الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إقبال كبير على محال الخياطة استعداداً لرمضان والعيد

مستهلكون في أحد محال ملابس الخياطة (أرشيفية)
19 مارس 2022 01:07

ريم البريكي (أبوظبي)

تعتبر عملية البحث عن خياط يقبل تفصيل ملابس رمضان والعيد، أشبه بالبحث عن إبرة في كوم قش، فأغلب المحال ترفض تسلم طلب المتعاملات مع سوق خياطة الأقمشة قبيل قرب الشهر الفضيل.
واشترطت محال الخياطة أن يكون موعد تسلم الطلب قبل 30 يوماً من بداية شهر رمضان الفضيل، نظراً لضغوط الطلبات، وعدم وجود وقت كاف مع ساعات عمل متواصلة يبذلها العاملون بالمحال ليلاً ونهاراً.
وعلى الرغم من الدخل الكبير الذي يدر على المحال خلال هذه الفترة التي تعادل أضعاف أرباح العمل طوال أشهر السنة مجتمعة، إلا أن عدم كفاية الوقت وحاجة العاملين للراحة والعبادة في الشهر الفضيل يحد من تسلم المزيد من الطلبات حسب ما أشار إليه العاملون بالقطاع.
وأكد محمد سرور من محل دار البيان للخياطة في شارع المطار بأبوظبي «توقفنا عن أخذ طلبات من الزبائن لتفصيل الملابس لشهر رمضان، فيما لايزال تسلم ملابس العيد ممكن».
وأضاف أن الإقبال كبير والطلب على تفصيل «الكاندير» و«المخاوير» عال جداً، وهناك معرفة لدى العملاء بضرورة استباق مناسبات رمضان والعيد كأقل تقدير بشهر أو شهرين، فمع قرب شهر رمضان يصبح من الصعب إيجاد محل خياطة يقبل بتفصيل الأقمشة.
وذكر سرور أن السر وراء إقبال النساء على التفصيل في هذا التوقيت من كل عام، يكمن في أن شهر رمضان موسم يجتمع فيه الأهل، وتزداد الزيارات العائلية، كما هو الحال كذلك في أيام العيد، مؤكداً أن المرأة تفضل استقبال المناسبتين بأفضل ما لديها من ملابس.
وأوضح سرور أن أسعار التفصيل تتراوح مابين 800-1300درهم، وربما تزيد عن هذا السعر بحسب الموديل والتصميم ونوعية الفصوص، وكميتها، والتفصيل، فيما يختلف سعر الثوب العربي عن سعر «المخاوير»، وسعر القفطان المغربي، ولكل منها سعر يتحدد بحسب التنفيذ.
وبين سرور أن الطلب حاليا مقتصر على ملابس النساء والفتيات الكبار، منوهاً بأنه يرفض في هذا التوقيت من العام التفصيل للفتيات الصغار لكثرة عدد الطلبات والجهد المبذول، ولقلة أسعار التفصيل للأطفال، مبيناً أن الأسر تميل أكثر لشراء الجاهز لأطفالها الصغار.
بدوره، أفاد علي ايادي خياط في أحد المحال بأن العمل في الأيام التي تسبق شهر رمضان يمتد لأكثر من 12 ساعة يومياً، مبيناً ارتفاع الطلب على التفصيل خصوصاً الملابس النسائية، حيث يتعامل العاملون مع الطلبات بتنسيق مسبق لعملية تسليم الطلبات وتوزيع مهام العمل طيلة الساعات الطويلة، بهدف تسليم الطلبات في الأوقات المحددة.
وأوضح أحمد سليمان من محل غراسيل للخياطة الرجالية أن الإقبال من جانب الرجال على مجال تفصيل «الكنادير الرجالية» يعتبر الأقل بالمقارنة مع محال الخياطة النسائية وذلك لتقبل الرجل لارتداء ما يمتلكه من ملابس قديمة بعكس النساء، فضلاً عن أن الزي الرجالي لايحمل تصاميم متنوعة، ولا يخضع للتغيرات أو اتباع أحدث الصيحات كما هو الحال في ملابس النساء. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©