عدد اليوم
رشا طبيلة (أبوظبي)
9 سنوات على افتتاح «ياس ووتروورلد أبوظبي»، تُثبت خلالها أنها قصة نجاح مدينة ترفيهية استطاعت أن تجعل من الابتكار أداة لاستمرار نجاحها لتنظم فعاليات متنوعة وتبتكر ألعاب وتقنيات جديدة تقدم خيارات متنوعة لزوارها.
الحسن كعبوس الزعابي نائب الرئيس للشؤون التشغيلية لدى فرح «إكبيرينسز» أشار في حوار مع «الاتحاد» عن إنجازات المدينة الترفيهية المائية، وقال: «احتفلت ياس ووتروورلد أبوظبي في شهر يناير بمرور تسع سنوات حافلة بالإنجازات والنجاحات تكللت بحصولها على أكثر من 50 جائزة ولقباً مرموقاً».
وأضاف: «حرصنا في ياس ووتروورلد أبوظبي على تسليط الضوء على أبرز الإنجازات التي حققتها مدينة الألعاب المائية الرائدة منذ افتتاحها في عام 2013، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأهمية تقييم هذه الإنجازات لمواصلة مسيرة النمو والنجاح في المستقبل».
وأكد الزعابي، «نرى العديد من العناصر التي يجب اعتمادها من قبل أي مرفق ترفيهي لتحقيق النجاح، مثل الأسس القوية للعلامة التجارية وارتباطها بقصة ملهمة، والاستمرار بتعزيز وتطوير تجربة الضيوف، والابتكار الدائم، حيث تعتبر جميعها من العوامل التي مكنتنا من التعبير عن علامتنا التجارية بوضوح، وترسيخ مكانتنا كمدينة الألعاب المائية الرائدة في العالم».
وأوضح الزعابي: «يتوقع الضيوف اليوم الاستمتاع بتجارب ترفيهية شخصية متكاملة تغمر الحواس وتستخدم أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا عالم الترفيه، وأن تقترن هذه التجارب بقصص رائعة ومتميزة».
وأضاف: «استخدام علامة تجارية قوية، هو أمر ضروري لإيجاد إحساس بالمكان، فضلاً عن إيجاد بيئة تنقل الضيوف في مساحات بأفكار ومواضيع أصلية لتمنحهم فرصة فريدة لعيش هذه التجارب والانغماس فيها».
وقال: «منذ افتتاحها في عام 2013، قدمت «ياس ووتروورلد» لضيوفها عالماً من المغامرات الاستثنائية المستوحاة من تراث الغوص على اللؤلؤ في دولة الإمارات، إذ تستند جميع الألعاب والمرافق الترفيهية في فكرتها إلى قصة مبتكرة وضعت خصيصاً لها، حيث تتناول قصة أسطورة اللؤلؤة المفقودة التي تروي مغامرات الفتاة الإماراتية «دانة» خلال رحلتها في البحث عن اللؤلؤة الأسطورية العملاقة التي جلبت الازدهار لقريتها في الماضي».
وأشار الزعابي: «يطغى طابع العمارة التقليدية الإماراتية على مختلف تصاميم مدينة الألعاب المائية لتجسد أصالة التراث والثقافة الإماراتية، كالتصميم الخارجي الشبيه بالقلاع العربية، والتصميم الداخلي الذي يعكس قرية شعبية فريدة، لتوفر للضيوف تجربة فريدة تنقلهم إلى مدينة عربية مليئة بالعناصر التراثية الإماراتية كالمآذن والأسواق والمراكب الشراعية والبراجيل الهوائية». وبين الزعابي: «تختلف التجارب الترفيهية باختلاف أعمار أو فئات الضيوف، وإن الاستجابة لهذه التفضيلات وتلبيتها يوفر فرصاً أكبر للتفاعل والمشاركة مع الضيوف، كما أنه يسهم في استقطاب فئات جديدة من الضيوف لزيارة المرافق الترفيهية المختلفة».
وأضاف الزعابي:«على سبيل المثال، وباعتبارنا من المرافق الترفيهية الإماراتية المرموقة، فإننا نحرص على تلبية احتياجات فئات الضيوف الذين يهتمون بمسألة الخصوصية، ولذلك قمنا تنظيم فعالية «موسم السيدات» التي تمكن السيدات من خوض تجربة حافلة بالمرح والترفيه بأجواء من الخصوصية التامة، إذ يشرف على هذه الفعالية فريق عمل يتكون بالكامل من النساء، لتتيح للأمهات والفتيات من جميع الأعمار قضاء أوقات ترفيهية فريدة في أجواء من الخصوصية التامة التي يمنع خلالها استخدام الهواتف النقالة منعاً باتاً».
وقال الزعابي:«نظمت ياس ووتروورلد العديد من التجارب الأخرى المبتكرة والتي تلبي احتياجات الفئات المختلفة من الزوار، وتضفي لمسات شخصية خاصة على تجربتهم، مثل فعالية «سينما تحت النجوم»، وفعالية «ليالي الأضواء» وغيرها من التجارب الأخرى المميزة».
وبين الزعابي: «تعاونت ياس ووتروورلد أبوظبي مع موسوعة غينيس للأرقام القياسية لاستضافة أول فعالية مباشرة أتاحت فرصة استثنائية للضيوف للمشاركة في سلسلة من الفعاليات والمنافسات لتسجيل أرقام قياسية جديدة، حيث تم تسجيل ستة أرقام قياسية جديدة عند اختتام هذه الفعالية المميزة التي تواصلت على مدار يومين». وحول أهمية الابتكار لمواكبة تطورات مشهد الترفيه، قال الزعابي: «يتطلع ضيوف مدينة الألعاب المائية للاستمتاع بتجارب تفاعلية تجعلهم جزءاً من الحدث، وقد باتت تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز تشهد انتشاراً سريعاً، وتلعب دوراً مهماً في تحويل الواقع إلى مساحات رقمية تدمج الكائنات افتراضية في العالم الحقيقي».
وأضاف:«باعتبارها مدينة الألعاب المائية الرائدة في العالم، فقد كان من المهم جداً بالنسبة لمدينة ياس ووتروورلد المائية تطوير تجربة الضيوف وتعزيزها باستمرار بالاستفادة من أحدث التقنيات التي تشهدها صناعة التسلية والترفيه، وتقديم المزيد من التجارب الغامرة، منها تجربة الواقع الافتراضي تحت الماء، التي تعتبر التجربة الأولى من نوعها في الإمارات التي تتيح للضيوف الانطلاق في رحلة افتراضية إلى عالم خيالي ساحر من الترفيه الافتراضي».
وقال الزعابي: «ومن التجارب الفريدة الأخرى التي أطلقتها ياس ووتروورلد أبوظبي، تجربة «سينيسبلاش» التي تعتبر أول سينما خماسية الأبعاد من نوعها في دولة الإمارات تستخدم مؤثرات خاصة لتحفيز الحواس والانطلاق بالضيوف في مغامرة مستوحاة من تراث الغوص على اللؤلؤ».
وفيما يتعلق باعتماد أحدث التقنيات ومواكبة تطورات المستقبل، قال الزعابي: «منذ بدء تفشي الجائحة، ارتفع الطلب على تقنيات عدم التلامس بشكل كبير، ونلاحظ تزايد وتيرة الإقبال على هذه التقنيات على مختلف المستويات المرتبطة بتجارب الموظفين والضيوف، وسارعت مدن ومرافق ياس الترفيهية، التي تعتبر ياس ووتروورلد أبوظبي جزءاً منها، لاعتماد تقنية (FacePass) والتي تتيح للضيوف الدخول إلى المدن الترفيهية والقيام بعمليات الدفع باستخدام تقنية التعرف على الوجه».
وقال:«باتت مدن ومرافق ياس الترفيهية الأولى في المنطقة التي تعتمد هذه التقنية المبتكرة التي تتيح للضيوف الدخول إلى المدن الترفيهية والتسوق لدى المتاجر والمطاعم المختلفة باستخدام تقنية التعرف على الوجه».
وأشار الزعابي «في عام 2021، فازت ياس ووتروورلد أبوظبي بجائزة «مدينة الألعاب المائية الرائدة في الشرق الأوسط» من قبل جوائز السفر العالمية للسنة الثانية على التوالي، وجائزة «أفضل مدينة ألعاب مائية في الشرق الأوسط» من قبل جوائز السفر الدولية. كما تم تكريم ياس ووتروورلد أبوظبي خلال حفل توزيع جوائز بلولوب للابتكار 2021 عن تجربة الواقع الافتراضي تحت الماء».
وتضم مدينة الألعاب المائية أكثر من 45 لعبة ومنزلقاً مائياً ومرفقاً ترفيهياً تقدم مختلف مستويات المرح والتشويق، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الفعاليات والعروض الموسمية التي توفر للضيوف تجربة جديدة في كل موسم على مدار العام.
