عدد اليوم
لندن (رويترز) - قالت مصادر في «أوبك بلس» اليوم الأربعاء إن تكتل منتجي النفط وافق على الالتزام بخطط زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل في أبريل، بالرغم من قفزة حادة في الأسعار وسط عقوبات على روسيا بسبب هجومها العسكري على أوكرانيا. وتجاوز سعر النفط 110 دولارات هذا الأسبوع، وهو أعلى مستوى في ما يقارب الثماني سنوات، إذ ضيقت عقوبات غربية الخناق أكثر على موسكو مما أدى إلى اضطراب الإمدادات من روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم. كما تسببت الإجراءات التي اتخذها الغرب في مشاكل في الصادرات من كازاخستان، وهي أيضا عضو في «أوبك بلس»، المكونة من دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ورسيا ودول حليفة منتجة للنفط. وعمدت «أوبك بلس» إلى زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل كل شهر منذ أغسطس الماضي في إطار الرجوع عن تخفيضات الإنتاج التي قرروها بسبب انخفاض الطلب على النفط بفعل جائحة كوفيد-19. وقالت أربعة مصادر في «أوبك بلس» إن الوزراء في التكتل وافقوا على الالتزام بخطط الإنتاج القائمة خلال اجتماع عبر الإنترنت دام أقل من ربع ساعة. وجاء ذلك أيضاً بعد توصية بعدم تغيير الخطط القائمة في اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة. وقال مصدر في وقت سابق في إشارة للمحادثات التحضرية التي تمت في وقت سابق «رفض المشاركون أن يكون التوتر الجيوسياسي عاملاً مؤثراً في الاجتماع» وأكدوا الالتزام بالعوامل الأساسية. ووصفت روسيا تحركاتها في أوكرانيا بأنها «عملية خاصة» وقالت إنها لا تعتزم احتلالها. ودعت الولايات المتحدة مراراً إلى زيادة إنتاج التكتل. ومع ذلك لا تملك سوى قلة قليلة من الدول قدرات إضافية لزيادة الإنتاج. والتخفيضات السارية المتبقية لإنتاج «أوبك بلس» بسبب الجائحة هي 2.6 مليون برميل يومياً، ومن المتوقع أن يسترجعها التكتل بذلك بحلول نهاية سبتمبر المقبل. ومع تعافي الطلب بقوة بتراجع أثر الجائحة، قفزت أسعار النفط لمستويات حادة.
