبل أن يتوقف تنظيمه في واحة سيوة ليعود مرة أخرى في دورته الخامسة في يناير 2022 بمشاركة عارضين وباحثين ومهتمين بزراعة نخيل التمور.
وأوضح الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة المصرية أن هناك مجموعة عمل لتقديم مبادرات مشتركة لمؤتمر قمة المناخ المقرر انعقاده في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، وتستضيفه الإمارات أيضاً العام المقبل، وتقوم المجموعة بتحديد أولويات البلدين وسبل التعامل مع التغيرات المناخية وتوحيد الرؤى.
وقال إن حجم التبادل التجاري كبير بين البلدين، وتعتبر الإمارات ثاني دولة في الخليج في استيراد المحاصيل المصرية، بالإضافة إلى وجود استثمارات كبيرة لشركات إماراتية عاملة في مصر في إنتاج السكر والإنتاج الحيواني والداجني والزراعي، ويعمل البلدان على تذليل العقبات على المستوى الثنائي بشكل سريع لدعم التعاون الزراعي، واللقاءات مستمرة بين مسؤولي البلدين.
