عدد اليوم
يوسف البستنجي (أبوظبي)
استقطبت أسواق الأسهم المحلية سيولة بلغت قيمتها نحو 13.8 مليار درهم خلال جلسات الأسبوع الماضي، مدعومة من بتدفق الاستثمارات الأجنبية، وزيادة جاذبية أسواق المال الإماراتية، في ظل الارتفاع المستمر الذي سجلته الأسعار والمؤشرات الإيجابية في سوقي أبوظبي ودبي الماليين.
وتدفقت استثمارات أجنبية إلى سوق أبوظبي للأوراق المالية بقيمة 1.15 مليار درهم (صافي شراء) خلال جلسات الأسبوع الماضي، منها نحو 604 ملايين درهم ضخها المستثمرون الأجانب في جلسة نهاية الأسبوع.
وساهمت الاستثمارات الأجنبية وزيادة حصة المستثمرين الأجانب في الأسهم المدرجة في سوق العاصمة، إلى ارتفاع في مستويات السيولة الإجمالية التي يتم تداولها في السوق، ما يزيد من جاذبية أسواق المال الإماراتية، خصوصاً بالنسبة للصناديق والمحافظ الاستثمارية العالمية التي تبحث عن عمق يناسب حجمها وسرعة دوران مناسبة لها لضخ استثمارات كبيرة.
التوزيعات النقدية
وتستحق خلال الفترة الحالية التوزيعات النقدية والأرباح لحاملي الأسهم، ما يدفع أسعار الأسهم التي تستحق أرباحها للانخفاض بما يعادل نسبة التوزيعات، ناهيك عن عمليات جني أرباح التي ينفذها المضاربون في السوق بعد كل مرحلة من الارتفاع السريع للأسعار، ما ينعكس على المؤشرات العامة للأسواق.
وزادت حصة المستثمرين الأجانب من إجمالي تداولات سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بلغت الأسبوع الماضي نحو 36% من إجمالي قيمة التداول، فيما استحوذ المواطنون على نحو 64% من إجمالي التداولات بحصة بلغت قيمتها 7.6 مليار درهم تقريباً، (بيع وشراء)، بحصة بلغت 13.6 مليار درهم (بيع وشراء)، خلال الأسبوع.
بينما كانت حصة الأجانب من إجمالي التداولات في سوق أبوظبي تتراوح بين 20% إلى 25%. كما ارتفعت مستويات السيولة التي توافرت للتداول في سوق العاصمة أبوظبي إلى 10.6 مليار درهم خلال الجلسات الخمس الأسبوع الماضي، منها ما يقارب 4 مليارات درهم تداولات تم تنفيذها في جلسة نهاية الأسبوع فقط.
صفقات السوق
وشهد السوق إبرام 52.7 ألف صفقة خلال الأسبوع تم من خلالها تداول 1.3 مليار سهم، وكانت محصلتها ارتفاع أسعار 26 شركة مقابل انخفاض أسعار الإغلاق لـ 27 شركة، فيما أغلقت 34 شركة على استقرار دون تغيير في مستويات أسعار مقارنة مع أسعار إغلاقها بنهاية الأسبوع الأسبق.
وتمكن المؤشر العام للسوق بشكل عام من التماسك قريباً من مستويات إغلاقه السابقة، حيث أغلق على مستوى 9606.5 نقطة بانخفاض طفيف بلغت قيمته 29 نقطة تعادل 0.30% مقارنة مع سعر الإغلاق في نهاية الأسبوع الأسبق عند مستوى 9635.6 نقطة.
وظلت القيمة السوقية للشركات المدرجة عند مستوى 1.8146 تريليون درهم.
وجاء الانخفاض بضغط من قطاع البنوك الذي إنخفض بنسبة 1.80% وقطاع السلع الاستهلاكية الذي تراجع بنسبة 2.15% وكذلك قطاع الصحة الذي انخفض 3.02%.
وتلقي مؤشر السوق دعماً من عدة قطاعات، أهمها قطاع السلع الأساسية الذي ارتفع 8.28% وقطاع الطاقة الذي ارتفع 1.12%، وقطاع العقار الذي ارتفع 6.56% والاتصالات بارتفاع 1.30%.
وتركزت التداولات في سوق أبوظبي للأوراق المالية علي ثلاثة قطاعات رئيسية استحوذت على أكثر من 8 مليارات درهم من التداولات خلال الأسبوع.
3.14 مليار درهم تدولات سوق دبي في أسبوع
سجلت قيمة التداول في سوق دبي المالي مستويات مرتفعة بلغت 3.14 مليار درهم خلال الأسبوع، منها 1.85 مليار درهم خلال جلسة نهاية الأسبوع يوم الجمعة.
وتظهر بيانات السوق أن الارتفاع في قيمة التداول خلال الجلسة الأخيرة الأسبوع الماضي جاء بدعم من تداولات الأجانب (من غير العرب والخليجيين) الذين بلغت قيمة تداولاتهم نحو 1.5 مليار درهم، وهي تداولات تعود لشركات ومحافظ استثمارية، بالدرجة الأولى، وليست تداولات أفراد، وكانت محصلتها النهائية نحو 77 مليون درهم صافي شراء خلال الجلسة.
وأغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3350 نقطة، بنهاية الأسبوع الماضي، بانخفاض بلغت نسبته نحو %1.5 مقارنة مع 3402 نقطة بنهاية الأسبوع الأسبق. واستقرت القيمة السوقية للشركات المدرجة عند مستوى 420 مليار درهم تقريباً، وفقاً لأسعار الإغلاق الرسمية المسجلة يوم أول أمس الجمعة.
