الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السيارات.. محرك الاقتصاد العالمي

السيارات.. محرك الاقتصاد العالمي
14 مارس 2022 00:37

حسونة الطيب (أبوظبي)

معها تقلصت المسافات، وبها تخلص الناس من مشاق السفر، وفي مستقبلها تختفي مهنة السائق لتسير وحدها للوجهة المطلوبة. السيارات، صناعة تشكل واحد من أهم أعمدة الاقتصاد العالمي، حيث تناهز قيمتها السوقية، 3 تريليونات دولار. تدور في طرقات العالم، نحو 1.4 مليار سيارة، تتقاسم صناعتها العديد من الشركات، التي تنتج ما يزيد على 400 موديل مختلف.  من المرجح، أن يحقق قطاع صناعة السيارات العالمي، نمواً يقارب 9 تريليونات دولار، بحلول 2030، مع استحواذ مبيعات السيارات الجديدة، على نسبة تصل لنحو 38%. وتتقدم شركتا، فولكس فاجن وتويوتا، السباق من حيث العائدات، حيث بلغت إيرادات الشركة اليابانية، 250 مليار دولار في 2020، بينما تجاوزت منافستها الألمانية 245 مليار دولار بقليل.
 تحتل تويوتا، المركز الأول من حيث حجم إنتاج السيارات بحصة قدرها 8.5% متفوقة على فولكس فاجن عند 7.8% ثم هيونداي 5.4% تليها فورد 5.1% وهوندا بنحو 4.8% ونيسان وشيفروليه بنحو 4.2% و3.9% على التوالي. 
 سلك قطاع صناعة السيارات، في سنة 2020، طرقاً غاية في الوعورة، في ظل انتشار فيروس كوفيد-19 وفرض الحكومات للقيود التي عرقلت مسيرة الصناعة. وتراجعت صناعة السيارات حول العالم، بنحو 21% خلال الـ 10 أشهر الأولى من السنة الماضية، بالمقارنة مع ذات الفترة من 2019، بحسب منصة إنوفيف العالمية لبيانات المركبات. على صعيد آخر، حُظيت السيارات الكهربائية ببعض الطلب في دول الاتحاد الأوروبي، نتيجة للدعم النقدي والإعفاءات الضريبية من قبل بعض الحكومات. 
في الفترة بين مارس إلى مايو 2020، تراجعت مبيعات السيارات حول العالم، بنسبة 15%، لتحقق 77.7 مليون في السنة بأكملها. وكانت السوق الصينية، الأولى التي تخرج من وحل الركود، حيث بلغت مبيعاتها، مستويات ما قبل الجائحة خلال الأشهر التي أعقبت اندلاع الفيروس. وفي حين شكلت السيارات الخصوصية، النسبة الأكبر من الإنتاج في 2020، من المنتظر بيع نحو 69.8 مليون سيارة خلال العام 2021. ونجم عن كوفيد-19، نقص حاد في أشباه الموصلات، ما أدى لتقلص معدلات الإنتاج، خاصة أن الأنظمة الإلكترونية، ستشكل ما يقارب نصف قيمة السيارة بحلول 2030. 
 وارتفع إنتاج السيارات، من 54.4 مليون في 1997، لنحو 78 مليوناً في 2020، منها 55.8 مليون من السيارات الخصوصية. ومن المتوقع، إنتاج نحو 88 مليوناً من السيارات الخفيفة في العام 2023، بمعدل نمو قدره 4%، ولتشكل مبيعات السيارات الكهربائية 15.4% منها. وتتقدم الصين، ركب الدول المنتجة، بحصة قدرها 25.2 مليون سيارة في 2020، تليها أميركا بنحو 8.8 مليون، ثم اليابان 8.06 مليون سيارة.
وعلى صعيد السيارات الكهربائية، ينقسم سوقها، إلى نوعين، التجارية والخصوصية. أما فيما يتعلق بالنوع، فمنها، الهجين والكهربائية التي تعتمد على عمليات الشحن والأخرى التي تعمل بالبطاريات الكهربائية. وتشكل السيارات الكهربائية، 3% من جملة المبيعات العالمية، حيث من المتوقع ارتفاع هذه النسبة، لنحو 10% بحلول 2025 ولنحو 28% في 2030 و58% عند العام 2040. ومن المنتظر، نمو السوق من، نحو 4 آلاف سيارة في 2021، لنحو 34.7 ألف سيارة بحلول 2030، بمعدل نمو سنوي قدره 26.8%. 
وتقدر سوق السيارات الكهربائية، بنحو 246.7 مليار دولار في 2020، مع توقعات ببلوغها 287.36 مليار خلال العام الجاري، وما يقارب 1.318 تريليون دولار بحلول 2028. وتحتل تيسلا، صدارة الشركات المنتجة للسيارات الكهربائية في العالم، حيث ناهزت مبيعاتها 421 ألف سيارة في النصف الأول من العام 2021، لتستحوذ على حصة سوقية قدرها 15%. 
وتخطط فورد موتور، واحدة من بين شركات صناعة السيارات الكهربائي الكبيرة في العالم، للهيمنة على سوق الاتحاد الأوروبي، بجانب كل من فولكس فاجن وبي أم دبليو. ومع أن شركات صناعة السيارات، تُعول على تعافي قوي خلال 2021، إلا أن أسعار الحديد قد تعافت أيضاً، ما يشكل ضغوطاً على هذه الشركات فيما يتعلق بزيادة التكلفة. وربما يعني ذلك، تراجع أرباح هذه الشركات على مدى الـ 5 سنوات المقبلة حتى حلول 2026.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©